كوت ديفوار.. حتى لا تنقرض الأفيال مرتين

السبت، 08 يونيو 2019 - 11:38

كتب : زكي السعيد

منتخب كوت ديفوار

الفيل.. حيوان ثديي ضخم الجسم، ذو خرطوم طويل يتناول به الأشياء كاليد، وله نابان بارزان كبيران يُتخَذ منهما العاج.

الفيل هو أكبر الحيوانات الأرضية، وهو الكائن الحي الوحيد المنتمي لرتبة الخرطوميات الذي لم ينقرض بعد.. وهذه معلومة قد لا تكون دقيقة إن قرأت هذا التقرير بعد عدة سنوات من نشره!

والعاج كان سلعة مرغوب فيها منذ العصور القديمة، نظرا لنعومته وسهولة نحته وتشكيله وبالتالي تداوله بين الأثرياء.

اقرأ عن رحلاتنا السابقة في إفريقيا من هنا

على الساحل الغربي لـ إفريقيا، وعندما هبط الأوروبيون إلى هذه البقعة الخلابة قبل عدة قرون، وجدوا مئات الآلاف من الأفيال ترمح في الأنحاء، وأدركوا أنهم على موعد مع ازدهار مؤكد لتجارة العاج.

القوى الاستعمارية اعتادت تلقيب المناطق تبعا لمُنتَجها الأكثر وفرة، فاكتسبت سيراليون وليبيريا اسم "ساحل الفلفل"، وحصلت بعض الأجزاء على اسم "ساحل العبيد"، أما أرض الأفيال التي نقف عليها، فحصلت على اسم "ساحل العاج".

في السنوات التالية، تسبب الصيد الجائر والتوسع السكاني البشري وسوء الإدارة، في القضاء على عدد مهول من الأفيال، بل امتدت وسائل الإبادة إلى الصيد القانوني من المزارعين خلال سبعينيات وثمانينيات القرن الماضي، حتى لا تُخرِب الأفيال محاصيلهم.

ورغم حظر تجارة العاج عام 1989، لكن السيطرة على التناقص السريع في أعداد الأفيال لم تكن ممكنة، خصوصا مع دخول كوت ديفوار في حروب أهلية بالسنوات اللاحقة، جعلت الاهتمام بالطبيعة رفاهية وأمرا هامشيا.

في إحصائية صادرة عام 2011، ذكرت التقديرات أن كوت ديفوار لم تعد تحتوي سوى على 200 أو 300 من الأفيال!

على ما يبدو، فـ "كوت ديفوار" أو "ساحل العاج" لم تعد اسما على مسمى، فالأفيال تواجه خطر الانقراض، على عُشب السافانا، وعلى عُشب ملاعب كرة القدم أيضا.

منتخب كوت ديفوار الذي سيكون واحدا من 24 منتخبا يتنافسون في كأس الأمم الإفريقية 2019 على أرض مصر، يواجه صراعا للبقاء.

فأفيال كرة القدم التي ملأت القارة رعبًا وضجيجا طوال سنوات مضت، تآكلت وتناقصت وانحصرت أعدادها وتقلصت قدراتها، تماما كأفيال الطبيعة.

ديدييه دروجبا، يايا توريه، كولو توريه، إيمانويل إيبويه، سالمون كالو، جيرفينيو، قادر كيتا، ديدييه زوكورا، أرتور بوكا، جان جاك تيزييه وخلفه بوبكر باري، أرونا كونيه، أرونا دينداني، باكاري كونيه، سياكا تيانيه، الراحل شيخ إسماعيل تيوتيه.. عُذرًا، فعندما تشاهد مباريات كوت ديفوار في 2019، لن تلتقي بأيٍ من هؤلاء.

التأهل لكأس العالم 3 مرات متتالية، وخوض نهائي كأس الأمم الإفريقية 3 مرات، والتتويج بإحداها، كانت هذه منجزات تفرّد بها الجيل الذهبي لمنتخب كوت ديفوار بقيادة الفيل الأسرع على الكرة الأرضية: دروجبا، حتى وإن لم يكن مساهما في إنجاز التتويج عام 2015.

