نادر شوقي يجيب على 12 سؤالا لـ في الجول لطالما أردت أن أسألها لوكيل لاعبين

الخميس، 19 أبريل 2018 - 22:21

كتب : فادي أشرف

نادر شوقي

هل حقا وكلاء اللاعبين هم المحرك الأساسي لعالم كرة القدم؟ وكيف تبدأ العمل في هذه المهنة؟ قليل من الأسئلة التي طالما أردت أن أسألها لوكيل لاعبين.

FilGoal.com تحدث مع نادر شوقي، الوكيل المسؤول عن اثنين من أضخم الصفقات التي خرجت من الدوري المصري للخارج، فلافيو إلى الشباب السعودي مقابل 3 مليون يورو في 2009 (كان هذا المبلغ ضخم للغاية آنذاك)، ورمضان صبحي إلى ستوك سيتي مقابل 5 مليون يورو.

وإلى أسئلة FilGoal.com..

كيف يستطيع شخص أن يصبح وكيلا للاعبين؟

قصتي مختلفة إلى حد ما، أحد الأصدقاء كان ذاهب إلى امتحانات في اتحاد الكرة للحصول على رخصة وكالة اللاعبين، دخلت معه الامتحان ونجحت وأصبح معي رخصة وكالة لاعبين. لم أخطط للأمر أبدا بل حدث بهذه الطريقة. الأمر لم يكن في ذهني من الأساس.

كيف أبرمت أول صفقة؟

أول لاعب تحدثت معه بعد حصولي على الرخصة كان - للصدفة - أسامة رجب.

*شركة نادر شوقي تدير نادي الجونة حاليا، وأسامة رجب هو قائد الفريق.

رجب كان لاعبا في منتخب الناشئين مع حسن شحاتة، ابن خالتي – علي صقر - كان لاعبا في هذا المنتخب وفي الأهلي وعرفت رجب من خلاله وكان أول لاعب أتحدث معه لأكون وكيله. كان حينها في بترول أسيوط ولكن لم نستطع إبرام صفقة انتقال له.

ولكن أول صفقة أبرمتها كان انتقال ويليام منساه من طنطا إلى حرس الحدود. هذه كانت أول صفقة أبرمتها وبعدها بدأت في العمل بمستوى آخر تماما.

كيف تختار لاعبيك؟

أختار دائما اللاعب المميز، ليس فقط على المستوى الكروي.

لا أعمل مع أي لاعب. الأهم هو شخصية اللاعب. أي لاعب في العالم قد يحترف في أي مكان، ولكن عليك أن تسأل نفسك سؤالا، هل تريد العمل مع لاعبي الفرز الخامس والرابع أم لاعبي الفرز الأول. ما أعنيه بالفرز الأول هو عمرو زكي في خضم مسيرته، عماد متعب، حسام غالي، محمد شوقي، رمضان صبحي.

أختار هؤلاء اللاعبين لأنني أثق في أنني أستطيع أن أسوقهم، وأثق أنه لن يخذلني. مثلا، عمري ما جلبت لاعب للأهلي لهذا السبب، حتى فلافيو وجيلبرتو أصبحت وكيلهما بعد أن انضما للأهلي ووثقت أنهم لاعبين كبار. لن أسوق لاعبا للأهلي إلا لو كنت واثقا في إمكانياته. لا يمكنني أن أخوض مخاطرة تسويق لاعب أو مدرب لا أثق في إمكانياته ولا أضمنه.

هل حدث وأن طالبك لاعب بأن تكون وكيلا له؟

حدث ذلك مع أحد اللاعبين، وفي الوقت نفسه تحدث مع أكثر من وكيل غيري ليكونوا وكلاء له وكان سببا في مشكلة كبيرة لي، هو اللاعب الوحيد الذي أقمت ضده قضية.

كوكيل، هل دائما تبحث عن انتقال للاعبك أم تنصحهم أحيانا بالبقاء في أنديتهم؟

لماذا أوقع مع لاعب يريد البقاء في ناديه؟ هناك فارق بين أن تدير أعمال ومسيرة لاعب مثل حسام غالي، عندما يجدد عقده في الأهلي لا أتقاضى أموالا، وبالمناسبة عمري ما أخذت أي أموال من الأهلي، وبين مكسبي الوحيد الذي يحدث عندما ينتقل اللاعب. ماذا أستفيد عندما أوقع مع لاعب يرغب في البقاء في ناديه، ما هي الإضافة التي سأقدمها؟ لا شيء.

كنت وكيلا لعمرو زكي في أوج تألقه، ما الذي حدث لمسيرته بعد أن كان هدافا للدوري الإنجليزي مع ويجان؟

الكل يحمل عمرو زكي المشكلة وحيدا وهذا ليس صحيحا. بعد أن سجل زكي 10 أهداف في الدوري الإنجليزي مع ويجان الذي كان يلعب له معارا مع الزمالك، وصل نادي الزمالك عرضا للبيع النهائي مقابل 8.5 مليون جنيه إسترليني، غير الـ2.5 مليون جنيه إسترليني التي دفعها النادي الإنجليزي لإتمام الإعارة. هذا حدث في شهر نوفمبر 2008.

