كتب : محمود سليم | الأربعاء، 05 أبريل 2017 - 23:45

الكثافة الهجومية للأهلي.. خماسي أمامي وأدوار مزدوجة لفتحي

الأهلي - الداخلية

عندما توجه FilGoal.com بسؤال المدير الفني للأهلي حسام البدري عقب الفوز الكبير على الداخلية عن تقدم لاعب الارتكاز عمرو السولية عند امتلاك الفريق للكرة فكان الرد: "لن أتحدث عن طريقة اللعب لكننا نبحث عن اللعب بكثافة هجومية".

أحمد فتحي

النادي : بيراميدز

نعود للخلف قليلا في مواجهة فريق بيدفيست في الذهاب عانى فريق الأهلي من الضغط العالي في منطقة وسط الملعب الذي طبقه الخصم، وبالطبع هو أمر متكرر من أغلب فرق الدوري المصري أمام الأهلي (رقابة ثلاثية للسعيد وعاشور والسولية مع تواجد جناحين أمام الظهيرين) لتجد دائما وسط الملعب مغلق تماما أمام لاعبي وسط ودفاع الأهلي ما يصعب من عملية التحضير والتدرج بالكرة.

حاول البدري التغلب على ذلك الأمر في مواجهة الداخلية الأخيرة بتقدم السولية لتفريغ وسط ملعب الخصم حيث يعود معه لاعب من الوسط فتظهر مساحات لتقدم أحد قلبي الدفاع وجاء هدف الافتتاح بهذه الفكرة، ولكن عند مواجهة فريق مميز تكتيكيا فالجناحين لا يقفا أمام ظهيريك مباشرة بل تجدهما في العمق قليلا يغلقوا تلك المساحة بين لاعب الارتكاز والظهير التي يتقدم بها قلب دفاع الخصم بالتالي من الصعب تقديم قلب دفاعك لانه لا توجد أمامه المساحة الفارغة.

إذا ما هو الحل الأفضل لخلق كثافة هجومية وكذلك إفساد منظومة ضغط الخصم ؟

أي فريق قبل مواجهة الأهلي يعرف جيدا أن ثنائي الارتكاز مع السعيد هم مصنع الهجمات من عمق الملعب مع دخول الجناحين للعمق فيفرض رقابة على الثلاثي بثلاثي ارتكاز ويعطي تعليماته للظهيرين برقابة جناحي الأهلي، مع تحفظ البدري في أغلب المباريات(مثل بيدفيست في القاهرة) على تقدم ظهيريه فيصبح الفريق مختنقا تماما.

إذا الحل في بعض التحركات المركبة لتربك حسابات الخصم المسبقة للمباراة.

نفترض أن التشكيل الأمثل للفريق هو إكرامي فتحي وسعد وحجازي ومعلول ثم عاشور والسولية والسعيد وحمودي وأجاي خلف كوليبالي.

أول أمر هو تغيير في تحركات السعيد لا يسقط للخلف بل يتقدم للأمام على يمين المهاجم كوليبالي وينضم أجاي أيضا للعمق على يسار كوليبالي ويتقدم معلول كجناح مهاجم وعلى نفس الخط العرضي معهم أحمد حمودي على الجانب الأيمن، عمرو السولية يقوم بالتغطية خلف معلول وبالتالي عاشور يقوم بالترحيل جهة اليسار بينما أحمد فتحي يتحول إلى لاعب ارتكاز ثالث وليس ظهير أيمن (وبالتالي التأمين الدفاعي حاضر في العمق وعلى الأطراف).

ولكن ماذا سيفعل الخصم إذا ؟

هناك أكثر من اختيار أمامه، أولهم عودة الجناح الأيسر للخلف مع حمودي لأن ترك حمودي مع الظهير بدون أي دعم سيكون مصدر خطورة على الفريق في ظل مهارات اللاعب وبالتالي سيصبح فتحي حرا في وسط الملعب وسينجح التحضير ومن الممكن أن تنتهي الكرة بتصويبة لفتحي.

وإذا قرر الخصم الضغط على عاشور وفتحي في العمق قسيصبح السولية حر تماما على الجانب الأيسر ويتم ضرب الضغط أيضا.

وإذا تم تكليف الجناح الأيسر برقابة فتحي في العمق سيصبح هنالك ثغرتين الأولى في عمق وسط الملعب بين الخطوط ويمكن أن يتحرك في تلك المساحة الثلاثي الهجومي كوليبالي والسعيد وأجاي، والثانية تواجد حمودي وحيدا ومع استلامه للكرة يصبح في موقف واحد ضد واحد ومن السهل جدا قيامه بالمراوغة.

وعند قيام الخصم بتأخير لاعب من الوسط لعمل العمق وتغطية المساحة بين الخطوط يصبح الثنائي السولية وحمودي بلا رقابة.

لا تنس أن السعيد سحب معه لاعب الارتكاز المدافع وجعله كقلب دفاع.

وهذا الفيديو يوضح أفكار الأهلي عند التحضير وفكرة الخماسي الهجومي وتحول فتحي من ظهير إلى لاعب ارتكاز وبعض الجمل الفنية المركبة التي يمكن تنفيذها على حدود منطقة جزاء الخصم.

أخيرا أهم ما يركز عليه المدير الفني في تطبيق مثل تلك الأفكار هو سرعة التحولات خاصة التحول من الهجوم للدفاع سواء بالضغط المرتد من بعض اللاعبين أو بالارتداد السريع للبعض الآخر إلى مراكزهم.

التعليقات