كتب : أحمد ثابت | الجمعة، 18 ديسمبر 2015 - 18:49

تحليل مصراوي - 8 متشابهات بين كلوب في ليفربول وحسام حسن مع المصري

فاز النادي المصري على وادي دجلة بهدفين نظيفين في المباراة التي جمعت بينهما مساء أمس الخميس على استاد الإسماعيلية، في إطار مباريات الأسبوع الثامن من بطولة الدوري الممتاز.

أحرز الهدف الأول للمصري اللاعب أحمد موسى “كابوريا” في الدقيقة 28 من الشوط الأول، وفي الدقيقة 84 عزز أحمد جمعة التقدم للمصري بهدف ثاني ليضع المصري في المركز الثالث برصيد 14 نقطة.

بدأ العميد المباراة بطريقه لعب (4-2-3-1) اعتمد علي دفاع المنطقه والضغط في وسط الملعب والاعتماد علي الهجمات المرتده المنظمه بشكل سريع وتمريرات قصيرة متقنه وتقارب بين الخطوط.

حسام حسن تفوق تكتيكاً بالأمس علي حمادة صدقي الذي اعتمد علي 4-1-4-1 واستغل العشوائية الموجوده في قلبي دفاع دجلة بالضغط عليهم من خلال أحمد رؤوف، ولكن الملحوظة الفنية الأهم هي التغطية العكسيه المميزة لظهيري الجنب للمصري (أسامة العزب و أحمد أيمن منصور)، فأسامه قطع الكرة 7 مرات وشتتها 7 أيضاً ومنع هدف محقق من علي خط المرمي، أما أحمد أيمن منصور فقطع الكرة 9 مرات وشتتها 4 مرات ، والأدوار الدفاعيه المميزة أيضاً للجناحين فأحمد ياسر قطع الكرة 7 مرات في 60 دقيقة لعبها، وسعيد مراد قطع الكرة 3 مرات.

باختصار فقد ظهر الفريق بالتزام تكتيكي ممتاز جداً لظهيري الجنب وأمامهما الجناحين بالأدوار الدفاعيه واغلاق الأطراف تماماً امام وادي دجله الذي يعتمد علي الاختراق من الأطراف من خلال حسام عرفات و جونيور .

لم أتحدث كثيراً عن الفنيات في اللقاء هذه المرة ولكن سأتحدث عمن لم يأخذ حقه من الاعلام الرياضي والسوشيال ميديا من خلال نتائجه الرائعه !

نستطيع القول أن الدوري المصري أصبح به مدرب يشبه يورجن كلوب مدرب ليفربول الحالي في البريميرليج:

أولاً : حسام حسن مدرب المصري بأقل الامكانيات الماديه، ولاعبين ليسوا بالأسماء الكبيرة عندما تعاقد مع أغلبهم قال: "أريد لاعبين جعانه كورة"، وحقق نتائج مبهره حيث فاز في 4 مباريات من 7 ولم يخسر سوى مباراة واحده في ظل مباريات صعبه مثل سموحة و المقاصة اللذان فازا علي الاهلي هذا الموسم وأيضاً وادي دجله وبتروجيت، فمثله مثل يورجن كلوب فالثنائي يصنع من الفسيخ شربات فعندما جاء كلوب خلفاً لرودجرز تحسن الأداء والنتائج لليفربول فيكفي الفوز علي تشيلسي ومانشستر سيتي في عقر دارهم.

ثانياً: تفوق تكتيكي ملحوظ في جميع مباريات المصري لحسام حسن علي جميع المدربين الذين واجهوه باستثناء مباراة واحده لم يكن موفق بها، حيث أحرز النادي المصري 9 أهداف من 12 هدف أحرزهم في الشوط التاني، مما يدل علي قراءة الملعب الجيدة من حسام حسن وتفوقه الدائم علي المنافس، وجاهزيته لاعبيه البدنية.

(حسام حسن و يورجن كلوب كلاهما يستخدم سياسة الضغط العالي والثنائي يجيدا تحفيز لاعيبهما من علي الخط ويذكر لاعبي فريقه بالضغط دائماً علي المنافس ويدرب لاعيبه جيداً علي كيفيه الاستخدام السليم للهجمات المرتده ).

ثالثاً: جمل تكتيكية واضحة في شكل أداء الفريق هذا الموسم يكفي القول أن تطبيق تكتيك دفاع المنطقه بحذافيره والاعتماد علي الهجمات المرتده المنظمه بشكل مميز وسريع من خلال تمريرات سريعه وتقارب خطوط في مباراة الأمس الهدفين الذين سجلا أمام دجله تكررا هذا الموسم، فالهدف الأول الذي أحرزه أحمد كابوريا جمله تكتيكه محفوظه تكررت في مباراة المقاصه عندما تعادل المصري بهدف أحمد رؤوف.

وكذلك الهدف التاني لأحمد جمعه من عرضيه أحمد كابوريا كربونه من هدف أحمد جمعه أيضاً في مباراة بتروجيت والمصري، إذ يقوم أحمد جمعة بالقطع علي القائم القريب عندما تأتي الكرة العرضية من الجهه اليسري.

رابعاً: تطوير مستوي بعض اللاعبين مثل (أحمد رؤوف) الجميع اعتقد انه علي وشك الاعتزال بعد خروجه من الاهلي وتقديمه لمستوي متوسط مع المصري في الموسم الماضي، حيث استخدمه حسام حسن كمحطة الفريق الرئيسية التي يقوم الفريق ببناء الهجمة عليها من الخلف.

