كتب : جلاء جاب الله | الخميس، 15 أبريل 2004 - 00:00

جوزيه 2004 .. والأهلي في ثوبه الجديد !!

هناك عدة حقائق لابد أن نبدأ بها ونعتبرها معطبات ومقدمات منطقبة لما نريد أن نتحدث عنه .. ومن هذه المقدمات مايلي :

• الأهلي هو أكبر الأندية المصرية والعربية والأفريقية والشرق أوسطية : تاريخا وانجازات وجماهيرية .

• هذا النادي الكبير يتميز طوال تاريخه ــ المرتبط بتاريخ مصر الوطني ــ بقيم ومباديء وتقاليد ارتبطت باسمه وأصبحت علامة من علاماته البارزة .

• القرارات التي تصدر عن النادي لا تكون ردود فعل أو فرقعة لإرضاء البعض بل تكون عادة قرارات " نموذج " لغيره من الأندية لأنها تكون نابعة من تاريخ ومبدأ ومواقف ثابتة .

• شهرة الأهلي الرياضية ارتبطت بانجازاته ونتائجه الكروية برغم انجازاته الرائعة في بقية اللعبات مصري وعربيا وأفريقيا .. فقط .

• في السنوات الخمس الأخيرة فاز الأهلي بعدة بطولات " بالقصور الذاتي " أو بعباراة أخرى بروح الفانلة الحمراء وكرد فعل لاسمه وبطولاته وانجازاته .. ولأنه أيضا وعلى حد قول طارق سليم " أعور وسط عميان " .

• في السنوات الثلاث الأخيرة على وجه التحديد كان مستوى الفريق من سيء إلى أسوأ .. وفشلت المسكنات ومحاولات " الترقيع " التي اعتمدت على ضم لاعبين أقل من طموحات النادي الكبير .

• لعب الحظ وعدم التوفيق دورا كبيرا ضد الفريق في المرحلة الأخير وتحديدا في الموسمين الأخيرين وكانت الإصابات أحد مظاهر عدم التوفيق لدرجة أن ألأهلي في بداية الموسم ــ مثلا ــ وجد نفسه بدون لاعب وسط ارتكاز لأن محمد شوقي وعادل مصطفى كانا مصابين وابراهيم سعيد متمردا وحسام غالي احترف في الخارج .

• البرتغالي أوليفيرا المدير الفني السابق للأهلي لم يحصل على فرصته كاملة لغياب عدد من أبرز لاعبيه في بداية الموسم وتخلي الحظ والتوفيق عنه ولوجود لاعبين أقل طموحا من اسم النادي الكبير .

• عندما قرر النادي إعادة مانويل جوزيه لقيادة الفريق أكد أنه غير ملتزم بحصد البطولات هذا الموسم بل إن مهمته الأسلسية هي تكوين وإعاد فريق قوي يليق باسم النادي ويستعيد الانجازات .

• عودة جوزيه ارتبطت بنتائجه الجيدة في آخر الموسم الذي تولى فيه المسئولية وبع فترة غير قصيرة قضاها في التجريب والتبديل والتغيير في الصفوف والخطوط واللاعبين وطلب ضم لاعبين والاستغناء عن آخرين .

هذه المعطيات والمقدمات العشر كانت ضرورية لنتعرف معا على الحال الذي وصل إليه أكبر أندية مصر .. فهل جدد جوزيه صفوفه ؟ وهل بدأ في تكوين فريق جديد على مستوى الطموحات ؟ أم أنه غير خططه المعلنة وحقق البطولات واستعاد ذاكرة الانتصارات الكبيرة ؟

للإجابة على هذه التساؤلات بحيادية تعالوا نتعرف على أهلي جوزيه : هل تغير حارس المرمى ؟ لم يحدث .. كل ما حدث أن الحضري بدأ يستعيد بعض الثقة تدريجيا لكنه مازال بعيدا ولم يعتمد المدرب على غيره برغم وجود شريف اكرامي مثلا .

مازال الفريق يلعب بثلاثة لاعبين في الدفاع قوامهم شادي محمد وواتئل جمعة ومعهما أحمد السيد ومن خلفهما ــ عادة ــ هادي خشبة والذي بدأ يغيره كثيرا برغم أنه الأفضل !!!

الظيران هما أحمد أبو مسلم في اليسار ولابد أن يعود للاعتماد على محمد عمارة مجبرا لإصابة أبو مسلم .. وفي اليمين يعتمد على الوافد الجديد أحمد رضوان وفي غيابه يجرب ويجرب كما كان يفعل أوليفيرا .

في خط الوسط انضم من خارج النادي محمد أبو تريكه وحسن مصطفى ومعهما يعتمد على وائل رياض وهذه فعلها قبله فتحي مبروك وكذلك خالد بيبو الذي لم يفعل شيئا وفشل رهانه عليه حتى الآن وإلى جانب هؤلاء يعتمد بالطبع على محمد شوقي وأحيانا هادي خشبة وجيلبرتو " فاسوخته القديمة " .

وفي الهجوم لم يقدم جديدا فالأساسيون هم أحمد بلال المصاب حاليا وأسامة حسني المهاجم الوحيد وخالد بيو "التائه " واستغنى عن محمد فضل وضم البرازيلي المتواضع بينيو وأتحفنا مؤخرا بإشراك وائل جمعة رأس حربة .. أي أنه لم يقدم جديدا لكنه جلب معه بعض التوفيق الذي خاصم مواطنه أوليفيرا تماما .

وأمام هذا الموقف الفني العادي جدا أو المذبذب لم يكن مستغربا أن يطلب جوزيه أو على الأقل أن يوافق على الانسحاب من دوري أبطال العرب لتدخل كلمة الانسحاب قاموس الأهلي ويصيح النادي الكبير " مثل أخوته لافرق بينهم " .

وزاد من عمق الماساة الهزيمة الغريبة أمام الهلال السوداني في أول مشاركة أفريقية بقيادة جوزيه .. يعني انسحاب عربي .. وهزيمة أفريقية .. وأداء عادي جدا في الدوري المحلي بلا أمل طبعا .. ولم يقدم جديدا في شكل أو أداء أو تكتيك الفريق .. وحتى الآن لم يبدأ في مرحلة تكوين فريق للمستقبل .. فماذا فعل " المنقذ " إذن ؟

هل هذا هو الأهلي بالله عليكم ؟ ياناس حرام كفاية كده !!!!

مقالات أخرى للكاتب
التعليقات