كتب : إسماعيل يوسف | الجمعة، 20 يونيو 2003 - 00:00

استقرار المنتخب.. وقلق الاهلي ..وعظمة ميدو

بصرف النظر عن نتيجة لقاء منتخب مصر مع مدغشقر الذي اقيم امس ببورسعيد .. وبعد انتهاء مشوار المنتخب في تصفيات امم افريقيا التي لم تنته بعد لانه مازال هناك لقاء اخير سيجمع بين مدغشقر وموريشيوس الشهر المقبل وعلي ضوء نتيجته سيتحدد الفريق المتأهل للنهائيات . فأنه يجب يجب اعادة صياغة المنتخب المصري مرة اخري بعد ان مر بمرحلة من عدم الاستقرار سواء الفني او الاداري بسبب عوامل كثيرة احاطت بالفريق منذ شهروا طويلة امتدت لاكثر من عام كامل .

ويجب ان يعيش المنتخب حالة من الاستقرار ولو النسبي لان بقاء حالة القلق الحالية ليست في مصلحة الكرة المصرية .

وسواء استمر محسن صالح مع المنتتخب او لو لم يستمر فأنه يجب ان يعطي للجهاز الفني فرصة لألتقاط الانفاس والهدوء خاصة فيما لو صعد الفريق لنهائيات الامم الافريقية سواء مع الجهاز الفني الحالي او جهاز فني جديد يقوده مدير فني اجنبي لان استمرار حالة عدم الاستقرار ستضر بالفريق في النهائيات الافريقية لو قجدر له الصعود وهو قريب من ذلك .

وعلينا الاعتراف بأن المنتخب تعرض لحملة من النقد العنيف في بعض الوقت خلال الفترة الماضية بسبب النتائج والمستوي ساعد علي ذلك ان الفريق شعر باليتم والوحدة وكأنه طفل يتيم لااب له يدافع عنه وتسرب هذا الشعور للاعبين فأحبطهم .

كما يجب علي اتحاد الكرة ان يعمل علي وضع برنامج محدد وواضح للمنتخب طويل الاجل لعدة سنوات قادمة وهو المطلب الذي طالب به الجميع منذ فترة طويلة الا ان ذلك لم يحدث حتي الان .. ولو فعلها الاتحاد الحالي سيكون قد صنع شيئا سيحسب له .. ولا نترك ذلك لاجتهادات الاجهزة الفنية . هذا البرنامج يوضع ويسير علية اي مدير فني للمنتخب ليكون بمثابة السياسة العامة للكرة المصرية غير قابل للتعديل والتبديل حسب الاهواء والمزاج كما تفعل كل الاتحادات الكبري في العالم .

فجزء كبير من الهجوم الذي حدث للمنتخب كان سببه الهزيمة امام الدانمارك وفرنسا وهما مبارايتين خضع لهما المنتخب دون ارادة منه ولكنهما فرضتا عليه بسبب الظروف .

وبمناسبة الحدث عن المنتخب يجب الكلام عن احمد حسام ( ميدو) الذي يثبت يوما بعد يوم انه لاعب محترف بمعني الكلمة وشرب الاحتراف في سنوات قليلة للغاية ونجح في قيادة فريقة الاسباني سيلتا فيجو لبطولة دوري ابطال اوربا الموسم القادم لأول مرة في تاريخة وهو انجاز يسحب لميدو الذ اصبح مطلوبا في اكثر من ناد اوربي كبير رغم تمسك نادي اياكس به بصرف النظر عن الخلافات بينه وبين رونالد كومان المدير الفني لأياكس وهو دليل عملي علي اهمية اللاعب لواحد من اكبر الاندية في العالم .

ميدو مرشح للانتقال لنادي روما الايطالي وهي مرحلة جديدة علي هذا اللاعب الشاب الذي بلغ عامه العشرين منذ عدة اسابيع فقط .. واثبت انه لاعب من طراز ( المحترم ) بعد ان اصر علي اللعب مع منتخب بلاده امام مدغشقر رغم رفض ناديه الاسباني به الا ان اصراه دفع مسئولي النادي للموافقة بعد ان شرح لهم صعوبة موقف منتخب مصر في تصفيات افريقيا . ولولا انه نجح في احراز الهدف الثالث لفريقة وهدف الفوز علي فريق ريال سوسيداد ما وافق نادي سيلتا فيجو علي مشاركتة امام مدغشقر .. فتيحية كبيرة لهذا النجم الكبير .

ولان النادي الاهلي مثار اهتمام الجميع فلا يحب ان نمر عليه مرور الكرام ونقول ان جماهير الاهلي مازالت تنتظربلهفة شديدة اسم المدير الفني الجديد الذي سيقود الفريق الاول لكرة القدم بالنادي الموسم القادم خاصة وان الفريق يمر بحالة من عدم الاستقرار منذ فترة ومازالت الادارة الاهلوية تبحث عن المدير الفني .. ولكن هل المشكلة الوحيدة امام فريق الاهلي هو المدير الفني فقط ؟ اظن ان الموضوع اكبر من ذلك بكثير وعلي جماهير الاهلي ان تعلم ان فريقها في حاجة لمزيد من الوقت حتي يعود لسابق عهده .. هذا الكلام ليس لاحباط الجماهير الاهلوية العريضة ولكنها الحقيقة التي قد تغضب البعض .

في نفس الوقت من حق احمد رمزي مدرب فريق الزمالك ان يطنح في المزيد واغن يأخذه طموحه لاكبر مما وصل اليه وكان اعتذاره عن العمل في الجهاز الفني الجديد اعتراض مهذب منه علي هبوط كادره التدريبي .

اعتذار رمزي ليس معناه الهروب من الزمالك لانه واحد من ابناء النادي المخلصين .. وجاء هشام يكن كابتن مصر ونادي الزمالك السابق للجهاز التدريبي للنادي بعد ان قضي عدة سنوات في قطاع الناشئين وهو بلا شك خبرة كبيرة سيستفسد منها اللاعبين .

مقالات أخرى للكاتب
التعليقات