كتب : إسماعيل يوسف | الأربعاء، 02 يوليه 2003 - 00:00

الاهلي يستحق الكأس .. وفينجادا لا يستحق الزمالك

استحق فريق الاهلي الفوز بلقب كأس مصر هذا الموسم بعد موسم طويل وشاق خاضه الفريق تعرض خلاله لمواقف صعبه ونجح فتحي مبروك المدير الفني المؤقت للفريق التحية بعد المجهود الذي بذله مع اللاعبين في وقت حساس للغاية .

فوز الاهلي بكأس مصر لا يعتبر انجازا كبيرا في حد ذاته خاصة وان الاهلي فريق بطولات ولكن الانجاز الحقيقي ان تلك البطولة اخرجت الاهلي من مرحلة صعبة وقطعت باللاعبين نصف الطريق للخروج من الحالة التي تعرضوا لها عقب خسارة بطولة الدوري في الساعة الاخيرة بعد ان ظل متربعا علي عرش البطولة منذ بداية المسابقة .

لاشك ان كل مسئولي الاهلي يستحقون التهنئة علي الفوز والبطولة ولكن يبقي فتحي مبروك علي رأس المستحقين للتهنئة بعد نجاحة في اخراج اللاعبين من حالتهم النفسية السيئة التي عاشوها خلال الاسابيع الماضية .

نجاح مبروك لا يتوقف علي الفوز ببطولة الكأس ولكن سيحسب له تقديم بعض اللاعبين الذين سيكون لهم دورا كبيرا مع الفريق خلال الفترة القادمة بعد ان كان النادي ينوي الاستغناء عن هؤلاء اللاعبين مثل اسامة حسني ووائل رياض واعطاهم المدير الفني المؤقت الفرصة والثقة واثبتوا احقيتهم باللعب مع الاهلي .. وأي مدرب اخر مكان مبروك ما كان سيعطي تلك الفرصة للاعب مثل اسامة حسني ولكن لان المدير الفني كان مدربا لفريق 20 سنه فهو يعرف امكانيات اللاعب ووثق به مما يثبت ان ابناء النادي هم اكثر العارفين بأمكانيات لاعبيهم .

الاسماعيلي لم يقدم في نهائي الكأس ما يستحق عليه الفوز بالبطولة ولعب الفريق منذ البداية علي امل الوصول لضربات الترجيح .. ولم يلعب الدراويش من اجل الفوز خاصة في ظل النقص العددي الواضح بسبب الاصابات او الايقافات وغاب عنهم احمد فتحي وحسني عبد ربه وهما من العناصر الاساسية التي اعتمد عليهما علي ابو جريشة المدير الفني في الفترة الاخيرة وهو العذر الذي يمكن اعطائه لابوجريشه لانه لا يمتلك البدائل المناسبة ولكن هذا ليس مبررا للعب بطرقة دفاعية بحته من بداية المباراة .

الاهلي خرج من بطولة الكأس بمكاسب عديدة اهمها استعادة الثقة المفقودة في اللاعبين انفسهم او ثقة الجماهير وكسب بعض اللاعبين الذين سيكون لهم دورا مع الفريق في الفترة القادمة والخروج من النفق المظلم الذي دخله الفريق عقب خسارة الدوري .. كما ان تلك البطولة تعتبر احد اهم البطولات في تاريخ هذا الجيل من اللاعبين الذي لم يفز ببطولة الدوري منذ ثلاث مواسم وسيكون لهذه البطولة دورا كبيرا ومؤثرا علي الفريق في الموسم القادم .

في نفس الاسبوع الذي فاز فيه الاهلي ببطولة الكأس شهد ناديي الاهلي والزمالك حالة غريبة لم يتعرضا لها طوال تاريخهما الطويل .. فبعد ان اعلن النادي الاهلي عن الاتفاق مع المدير الفني الجديد عاد بعد ساعات قليلة ويتراجع عن الاتفاق بحجج لم تقنع الجماهير .. في نفس اليوم تعرض الزمالك لموقف "بايخ" من المدير الفني البرتغالي فينجادا عندما طلب التراجع عن اتمام التعاقد مع النادي والرحيل مرة اخري بسبب تلقيه عرضا من نادي ريال مدريد الاسباني للعمل مدربا مساعدا مع "بلدياته" كيروش المدير الفني للريال ورفض الزمالك اعتذاره فلم يسكن امامه سوي طلب السفر للبرتغال لتسوية بعض الامور الخاصة حسب كلامه .

بداية لم يكن فينجادا واضحا وصريحا في مبرر الاعتذار عن الرحيل من الزمالك ولو قال السبب الحقيقي لطلبه لكان هناك تعاطفا معه ولكنه فضل اللف والدوران ولم يفصح عن السبب الحقيقي الذي لا يعيبه لان العمل مع ريال مدريد حلم لأي مدرب في العالم الا انه فضل الخبث .. الامر الذي دفع مسئولي الزمالك للرفض والتمسك بأستمرار التعاقد .. ويبدو ان فينجادا تعامل مع مسئولي الزمالك علي انهم لا يعرفون شيئا عن العالم الخارجي في اوربا والدول المتقدمة .

وضح علي فينجادا من البداية انه لا يمتلك الشخصية القوية التي تؤهلة للعمل مع فريق بحجم الزمالك عندما قال في المؤتمر الصحفي الذي شهد توقيع العقد انه جاء صديقا وسيخرج صديقا مما يوضح انه لا ينوي الصدام مع احد مهما كانت المبررات وهو الشيء الذي اخذ عليه من البداية .

وتأكد ضعف شخصية المدير الفني البرتغالي عندما اجتمع مع رئيس النادي لابلاغة برغبتة للرحيل وعندما رفض درويش طلبه انهار المدير الفني وبكي بحرقة لاكتساب التعاطف الا ان ذلك لم يؤثر علي درويش ولم تدخل علية تلك المحاولات الصبيانية من مدرب فضل البكاء علي الصراحة ودفع الشرط الجزائي لو كان راغبا في الرحيل .

الزمالك ناد عريق وتاريخة كبير وأي مدرب يرحب بالعمل معه لانه سيكسب من ورائه الكثير وفينجادا لم يعد صالحا للعمل حتي لو عاد ووافق علي اتمام التعاقد لانه فقد ثقة جماهير الزمالك قبل مسئوليه .. وبعدين هو فيه مدرب بيعيط !!!!

مقالات أخرى للكاتب
التعليقات