حوار في الجول – وادي يحكي قصة مفاجئة وراء هدفه الأسطوري.. وحلم مستحيل مع فلسطين

الخميس، 08 أغسطس 2019 - 22:41

كتب : أيمن عيد

محمود وادي مهاجم المصري

منذ انتقاله إلى المصري قادما من الدوري الأردني في صيف 2018، كان محمود وادي عنصرا أصيلا في تشكيلة الفريق البورسعيدي.

وادي (24 عاما) الذي حصل مؤخرا على الجنسية المصرية، يفتح قلبه لـFilGoal.com في حوار مطول مليء بالكواليس الشيقة لمسيرته الكروية.

يحكي عن إعجابه الشديد بـ حسام حسن وكيف ساهم الأخير في انضمامه للمصري، ويكشف عن حلم –مشروع- بالمنافسة على الدوري الموسم المقبل.

المهاجم الفلسطيني يعترف بعلاقة قوية تجمعه بـ إيهاب جلال، وكلمات مدربه التحفيزية التي تدفعه إلى إخراج أفضل ما لديه.

كما يبدي سبب اعتزازه بهدفه التاريخي في مرمى سموحة من منتصف الملعب، إذ يرتبط بأحد أفراد عائلته.

ويسترجع موقف الجماهير الجزائرية منه في مواجهة اتحاد العاصمة، ورد فعله خلال المباراة التي سجل فيها أحد أهم أهدافه مع المصري.

وأخيرا يتحدث عن مسيرته مع منتخب فلسطين ومشاركته في كأس آسيا 2019، وتفوق منتخب الفدائي على إسرائيل في تصنيف الاتحاد الدولي "فيفا"، وحلمه المستحيل الذي لم يخش الإفصاح عنه.

قراءة ممتعة، دعونا نقفز إلى نص الحوار مع المهاجم الذي لم يعد محترفا، بل بات مواطنا مصريا.

في البداية، أخبرنا سبب تمديد عقدك مع المصرى.

في موسم واحد مع المصرى وجدت عوامل عديدة تؤهلنا للنجاح، بجانب تمسك المدرب إيهاب جلال بوجودي، والتعامل الرائع من الجماهير معي منذ أول يوم، كما أن تعامل إدارة النادى و تمسكها باستمراري له أثر كبير بداخلي.

قررت الاستمرار مع الفريق و السعي لتحقيق طموحات جديدة.

نهنئك لحصولك على الجنسية المصرية.

شرف كبير لي الحصول على الجنسية المصرية، لأن والدتى مصرية ولي أقارب فى محافظتي القاهرة والإسكندرية، وتقدمت بطلب رسمي للحصول على الجنسية المصرية عام 2013 وحصلت على الموافقة في 2014.

ومنذ قدومي للنادي المصري وأنا أحاول إتمام الإجراءات، وبالفعل أنهينا الإجراءات و تم قيدى كلاعب مصري، أنا سعيد للغاية.

ما تقييمك لأول موسم لك مع الفريق وفي الدروي المصري عموما؟

الدوري المصري من أقوى الدوريات فى المنطقة الإفريقية والعربية وأحمد الله على إنهاء الموسم الأول كهداف للفريق برصيد 9 أهداف.

ما طموحك مع المصرى فى الموسم الجديد؟

لدينا رغبة كبيرة فى المنافسة على الدوري، وأتمنى تحقيق بطولة خصوصا أن معظم عوامل البطولة متوفرة؛ لما يضمه الفريق من لاعبين رائعين و مدير فنى كبير وجمهور مساند وداعم دائما.

كيف جاء اختيارك للانضمام إلى النادي المصري في الموسم الماضي؟

بعد مواسم عديدة ورحلة صعبة في الدوري الفلسطيني بداية من الدرجة الرابعة، توجهت إلى الدوري الأردني رفقة النادي الأهلي، ومن ثم انتقلت إلى النادي المصري.

هل وصلتك حينها عروض أخرى من مصر؟

تلقيت عرضا من نادى الجونة، وفضّلت المصري لوجود حسام حسن.

استفدت من خبرات حسام حسن بعد الانضمام للمصرى؟

بالفعل كان أحد أسباب انضمامى للنادي المصري هو وجود الهداف الكبير حسام حسن وتعلمت منه الكثير على المستوى الفني، وكان مصدر إلهام بالنسبة لي.

هل شاهدت حسام حسن وهو لاعب من قبل؟

لم أستطع مشاهدة حسام حسن وهو لاعب، ولم أشاهده إلا فى مباراة اعتزال نادر السيد.

أى هدف شاهدته لـ حسام حسن وأثار إعجابك؟

أكثر هدف لفت نظري وأثار إعجابي هو هدفه فى كأس الأمم الإفريقية 2006 أمام الكونغو الديمقراطية حينما تسلم الكرة بصدره واتجه مباشرة إلى المرمى وسدد بقوة ليسجل هدفا من أمتع الأهداف التى رأيتها.

وما أثار دهشتي أنه كيف للاعب فى هذا السن ويكون قادرا على تقديم مثل هذا الأداء، ولكن بعد قربي منه فى الملعب علمت أن من يفعل تلك الأشياء هو حسام حسن فقط.

كيف كانت بدايتك في ملاعب فلسطين؟

منذ صغري وأنا أعشق كرة القدم ولا أستطيع العيش دونها، مررت بمواقف صعبة كثيرة، لكن كرة القدم كانت مصدرا للتحدي والإصرار لإثبات الذات و يكفي أنني مُنعت 14 مرة من الخروج من فلسطين وتعطلت مسيرتي الاحترافية بسبب عدم استطاعتي السفر خارج فلسطين للظروف التى تمر بنا.

