حوار في الجول - قائد جنوب إفريقيا السابق: كأس الأمم 1996 ساعدنا في توحيد الدولة.. وطموحات نسخة 2019

الإثنين، 10 يونيو 2019 - 16:24

كتب : إسلام مجدي لؤي هشام

نيلسون مانديلا ونيل توفي

يمكن للأجيال القديمة أن تتذكره، عام 1996 قام نيلسون مانديلا بأخذ قميصه ليرتديه، في حين رفع هو الكأس وهو يصرخ فرحا.

FilGoal.com يحاور نيل توفي أحد أبرز قادة منتخب جنوب إفريقيا السابقين وبطل كأس الأمم 1996 والمدير التقني الحالي للمنتخب.

قدمه كليف باركا أيقونة التدريب في جنوب إفريقيا إلى عالم احتراف كرة القدم في سن صغيرة، كان ما يزال في الـ19 من عمره.

كليف باركا كان مدربا لفريق يوفنتوس دوربان الجنوب إفريقي، وهناك وجد شابا متميزا للغاية يدعى نيل توفي، اصطحبه معه إلى فريق دوربان سيتي.

رحل باركا إلى فريق أمازولو لكنه قرر أن يصطحب معه توفي. ما سر العلاقة القوية بين الثنائي والتي نتج عنها 5 أعوام متميزة للغاية مع منتخب الأولاد لنيل توفي، منها 3 أعوام مع باركا مدربا له في الفترة من 1994-1997.

بدأ توفي حديثه لـFilGoal.com قائلا: "منذ بداية مسيرتي ومنذ أصبحت لاعبا محترفا ونعرف بعضنا البعض جيدا ونثق في بعضنا البعض حتى من قبل اللعب وتمثيل المنتخب".

"علاقتي كانت قوية ورائعة للغاية مع كليف باركر، لأنك كمدرب بحاجة لقائد للاعتماد عليه وبحاجة لنقل التعليمات للاعبين، لذا كان بحاجة للتأكد من فعل ذلك من خلالي لأننا كنا نتمتع بعلاقة قوية للغاية".

عانت جنوب إفريقيا كثيرا على صعيد كرة القدم لفترة طويلة، بعد التحقيقات التي بدأها فيفا تجاه حالة كرة القدم في الدولة.

تم إيقاف جنوب إفريقيا من ممارسة أي نشاط يخص كرة القدم وفي ١٩٧٦ تم رسميا استبعادها من الاتحاد الدولي لكرة القدم بشكل تمام.

لتستمر جنوب إفريقيا خارج نطاق الفيفا في الفترة من ١٩٦١ وحتى ١٩٩١ بسبب سياسة التمييز العنصري في الدولة لتحرم كليا من المنافسات الدولية من ضمنها كأس العالم ما ساهم في انحدار المسابقات المحلية.

لم ينجح المنتخب في التواجد في كأس الأمم 1994 المقامة في تونس، لكن عام 1996 نجحت الدولة في الفوز بتنظيم كأس الأمم 1996.

يتحدث توفي قائلا: "لقد كان أمرا خاصا للغاية، لأن دولتنا كانت بعيدة للغاية عن كرة القدم، كنا نهتم برياضة الكريكت أكثر، كنا بعيدين كل البعد عن المنافسات الدولية بسبب الإيقاف".

"من نسخة 1996 كانت البداية وساعدتنا للغاية في توحيد الدولة والكرة".

"لقد كانت لحظة عظيمة ومجيدة للغاية، كنت ولا زلت فخورا بها".

نسخة 1996 كانت جنوب إفريقيا ضمن مجموعة ضمت مصر والكاميرون وأنجولا.

الافتتاح لمنتخب الأولاد كان ضد الكاميرون، وفاز المنتخب بنتيجة 3-0 وبأداء أبهر الجميع، فيما بعد ودعت الكاميرون البطولة من دور المجموعات مع أنجولا، أما جنوب إفريقيا فتأهلت كمتصدر مع مصر.

جنوب إفريقيا تخطت الجزائر بنتيجة 2-1 ثم غانا بنتيجة 3-0 وصولا لمواجهة تونس في النهائي والفوز بنتيجة 2-0 وتحقيق اللقب الأول.

نيل كان أول لاعب يصل إلى 50 مباراة دولية مع جنوب إفريقيا وقائد المنتخب، وقت التتويج قام نيلسون مانديلا بأخذ قميصه وارتدائه أثناء الاحفتالات.

يتحدث توفي عن ذلك الأمر لـFilGoal.com قائلا: "أن يحدث ذلك من مانديلا نفسه، انظر للتاريخ لا يوجد أحد لدينا أكبر من مانديلا، كان ذلك تكريما كبيرا وبطولة في حد ذاتها".