بعد ذلك، تباطأ موكب الأفيال، وتعثر في 2017 بخروج مفاجئ من الدور الأول لكأس الأمم الإفريقية دون أي فوز، ثم أتى الفشل في التأهل لكأس العالم 2018 بعد حضور دائم في النسخ الماضية، لتصير أمم إفريقيا 2019 حربًا لبقاء الإيفواريين بين صفوة القارة السمراء.

هذه الدولة التي حصلت عام 1985 على موافقة الأمم المتحدة لاعتماد اسمها الفرنسي "Côte d'Ivoire" كاسم رسمي للدولة، ينزعج أفرادها من نعتها بـ "Ivory Coast"، وبالطبع لن يسعدوا كثيرا بالترجمة العربية "ساحل العاج".

وصحيح أن السيطرة على أعداد الأفيال على الساحل الغربي لإفريقيا قد فات أوانه على الأرجح، لكن السيطرة على إنتاجيتها داخل ملعب كرة قدم هو أمر لا يزال في المتناول.

على الإيفواريين ألا ينشغلوا كثيرا بالاسم الذي يُكنَون به، وأن يحرصوا على إظهار بعض من مخزون العاج المتبقي لديهم.

غريم تاريخي وموعد مع الملل

63 هو عدد ركلات الترجيح التي سددها لاعبو كوت ديفوار طوال تاريخ مشاركاتهم في منافسات كأس الأمم الإفريقية.

رقم مرعب ولكنه منطقي للمنتخب الذي تميّزت مبارياته بماراثون مُرهق ومحُطم للأعصاب من ركلات الحظ في أكثر من مناسبة.

في المجمل، سجّلت كوت ديفوار 22 ظهورا سابقا في منافسات الكان، وهي الثانية على هذا الصعيد خلف مصر صاحبة كل الأرقام القياسية.

كوت ديفوار تحل ثانية بعد مصر في رقم آخر مميز، وهو عدد الأهداف المسجلة، إذ هز أفراد كوت ديفوار شباك خصومهم في 128 مرة تاريخيا، بينما استقبلوا 91 هدفا.

كوت ديفوار خاضت 86 مباراة في كأس الأمم الإفريقية، فازت في 39، تعادلت في 25، وخسرت 22 مرة.

العاجيون حققوا الأهم وظفروا باللقب في مناسبتين، الأولى عام 1992، والثانية عام 2015.

بينما اكتفت كوت ديفوار بالوصافة في نسختي 2006 و2012. فيما حققت المركز الثالث مرتين، والمركز الرابع في مثلهما.

ويمكن ربط تاريخ كوت ديفوار في كأس الأمم الإفريقية بـ غانا التي كانت ندا شرسا في العديد من المرات، وكانت عقدة حقيقية للأفيال، قبل أن تصبح منبعا للذكريات السعيدة.

وإن خصصنا الحديث عن تاريخ كوت ديفوار في أمم إفريقيا، فيمكن تلخيصه في 3 أسماء باعتبارها محاور رئيسة: لوران بوكو، عبد الله تراوري، ديدييه دروجبا.

أما بوكو، فهو أحد أعظم لاعبي البطولة على الإطلاق، بتتويجه هدافا في 1968 و1970، بعد أن سجل 14 هدفا في النسختين مجتمعتين، وجعل نفسه هدافا تاريخيًا للمسابقة طوال 38 عاما حتى تمكّن الكاميروني صامويل إيتو من تحطيم رقمه عام 2008.

لوران بوكو

ولكي نوضح كيف تأصلت الندية بين كوت ديفوار وغانا، فيكفي القول إن كوت ديفوار وصلت لنصف النهائي بأول 3 مشاركات لها: 1965، 1968، 1970.. والنتيجة واحدة: الهزيمة أمام غانا!

