كتب : محمود سليم | الأحد، 10 يوليه 2016 - 02:42

تحليل اهلاوي - كيف كان سهلا أن تفوز يا يول على الزمالك

انتهت مباراة القمة المُملّة بين فريقي الأهلي والزمالك بتعادل مخيب لآمال وطموحات الجماهير البيضاء التي كانت تبحث عن نقطة ضوء وسط موسم ملئ بالظلام.

ومع ذلك لم تسعد جماهير الأهلي بذلك التعادل بعد الأداء الذي وصفه البعض بالأسوأ في مباريات القمة في الفترة الأخيرة للفريق خاصة على الجانب الهجومي الذي لم يظهره لاعبو الأهلي طوال أحداث الـ90 دقيقة.

خصم مُسالم دفاعيًا شرس للغاية هجوميًا يجيد استغلال عمق الملعب والمساحات بين الوسط والدفاع، نجحت في إفساد نقة قوته قدر الإمكان ولكنك في النهاية أضعت فرصة فوز كان بالإمكان.

الأهلي بدأ اللقاء بطريقة لعب 4-3-3 حيث تواجد الثلاثي حسام عاشور وحسام غالي وعمرو السولية في وسط الملعب خلف الثلاثي مؤمن زكريا ووليد سليمان وعمرو جمال، ولكن عند فقد الفريق الكرة كان التحول لهيكل دفاعي يتكون من سداسي خلفي بعودة مؤمن ووليد كظهيرين ودخول رحيل وفتحي للعمق خاصة الأخير الذي يقوم بالتغطية خلف لاعبي وسط الملعب مع تحرك كهربا للعمق وذلك للقضاء على خطورة الزمالك من العمق.

مع استخلاص الكرة عن طريق حسام عاشور مثلًا في الحالة التالية، ستجد 9 لاعبين من الأهلي تحت خط الكرة ولا يوجد تحول هجومي سريع حيث يتواجد الثنائي الذي من المفترض أن ينفذ المرتدات يتواجد بجوار الظهير في خط الدفاع بالخلف، فيعتمد الفريق على الكرة الطولية التي يستخلصها لاعبو الزمالك بفضل الزيادة العددية في ظل تواجد عمرو جمال فقط، أو التمرير الخاطئ ليستمر فريق الزمالك في حالته الهجومية.

وهُنا فتحي يمرر بشكل خاطئ تحت ضغط لاعبي الزمالك.

وهُنالك غالي يعاني من ضغط قوي وييفقد الكرة فور استخلاصها من مدافعي الأهلي.

ورغم الكثافة العددية في وسط الملعب والأداء الدفاعي للاعبي الأهلي إلا ان الفريق عانى كثيرًا من المساحات خلف لاعبي الارتكاز وأمام خط الدفاع.

هُنا اضطر أحمد حجازي لترك مكانه والتقدم للتغطية خلف لاعبي الوسط فظهرت المساحة في الدفاع وتم عمل التمريرة ولكن أهدر أيمن حفني فرصة الهدف المحققة.

ولكن ماذا كان على الأهلي فعله وكيف أهدر فوزًا سهلًا على الزمالك؟

شاهد أولًا هذه الحالة في بداية لحظات المباراة، مؤمن زكريا لم يرتد بجوار رحيل بل تمركز متقدمًا في وسط الملعب جهة اليسار بالقرب من غالي والسولية، وحينما تم استخلاص الكرة وتمريرها له كان مؤمن هو شعلة التحول الهجومي للفريق فانطلق بالكرة ومررها لعمرو جمال كادت تصبح انفراد تام لولا تدخل كوفي..وهذا لم يتكرر ثانية في اللقاء.!

ماذا لو استمر الأهلي في الضغط بهذا الشكل على دفاع ووسط الزمالك؟ ارتباك وفقد للكرة في مناطق الدفاع ووسط ملعبهم.

وماذا عن بناء الهجمة من الخلف في ظل ضغط ساذج من المنافس؟! شاهد هُنا فتحي يمرر الكرة لعاشور الغير مُراقب بعد تقدم محمد إبراهيم للضغط فيتقدم الثنائي توفيق وحامد للضغط على عاشور الذي ضربهما بتمريرة للسولية الذي مررها هو الآخر لوليد خلف عادل جمعة ووصلت العرضية لغالي فالنهاية وكادت تصبح هدفًا بكل سهولة.

الأمر تكرر أيضًا مرة أخرى وحيدة ولم يستغل الفريق سوء الضغط والانتشار السئ للاعبي الخصم لخطف فوز سهل للغاية، حجازي يخرج بالكرة تحت الضغط بالتمرير لغالي الذي مرر لرحيل ثم لعاشور الحر تمامًا في ظل تقدم محمد غبراهيم للضغط، يمررها عاشور للسولية الذي مرر لعمرو جمال في المساحة بين كوفي وعادل جمعة وكادت أيضًا تنتهي بهدف لولا حصول جمال على ركنية.

التعليقات