في كل مباراة يفوز بأكثر من 8 التحامات هوائية أمام قلبي دفاع المنافس، وأحرز 4 أهداف حتي الان، حتي في مباراة الأمس أمام دجله فلم يسجل ولكن كان عامل مهم جداً في الهدفين فلو شاهدت الهدف الأول ستري تحرك أحمد رؤوف كيف سحب المدافع رجب نبيل معه ليترك المساحه خاليه تماماً أمام كابوريا، ولو شاهدت الهدف التاني فستري أن أحمد رؤوف هو السبب في حصول النادي المصري علي رمية التماس التي جاء منها الهدف التاني بفضل ضغطه علي المدافع رجب نبيل فارتبك وقرر تشتيت الكورة خارج الملعب.

تطوير مستوى لاعب كأحمد كابوريا، لاعب يبلغ من العمر 26 عاما، لم نسمع عنه علي الاطلاق في مصر المقاصه، وقرر إيهاب جلال مدرب المقاصه الاستغناء عنه أو حتي تركه أو عدم الاعتماد عليه، ليأتي به العميد ويجعله الان أحسن صانع ألعاب في الدوري المصري كأكثر لاعب قام بصناعة أهداف بالتساوي مع مروان محسن كلاهما (4) تمريرات حاسمة، أحمد كابوريا بالقطع كان نجم المباراة بالأمس بإحرازه لهدف وصناعته لأخر وتسببه في ركله جزاء أهدرها السيد عبد العال، وكان أيضاً كابوريا أكثر لاعب قام بمحاولات علي المرمي 3 مرات.

وبالنظر لليفربول، فستجد أن يورجن كلوب قام بالأمر ذاتخ مع روبيرتو فيرمينو وألبيرتو مورينو، فالأول كانت صفقة غير رابعة قبل قدومه، نجح كلوب في تطويرها والاستفادة منها، أما الثاني فقد جعل منه كلوب في فترة وجيزة مرشحا للتواجد مع المنتخب الإسباني في اليورو القادم خصوصا مع تراجع مستوى أزبليكويتا في تشيلسي.

خامساً: استخدام سياسة الاعتماد علي الناشئين من قطاع النادي المصري وهي جراءة كبيرة من المدرب، فمثلاً تألق محمد مجدي بالأمس أمام دجله وقطع المياه والنور علي أحمد علي و دودو الجباس مهاجمي دجله بالتعاون مع الأردني طارق خطاب، فقطع مجدي الكرة 9 مرات وفاز ب 6 التحامات هوائية وشتت الكرة 7 مرات وتسبب في الهدف الأول من خلال جمله محفوظة من حسام حسن في التدريبات، شاهدنا أيضاً طارق العجمي الذي أحرز هدف الفوز للمصري علي حرس الحدود وكذلك محمد أسامه و محمود الغزالي ومصطفي علي وقام منذ أيام بتصعيد 4 لاعبين أخرين من القطاع!.

وفي المقابل، فإن يورجن كلوب أيضا لجأ لقاعدة الناشئين حين لم يجد الدعم الكافي من لاعبي الفريق الأول، فوجدناه يعمد على ديفوك أوريجي وجوردن إيب، بالإضافة للمدافع كورنور راندال.

سادساً :النادي المصري تأخر في النتيجة هذا الموسم 3 مرات واستطاع التعديل حيث فاز علي بتروجيت 3-1 وفاز علي حرس الحدود 3-2 وتعادل مع المقاصه 1-1، وبالأمس أضاع ضربة جزاء في أول ربع ساعه ولم تكن نقطه تحول مضاده علي الفريق بل وفاز المصري بهدفين، أليس كل ذلك يؤكد أن المصري أصبح يمتلك شخصية وروح فريق قوي مستمد من شخصية و روح مدربه حسام حسن ؟!.

وبالمقارنة مع يورجن كلوب، فسنجد أن الروح هي كلمة السر دائما في تحقيقه للانتصارات، وأن تأخر فريقه بهدف مثلما حدث في مباراة تشيلسي لا يعني انتهاء اللقاء، وإنما هي فقط البداية مثلما حدث للريدز وفازوا بثلاثة.

سابعاً: حسام حسن مميز بتفاعلاته خارج أرضية الملعب مثل يورجن كلوب، والثنائي مميز جداً بعلاقاته القوية جداً مع اللاعبين فبعد كل هدف ترى أغلب لاعبي الفريق يتسابقون لتلاقي التهنئة من مدربهم، أما علاقة الثنائي مع جمهورهم فحدث ولا حرج عن العلاقه القوية والتفاعل الموجود بين المدرب و جمهوره.

ثامناً: تفاعلات الثنائي مع المدرب المنافس فيورجن كلوب انفعل منذ أيام علي بوليس مدرب وست بروميتش ألبيون، وبالتأكيد انفعالات العميد مع المدرب المنافس معروفه كان أخرها مع حمد ابراهيم المدرب العام لفريق المقاصه.

قد يري البعض التشبيه بعيداً، ولكن هناك أوجه تشابه كتيرة بين الثنائي، وقد شبه البعض فريق الداخليه بليستر سيتي في الدوري الانجليزي، فلماذا لا نشبه حسام حسن بيورجن كلوب ؟!

التعليقات