ولكن ممدوح عباس رئيس نادي الزمالك حينها طلب 17 مليون جنيه إسترليني وانهارت الصفقة. انهار مستوى زكي لأنه شعر أنه عائد إلى مصر لا محالة. هو مخطئ إلى حد ما بكل تأكيد ولكن لو كان نادي الزمالك مرنا في التفاوض كان سيكون الكل قام بدوره والنهاية كانت ستختلف.

كوكيل تتعامل مع المدربين والإدارات والإعلام، ما مفتاح التعامل مع كل هؤلاء؟

كل ما يهمني هو اللاعب الخاص بي، لا شيء من ذلك يهمني. يجب أن أقف دائما في ظهر لاعبي.

اللاعب لا يستطيع الحديث عن مدربه أو الإدارة إذا حدث معه موقف، هنا دوري، أنا من أنوب عن اللاعب في هذه المواقف. عندما يحدث أمر خطأ مع لاعبي يجب أن أتحدث عما يحدث.

تتفق أو تختلف مع جملة أن الوكلاء هم من يحركون عالم كرة القدم؟

أختلف تماما. لكن مثلا لو هناك مدير رياضي فاسد أو مرتشي قد يخضع لوكيل لاعبين غير أمين، أبدا لم أفعل ذلك. أنا أرى جودتي وميزتي في ذلك الأمر.

مثلا أي وكيل سيتمم صفقة مثل صفقة انتقال رمضان صبحي إلى ستوك سيتي سيأخذ أموالا من الأهلي، أنا لم أفعل ذلك، وكذلك نفس الأمر في انتقال فلافيو للشباب.

أهم صفقة أبرمتها في حياتك؟

انتقال رمضان صبحي إلى ستوك سيتي، وكذلك صفقة انتقال فلافيو للشباب السعودي لأن المبلغ المدفوع فيه حينها كان خياليا.

وكذلك لا يمكن أن أنسى انتقال عمرو زكي إلى ويجان، وانتقال حسام غالي الثاني إلى النصر السعودي لأنه أتى في وقت حساس بالنسبة لغالي.

أيضا انتقال المحمدي إلى سندرلاند. المحمدي ذهب إلى بلاكبيرن لخوض فترة معايشة هناك ولم يكن قد وقع معي بعد وكنت مع عمرو زكي في إنجلترا آنذاك، وقعت معه وانتقل لسندرلاند على سبيل الإعارة ثم البيع واستطاع الاستمرار هناك وانتقل مع ستيف بروس إلى هال سيتي ثم أستون فيلا.

ما هي أهم مهارة يجب أن تتوفر في وكيل اللاعبين، أو تراها سببا لنجاحك في هذه المهنة؟

ألا تخاف أحدا. هذا أهم شيء في شخصي حسبما أرى.

من هو أصعب مفاوض تعاملت معه؟

لم أقف أمام مفاوض صعب من قبل، إلا عدلي القيعي الذي يعرف جيدا كيف يفاوض.

أغرب صفقة قمت بها؟

انتقال حسام غالي إلى ليرس. غالي كان يتعافى من إصابة الرباط الصليبي ولو كان واقفا على قدمه لم يكن سيذهب إلى هناك، استغليت هذا الموقف أفضل استغلال واستطعنا وضع ليرس تحت بؤرة الضوء بانتقال غالي إليه وعندما كنت في بلجيكا كان هذا أمرا مفيدا جدا.

في نفس الوقت، لم أحصل على أموال سواء من غالي أو من ماجد سامي مالك وادي دجلة لإبرام الصفقة، حصلت فقط على أموال حينما عاد غالي إلى الأهلي من ماجد سامي آنذاك.

كثيرون يطمحون في أن يكونوا وكلاء للاعبين، ماذا تقول لهم؟

لا يوجد أكثر من وكلاء اللاعبين سواء في مصر أو خارجها، كل له طريقة ولكن عليك أن تختار طريقا، هل تريد أن تكون أفاقا أو سارقا أم وكيل محترف ونظيف.

عليك أن تختار وهذا ما سيبني مسيرتك بعد 5 أو 6 سنوات من العمل. هذا ما رسمته لنفسي منذ أول يوم، يجب أن تتميز عن البقية عن طريق الاختيار الصعب بأن تكون وكيلا محترفا ومستقيما.

اقرأ أيضا

نيمار: أتوقع تألق صلاح في المونديال

طالع البدري يتحدث عن ذنب السعيد ويوجه نصيحة لغالي

مشاركة المصري في البطولة العربية مهددة

وليد سليمان يتحدث عن سر ثبات مستواه

عاشور ونجيب ومروان جاهزون لبتروجيت

الأهلي يطلب تقديم موعد نصف نهائي الكأس بسبب اعتزال غالي

التعليقات