منافس واحد تكفل بالإطاحة بأحلام كوت ديفوار 3 مرات في ظرف 5 أعوام، والمرتين الأخيرتين بأهداف قاتلة في الوقت الإضافي، على مرأى ومسمع من بوكو الخارق الذي لم يحظ بفرصة معانقة الكأس.

بعد هذه الانطلاقة الإيفوارية القوية، حلت سنوات من المشاركات المتوسطة والضعيفة، بل مُنعت كوت ديفوار من الظهور في نسخة 1978 رغم تأهلها بالفعل، بعد إشراكها لاعب غير مؤهل في آخر مباريات التصفيات، مما دفع الاتحاد الإفريقي إلى استبعادها.

في الثمانينات ظهر المحور الثاني للكرة الإيفوارية: عبد الله تراوري والذي كان واجهة بارزة في مشاركات كوت ديفوار بتلك الحقبة.

قاد بلاده للمركز الثالث في 1986 على أرض مصر، وفشلت أهدافه في سحب كوت ديفوار لأبعد من الدور الأول في 1988 و1990، لكن مهلا.. لن يواجه مصير بوكو.

في 1992 حقق تراوري التاريخ أخيرا وساهم في فوز كوت ديفوار بأول ألقابها على حساب.. غانا!

فكما كانت غانا مصدرا لآلام الإيفواريين قبل أكثر من عقدين، باتت بوابة المجد في مباراة نهائية لم تشهد أهدافا، واحتاجت إلى 12 دورة من ركلات الترجيح حتى يحسمها الإيفواريون 11-10.

في تلك البطولة سجّلت كوت ديفوار هدفا واحدا بالوقت الأصلي طوال 5 مباريات، وابتسمت لها ركلات الترجيح بالدورين نصف النهائي والنهائي.

ركلات الترجيح نفسها كانت سببا في خروجهم من نصف نهائي 1994 أمام نيجيريا، ومن ربع نهائي 1998 أمام مصر.

مع بداية الألفية، ودعت كوت ديفوار المنافسة مرتين من الدور الأول، قبل أن تفشل في التأهل لنسخة 2004 من الأساس.. كان هذا الهدوء الذي يسبق العاصفة.. عاصفة دروجبا وبقية الجيل الذهبي.

بمنتخب خارق قد لا يتكرر، وصلت كوت ديفوار لنهائي 2006 أمام المضيفة مصر، وكالعادة، فوجود الأفيال بالمباراة النهائية يُلزِم الاحتكام لركلات الحظ.. ومصر من توجت يومها بالطبع.

في تلك النسخة خاضت كوت ديفوار واحدة من أسوأ المباريات في التاريخ القاري أمام الكاميرون، المنتخبان قدّما درسًا في الملل على ملعب الكلية الحربية بالدور ربع النهائي، مللٌ امتد إلى 12 دورة من ركلات الترجيح، حسمه إيتو بأن سدد في سماء حي مصر الجديدة، وسمح لغريمه دروجبا بخطف بطاقة العبور إلى المربع الذهبي.

2008 و2010 كان عنوانهما: شجاعة مصرية وجزائرية تقف أمام جيل كوت ديفوار الخارق، ليتأجل حلم دروجبا بالتتويج إلى 2012، حيث واجهت كوت ديفوار نظيرتها زامبيا في ظهورها الثالث بالمباراة النهائية في تاريخها، ولا داعٍ لإعادة سرد السيناريو، المباراة ستنتهي 0-0، وستنتقل لركلات الترجيح.

ماراثون آخر من 9 ركلات أعلن عن بطل جديد بتتويج زامبيا تحت قيادة هيرفي رينار، الذي لن يكتفي بقهر كوت ديفوار، بل سيتكفّل شخصيًا بقيادتها نحو اللقب الغائب بعد 3 أعوام.

ولسوء الحظ، لم يكن دروجبا حاضرا في نسخة 2015 ليتوج تاريخه الأسطوري مع كوت ديفوار، لكن زملائه تكفلوا بالمهمة، وقادوا المباراة النهائية إلى تعادل صفري جديد وركلات ترجيحية طويلة أخرى.