"كانت لحظة لا تصدق أبدا، كبرنا في مكانتنا الكروية داخل القارة وخارجها، وخطونا خطوة كبيرة نحو المستقبل".

"مانديلا كان نشيطا وساعدنا للغاية، في كل المباريات تقريبا، كان يتواجد بجانبنا دائما، لم يكن هناك الكثير من رؤساء الدول يفعلون ذلك في تلك الفترة، كم رئيسا كان يحضر كافة مباريات منتخب بلاده ويدعم لاعبيه؟".

"كان يأتي ويشاهد ويشجع ويتحدث معنا، منحنا ذلك دافعا كبيرا للغاية، كان يسعى لتنمية الرياضة وعلم بأهمية البطولة وكان لذلك قيمة كبيرة لنا".

"كانت لحظة عظيمة للغاية وكنت فخورا بها، تخيل أن يرتدي مانديلا قميصك، لا أحد أكبر منه، كان ذلك تكريما خاصا في حد ذاته ولحظة لا تصدق مرت بنا الأعوام نفتخر بها ونتحاكى بما حدث".

"مانديلا ساعدنا، كان يسعى لتنمية الرياضة وكرة القدم وكان لذلك عظيم الأثر فينا".

  • ما أكثر لحظة شعرت خلالها بأنه أفضل مستوى على الإطلاق في البطولة؟

"بالنسبة لي نهائي البطولة كانت لحظة لا تنسى، كان هدفنا الوصول للنهائي ثم توجنا أبطال".

"أيضا المباراة الافتتاحية كان يجب أن نبدأ ونوضح للجميع أننا سنقدم بطولة كبيرة وسنفعل شيئا كبيرا".

"أردنا أن نظهر قيمتنا".

"في مواجهة نصف النهائي ضد غانا كان لديهم عدة نجوم وكانت مباراة كبيرة لكننا سيطرنا تماما عليها".

  • في رأيك ما الذي اختلف عن عدم التأهل إلى نسخة 1994؟ كيف تحول الإخفاق لنجاح؟

"العقلية كانت أقوى والقدرة كذلك، الأمر منوط بالعقلية والتفكير، كنا نفكر سويا نفس التفكير كنا مجتمعين وأقوياء للغاية".

"كان لدينا جيل جيد استمر لمدة 8 أعوام، هناك لاعبون ممن لعبوا 1996 استمروا، كان هناك بعض الشباب وقتها، لكننا بدأنا جيدا وكنا أقوياء واستمرينا".

  • ماذا إن طلبنا منك اختيار أفضل مستوى لك في مباراة بقميص جنوب إفريقيا؟

أجاب ضاحكا: "من الصعب للغاية اختيار أداء قوي في مباراة وحيدة، قدمت العديد من المباريات الرائعة".

"مباراتي ضد الكاميرون التي قدمتنا فعلا لعالم كرة القدم".

"ونهائي كأس الأمم 1996 كانت لحظة أيقونية لي".

  • أخيرا وبصفتك المدير التقني لكأس الأمم، هل ترى منتخب الأولاد منافسا على اللقب؟

"سيكون أمرا رائعا أن ننافس على اللقب، نحن في مجموعة صعبة للغاية لكن في نهاية المطاف يمكنك أن تفوز ضد أي منافس في كأس الأمم".

  • إذا ما توقعاتك لمشوار الأولاد في البطولة ورؤيتك لقوة المنتخب؟

"يجب أن نفكر في كل مباراة على حدة، لا يمكن أن نفكر في التتويج أو اللقب حتى قبل تخطي دور المجموعات، يجب أن نقلق بشأن مواجهتنا الأولى ثم تخطي دور المجموعات ثم الأدوار الإقصائية، أن نتخذ طريقنا على شكل خطوات متتالية".

جنوب إفريقيا تقع ضمن المجموعة الرابعة التي تضم المغرب وناميبيا وكوت ديفوار.

ويخوض منتخب الأولاد أولى مواجهاته في البطولة ضد كوت ديفوار على ستاد السلام يوم 24 من الشهر الجاري.

اقرأ أيضا:

أبو ريدة: لم نصل لاتفاق مُحدد ولا نية لإلغاء الدوري.. قررنا تأجيل إعلان القرارات النهائية

بالفيديو – البرتغال بطلة أولى لدوري الأمم الأوروبية.. وعقدة النهائيات تتواصل مع هولندا

استعدادات أمم إفريقيا – ساسي ينضم للتدريبات الجماعية مع تونس.. "قد يلعب أمام كرواتيا"

توجو 2010.. دماء جففها الزمن

مايكروفون إفريقيا – تعليق فرنسي بلكنة عربية.. "وخدعة الراديو الفاشلة"

التعليقات