ما هى المواقف الأكثر صعوبة فى بداية مسيرتك؟

دوما كنت أحلم أن أصبح لاعب كرة قدم وأبحث في كل مكان لتحقيق حلمي.

فى البداية شاركت مع نادي شباب معن بالدرجة الرابعة وحصلت على لقب الهداف، وانتقلت للاختبار لأحد أندية الدوري الممتاز وكل ما قمت به في هذا اليوم هو الركض حول الملعب، لم يفكر المدرب حتى في منحي الفرصة للمشاركة، مما استدعى وكيلي فى هذا الوقت إلى طلب مشاركتي مع فريق آخر تزامن تواجده في نفس الملعب. ولعبت في صفوف اتحاد خان يونس.

وهناك موقف آخر مع فريق شباب رفح، المدرب أخبر جميع اللاعبين بالحضور في مران اليوم التالي إلا أنا!

هل فكرت في ترك كرة القدم بعد هذه المواقف الصعبة؟

بالعكس، هذه المواقف والظروف التى تعرضت لها خلقت لدي روح التحدي، ولم أفكر في ترك كرة القدم، وصممت على تحقيق حلمي لأن كرة القدم هي عشقي وحياتي ولا أستطيع الابتعاد عنها.

ما هى الأهداف التى تعتز بها مع المصرى؟

أعز هدف هو هدفي فى سموحة، وليس لأنه من منتصف الملعب أو لتغني الجماهير بجماله، ولكنى أعتبره الهدف الأقرب إلى قلبي لأن الهدف جاء بطلب من شقيقي الذي كان يجري عملية جراحية في ألمانيا، وتحدث معي قبل المباراة وطلب مني إحراز هدف من أجله.

الأسرة من الأمور الأساسية في حياتي ولا أستطيع العيش من دونهم.

أما أغلى هدف فهو الذي سجلته فى اتحاد العاصمة خلال مباراة العودة وسط الجماهير الجزائرية.

وجدت يومها تشجيعا رائعا ودعما كبيرا من جماهير الجزائر لبلدي فلسطين، قبل عملية الإحماء والجماهير عكفت على الهتاف لفلسطين، حينها قررت عدم الاحتفال إذا سجلت هدفا في اللقاء تقديرا لهذه المشاعر الطيبة لجماهير الجزائر الشقيقة.

كيف هي أجواء الاستعداد للموسم الجديد؟

المصرى يضم عناصر جيدة وجهاز فني على مستوى عال، ودائما يتحدث معنا المدرب إيهاب جلال ويحثنا على تقديم كرة قدم ومستوى فني يحترمه الجميع.

وما هو الهدف الذي يسعى إليه الجهاز الفنى؟

إيهاب جلال لا يتحدث إلا على المنافسة على الدورى والقتال في كأس الكونفدرالية والتحلي بروح الفوز دائما.

هل يحمّلك إصرار إيهاب جلال على وجودك مع المصرى مسئولية كبيرة؟

بالطبع ثقة إيهاب جلال تدفعني إلى بذل قصارى جهدي، هو شخص رائع وأخ لجميع اللاعبين ولا يفرّق في المعاملة بين الجميع، وعلى الجانب الفني يتقن جيدا زرع الثقة في اللاعب وإزالة الضغوط ومعالجة إهدار الفرص ويعطي النصائح دائما.

موقف جمعك بـ إيهاب جلال؟

موقف لا أنساه في مباراة سموحة، كنت أواجه سوء توفيق في بعض الكرات وكنت قريبا منه، لأجده يقول لي: "والله يابني ربنا هيكرمك على التعب اللي بتعمله".. هذه الكلمات جعلتني أبذل مجهودا إضافيا.

ما الذي تتمنى تركه كذكرى لك مع جماهير المصري؟

هدف حاسم لبطولة يفوز بها النادي المصري.

نتوجه بالحديث إلى منتخب فلسطين.. كنا نتمنى ظهور أقوى فى كأس آسيا 2019.

مشاركة فلسطين في كأس آسيا جاءت بعد مجهود كبير ورغم الظروف التي نمر بها وقلة الإمكانيات، إلا أننا استطعنا الوصول إلى تصنيف جيد للمنتخب هو الـ73 عالميا، وهو تصنيف أعلى من تصنيف الكيان الصهيوني فى بعض الأوقات، والتأهل لكأس آسيا 2015 و2019 هو أمر جيد، وبعيدا عن الظروف المحيطة، نحن منتخب يرفع علم وطن غالٍ ونقدّم للعالم قضية. نحاول الظهور بصورة جيدة من أجل شعبنا.

إنجاز تتمنى تحقيقه مع منتخب فلسطين.

أتمنى الوصول مع المنتخب الفلسطيني إلى كأس العالم.

أعلم أنه أمر يصعب تحقيقه ولكنه ليس مستحيلا، سأعتبر هذا الإنجاز هو أفضل شيء قد يحدث لمسيرتي الرياضية وحياتي بشكل عام.

أعلم مدى صعوبة تحقيق مثل هذه الأمور، لقد عشت نفس اللحظات التي عاشتها الجماهير المصرية أثناء تسديد محمد صلاح لركلة الجزاء الحاسمة التي أهلت المنتخب المصري إلى كأس العالم.

اقرأ أيضا:

كل صفقات الدوري الإنجليزي - صيف 2019

لاسارتي: يونيفرسيداد لم يقدم عرضا لي.. ومن الصعب الرحيل عن الأهلي

لن يدرّب الزمالك.. رسميا - أبويل القبرصي يتعاقد مع الألماني دول

عاد للعمل مع إيمري مجددا.. رسميا - أرسنال يضم لويز

رئيس سموحة لـ في الجول: توصلنا لاتفاق مع الأهلي لاستعارة ناصر ماهر

التعليقات