كوت ديفوار تحافظ على تقاليدها في المباريات النهائية، تنهيها جميعها 0-0، وتدفعها نحو ركلات الترجيح، وحتى تفوز باللقب، فالمنافس يجب أن يكون غانا.

فبعد 23 عاما من التتويج بركلات الترجيح على حساب غانا، عاد الإيفواريون ليكرروا السيناريو في 2015 بماراثون من 11 دورة، لتحصد كوت ديفوار لقبها الثاني من براثن نفس المنتخب الذي أوجعهم للغاية في حقبة الستينيات.

بداية متعثرة قبل التماسك

تواجدت كوت ديفوار في المجموعة الثامنة بتصفيات كأس الأمم الإفريقية 2019، رفقة: غينيا، وإفريقيا الوسطى، ورواندا.

بدايتها كانت متعثرة بخسارة مفاجئة على أرضها 2-3 أمام غينيا في يونيو 2017، هزيمة أعقبها الفشل في التأهل إلى كأس العالم بعد عدة أشهر بسقوط آخر أمام المغرب، ليضطر الاتحاد الإيفواري إلى إقالة المدرب البلجيكي مارك فيلموتس.

حضر المحلي إبراهيم كمارا لإكمال المهمة، فحقق 3 انتصارات وتعادلين ببقية مشوار التصفيات، ليقود كوت ديفوار إلى المشاركة رقم 23 تاريخيًا على أرض مصر.

مدرب مغمور

بعد أوتو فيستر، وهنري كاسبرزاك، وهنري ميشيل، وأولي شتيليكه، وجيرار جيلي، ووحيد خليلودزيتش، وسفين جوران إريكسون، وهيرفي رينار، وآخرين من أصحاب الأسماء الكبرى في التدريب.. أتى إبراهيم كمارا.

المدرب الإيفواري صاحب الـ53 عاما، هو ثاني مدرب وطني لـ كوت ديفوار في آخر 18 سنة.

اختياره جاء اضطراريًا بشكل مؤقت عقب إقالة مارك فيلموتس، قبل أن يصير تعيينه دائما.

في شبابه، لم يخض أي مباراة دولية مع كوت ديفوار، واكتفى باللعب في ستاد أبيدجان وأفريكا سبور، قبل أن يسافر إلى فرنسا لاستكمال مسيرته في أندية متواضعة.

الرجل الحاصل على شهادة جامعية في القانون، بدأ عمله مع الاتحاد الإيفواري عام 2013، وتولى تدريب منتخب الناشئين تحت 17 عاما.

ليقود مراهقي كوت ديفوار في العام نفسه للتتويج بأمم إفريقيا للناشئين للمرة الوحيدة في تاريخهم.

الجيل الذي كان أبرز أفراده فرانك كيسي لاعب ميلان الحالي، واصل إنجازاته في كأس العالم للناشئين بنفس العام، ومر إلى الدور ربع النهائي.

ليكتسب كمارا سمعة مميزة، ويصير مساعدا لـ هيرفي رينار الذي قاد المنتخب الأول لإنجاز التتويج بأمم إفريقيا 2015.

كمارا سجل ظهوره كمساعد في الأجهزة الفنية اللاحقة لـ رينار، وتولى أيضا تدريب منتخب المحليين الذي قدّم تحت قيادته مشاركة فاشلة في أمم إفريقيا للمحليين بيناير 2018، إذ عجزت الأفيال عن الفوز بأي مباراة.

رغم ذلك، وضع الاتحاد الإيفواري ثقته في كمارا، وتم تكليفه بقيادة المنتخب الأول خلفا لـ فيلموتس في ظروف صعبة، مع نقص في المواهب وبداية متعثرة في تصفيات أمم إفريقيا.

