
أينما حل بيب جوارديولا منذ بداية مسيرته التدريبية مع برشلونة ثم بايرن ميونخ فدائما ما يوجد محورين على أرضية الملعب.
الأول في الخطوط الخلفية بأدوار خفية على البعض – وحديثنا على هؤلاء هنا - والأخر في النصف الأمامي يحصل على الثناء والإطراء الجماهيري دائما.
في برشلونة كان سيرخيو بوسكيتس وفي بايرن ميونيخ كان من المفروض أن يكون تياجو ألكانتارا ولكن إصاباته الكثيرة جعلت فيليب لام يقوم بهذا الدور وقبله تشابي ألونسو.
بينما في مانشستر سيتي كان فيرناندينيو هو الرجل الذي وضع جوارديولا ثقته فيه في النصف الخلفي، المدرب الإسباني منذ وصوله إلى إنجلترا أثنى على لاعب الوسط البرازيلي والمعروف عنه نزعته الهجومية منذ وصوله قادما من شاختار الأوكراني.
"يستطيع اللعب في كل مراكز الملعب فلديه الإمكانيات لذلك، هو قوي وسريع وذكي ويتفوق في الكرات العالية" كانت تلك كلمات جوارديولا عن صاحب الـ31 عاما.
يلعب في خط الوسط أمام ثنائي قلب الدفاع ولكن عندما تكون الكرة مع فريقه ينتقل إلى الخلف ليكون في القلب بينما ينتقل جون ستونز إلى مكانه في الوسط وأوتاميندي على يمينه وأليكساندر كولاروف يعود للعب بجانبه على اليسار.
يعطيه ذلك رؤية أفضل لكل من في الملعب مما يعطي سيتي فرص أكبر لصناعة اللعب من الخلف والخروج السهل بالكرة من الخلف إلى الأمام مهما كان الضغط من المنافس.
مع نقل الكرة إلى الأمام ينتقل فيرناندينيو معها إلى الأمام ليغطي الملعب من الخلف إلى الأمام.
دور فيرناندينيو في طريقة جوارديولا هو أن يكون في الخلف كاشفا للملعب فمع بداية الهجمة يعود إلى رأس منطقة جزاء سيتي لإستلام الكرة ويبدأ بالتحرك بها إلى الأمام وينتهي دوره عند رأس منطقة جزاء المنافس على أن يكون خلف زملاءه.
ذاك التحرك يؤمن لزملاءه إعادة الكرة له من أجل إعادة بناء الهجمة في حال تم إغلاق الطرق أمامهم ولكن بدون العودة إلى نصف ملعبهم الدفاعي للإبقاء على الضغط على دفاعات المنافس بجانب إعادة الكرة سريعا وتعطيل المنافس في حالة فقدان الكرة.
وظهر فيرناندينيو في 9 لقاءات رسمية هذا الموسم مع سيتي، كل مباريات الدوري الستة وثلاث مباريات دوري الأبطال بينما غاب عن مباراة الكأس.
نسبة تمريراته الصحيحة كانت 87.6% ومن تلك التمريرات كانت نسبة 70% منها إلى الأمام بينما 30% فقط كانوا على الأجناب أو للخلف.
اللاعب لديه معدل 9 تمريرات طولية صحيحة في المباراة الواحدة و108 تمريرة قصيرة.
كما قام اللاعب بسبع تمريرات حاسمة تم تحويلها إلى زملاءه قبل أن تتحول إلى أهداف ولكنه لم يصنع هدف مباشرة لأحد زملاءه حتى الآن.
وعلى المستوى الهجومي غاب فيرناندينيو فلم يطلق سوى 5 تسديدات فقط على المرمى ثلاثة منهم فقط بين القائمين والعارضة سجل منهم هدف وحيد.
ودفاعيا لديه متوسط خمسة تدخلات على الخصم في المباراة الواحدة سواء في إعتراض الكرة أو على اللاعب نفسه بمعدل إرتكاب أخطاء هو خطأ واحد في المباراة.
فيرناندينيو هو النسخة المطورة من سيرخيو بوسكيتس مع بيب جوارديولا في برشلونة والفضل في ذلك إلى إتقانه للتمريرات الطولية والمحاولات التهديفية على المرمى.
نرشح لكم