الهدف الذي وُضع لـ كمارا عند توليه كان قيادة المنتخب إلى نهائيات البطولة القارية، والمساهمة في تكوين جيل جديد يكون قادرا على المنافسة في أمم إفريقيا 2021 على أرض كوت ديفوار (كان ذلك قبل أن يتم ترحيل الاستضافة لتصير في نسخة 2023).

وكمارا أتم مهمته على الوجه الأمثل، وصعد بالأفيال إلى نهائيات إفريقيا 2019، لينال المكافأة ويستمر على رأس القيادة الفنية في اختباره الحقيقي الذي سيكون التحدي الأكبر في مسيرته التدريبية.

في تقرير سابق لمجلة Jeune afrique عن المدرب المغمور، يقول أحد الصحفيين واصفا كمارا: "إنه رجل ذكي ومتحضر ومتفتح. ولكن علاقته بالإعلام معقدة، تواصله قليل للغاية مع الصحفيين".

كمارا يبدو خجولا ومتحفظا في علاقاته بوسائل الإعلام، لا يجعل نفسه متاحا لكثير من اللقاءات الصحفية، ولا يسمح لأحد بالنبش في أفكاره، لكن استبعاده لـ جيرفينيو قد يُنبئ عن قوة شخصية؟

الدغفل بيبي يستعد للانفجار

الدغفل هو الاسم الذي يُطلَق على صغير الفيل، ونيكولاس بيبي هو الاسم الذي يترقبه الجميع أكثر من غيره في قائمة كوت ديفوار لأمم إفريقيا 2019.

جناح ليل صاحب الـ24 عاما دخل فورا على رادار أندية أوروبية كبيرة، بعد موسمه الرائع رفقة فريقه الذي سجل خلاله 23 هدفا وصنع 12 آخرين.

بيبي سيكون مدعوما بماكر آخر في خط الهجوم ينشط في الدوري الفرنسي بدوره، هو ماكسويل كورنيه (22 عاما) لاعب ليون صاحب الـ12 هدفا مع فريقه هذا الموسم.

أما القائد فسيكون سيرج أورييه ظهير أيمن توتنام هوتسبير، وعنصر الخبرة سيتمثل في ويلفريد بوني مهاجم العربي القطري ولاعب مانشستر سيتي الأسبق، الذي يعد هداف الجيل الحالي، لو وقع عليه الاختيار في القائمة النهائية.

ومن بين الأسماء المألوفة للمدرب كمارا سيكون فرانك كيسي لاعب وسط ميلان الذي يعمل معه منذ 6 سنوات.

أما اللاعب الأكثر شهرة على الأرجح، فهو ويلفريد زاها مهاجم كريستال بالاس الذي خاض مباراتين دوليتين مع إنجلترا، قبل أن يتحوّل لتمثيل بلده الأصلي كوت ديفوار.

في المقابل، وعلى الرغم من عودته للملاعب الأوروبية من بوابة بارما الإيطالي، فقد ابتعد جيرفينيو عن قائمة المدرب كمارا.

جيرفينيو صاحب الـ32 عاما سجل 11 هدفا مع بارما هذا الموسم، وعاد للواجهة بعد 3 سنوات في الصين، وهذا لم يشفع له حتى يعيده كمارا للمنتخب.

في التوقف الدولي بشهر مارس الماضي، ظهر جليا أن جيرفينيو خارج حسابات كمارا الذي صرّح حينها محاولا تلطيف حدة استبعاده:

"ليس لدي مشكلة مع جيرفينيو، لقد ذهبت لمقابلته في إيطاليا وقد جمعتنا محادثات مثمرة. علاقتي به مميزة، فقد عملنا معا خلال كأس الأمم الإفريقية 2015، هو لا يحتاج إلى إثبات أي شيء".

أما إيريك بايلي قلب دفاع مانشستر يونايتد، فسيكون أبرز غيابات كوت ديفوار بعد تعرضه للإصابة، حاله حال شيخ دوكوري لاعب وسط ليفانتي الإسباني.

طالع اختيارات إبراهيم كمارا لقائمة كوت ديفوار الأولية لأمم إفريقيا من هنا.

التشكيل المتوقع

المدرب كمارا يعتمد دائما على طريقة 4-3-3، وسيحتاج إلى تعويض غيابين مؤثرين في خط دفاعه: الأول هو بايلي في العمق، والثاني هو جيسلين كونان ظهير أيسر ريمس ولاعبه المفضل في هذا المركز الذي لم يُمَس طوال التصفيات.

ما يعقّد من تعويض كونان تحديدا، هو تواجد ظهير أيسر واحد في قائمة كوت ديفوار لمنافسات مصر 2019، نتحدث هنا عن وونلو كوليبالي لاعب أسيك ميموزا (المحلي الوحيد في القائمة دون احتساب حراس المرمى)، وهو لا يمتلك سوى 60 دقيقة دولية في مسيرته.

الأقرب أن كمارا لن يغامر بـ كوليبالي، وسيُشرك عبد الله بامبا لاعب أنجيه الذي يلعب في الأصل بالجهة اليمنى.

حراسة المرمى: سيلفيان جبوهو

الدفاع: سيرج أورييه – ويلفريد كانون – سيمون ديلي (إسماعيل تراوري) – عبد الله بامبا

الوسط: فرانك كيسي – سيري دي – جان ميشيل سيري

الهجوم: نيكولاس بيبي – جوناثان كودجيا – ماكس جراديل (ويلفريد زاها \ ماكسويل كورنيه)

مدرجات ممتلئة

منذ أن فُتح باب حجز التذاكر الخاصة بمباريات أمم إفريقيا 2019، ومباراة محددة شهدت رغبة كبيرة على اقتناء تذاكرها -بعيدا عن مباريات المنتخب المضيف-.

تلك المباراة ستقام على استاد السلام ضمن منافسات المجموعة الرابعة بين كوت ديفوار والمغرب.

لكن سيتوجب على كوت ديفوار مواجهة جنوب إفريقيا أولا يوم 24 يونيو في استاد السلام، قبل أن تصطدم بالمغرب القوي بقيادة رينار المعروف جيدا للإيفواريين يوم 28 يونيو.

كوت ديفوار ستغيّر ملعبها في الجولة الثالثة أمام ناميبيا، لكنها لن تضطر لمغادرة القاهرة، إذ ستحل ضيفة على ملعب الدفاع الجوي يوم 1 يوليو.

مجموعة وُصفَت بالحديدية، سيكون متصدرها على موعد مع مواجهة صاحب المركز الثالث من المجموعة الثانية أو الخامسة أو السادسة بدور الـ16.

أما المنتخب صاحب المركز الثاني، فسيواجه متصدر المجموعة الخامسة التي تضم: تونس، ومالي، وموريتانيا، وأنجولا.

فيما لو كان صاحب المركز الثالث أحد المحظوظين الأربعة وعبر للدور التالي، فسيواجه متصدر المجموعة الأولى أو الثانية.

والمفارقة التي لم يتبق سوى أن نذكرها، هي أن كوت ديفوار تخوض كأس الأمم الإفريقية على أرض مصر دون أن تكون معها في المجموعة لأول مرة.

1974، 1986، 2006، هي نسخ استضافتها مصر وشاركت فيها كوت ديفوار، وشهدت تواجدهما معا في الدور الأول، دون أن يتكرر ذلك في 2019.

هل نما الناب العاجي وصار قادرا على الفتك؟

اختر التشكيل التاريخي لكأس الأمم الإفريقية من هنا.

مصادر:

http://bit.ly/2K1HiYe

http://bit.ly/2Z9d09t

http://bit.ly/2Xr5Dd4

http://bit.ly/2WmMyr2

طالع أيضا

خطف وجماعات متمردة.. حكاية مثيرة عن كوبا أمريكا

ميدو يقترب من العودة للتدريب في الدوري المصري

الأهلي يرد على عرض محمد هاني وعلي معلول

تعرف على هدافي مصر في أمم إفريقيا

التعليقات