كتب : جلاء جاب الله | الإثنين، 19 ديسمبر 2005 - 18:54

شتاء قارص على الجميع : أهلي اليابان .. وزمالك مرتضى

حل الشتاء فكان قارصا على الجميع : الأهلي والزمالك واتحاد الكرة .. وماخفي كان أعظم .. انكشف الأهلي في طوكيو .. وواصل الزمالك " خيبته" وهدم كل تاريخه والبقية الباقية من قيمه ومبادئه .. وأكد اتحاد " سمير زاهر" أنه يحمل داخله كل مقومات الفشل مبكرا.

لا أريد أن تكون الصورة سوداء قاتمة ولكن واقع الحال يدعونا للتوقف مع أنفسنا لنحاسب من يستحق الحساب إذا كان هناك من يستطيع ن يحاسب أحدا في هذا الزمن الرديء كرويا ورياضيا.

سافر الأهلي لليابان وعاد بخيبة قوية .. ولست مع هؤلاء الذين يدافعون عن الأهلي بالحق والباطل فكما غنينا للفريق وهو يواصل انتصاراته لابد أن نحاسبه وهو يصفع محبيه " على قفاهم" ويبيع لهم الوهم فالبرتغالي جوزيه مازال مصرا على إعلان براءته من هذه الخيبة اليابانية ومازال مصرا على أن يبيع الوهم في حارة "الموهومين" وانكشف أن فكر جوزيه هو المحلي وليس اللاعبين .. وجوزيه محلي لأنه أعور وسط مدربين "عميان" ووقف الحظ معه كثيرا وتخلى عن الآخرين إلى جانب أسباب أخرى تعتبر رائعة بالمقاييس المصرية.

وضح أن سياسة جوزيه في البحث عن الفوز المحلي على حساب أي شيء آخر كانت سياسة خاطئة بدليل أنه عندما غاب عماد النحاس الذي لعب كل مبارايات الموسم انكشف خط الظهر ولم يجد الليبرو البديل .. كما أن لاعبا مثل محمد عبد الوهاب كن ضحية تدليل جيلبرتو ومحمد بركات ضحية الإجهاد وهو يعرف أن بركات يتناول منشطات بموافقة الفيفا لإصابته بالغدة الدرقية ولم يرحمه .. كما تراجع مستوى حسن مصطفى ولم يحاسبه بالشكل المطلوب وعاش شوقي وهم الاحتراف ولم يستطع إفاقته وغاب نادر السيد طويلا فلما عاد كان خائفا .. أمور كثيرة يتحملها جوزيه أولا وقبل الإدارة واللاعبين الذين كانوا أقل كثيرا كثيرا من مستواهم الطبيعي.

وفي الزمالك تبدو الفضيحة بجلاجل .. ولأول مرة نجد في مصر ناديا كبيرا بحجم الزمالك وبه مجلسان للإدارة وجهازان فنيان وربما فريقان للكرة .. ومن رحمة الله بجمهور الزمالك أن الدوري مؤجل وإلا كانت الفضيحة على كل لون وبآلاف الأشكال .. مرتضى يقيل جعفر وجهازه ويعين جهازا جديدا .. لكن جعفر يرفض ويخرج من جيبه قرارا موقعا من ستة من أعضاء مجلس الإدارة فيهم نائب الرئيس وأمين الصندوق يؤكد أنه المدير الفني الشرعي وأنه منح اللاعبين راحة لعشرة أيام ثم يعودون لقيادتم في التدريب .. وفي المقابل يجتمع مرتضى بالجهاز الفني الذي عينه ومعه بعض اللاعبين ولا أستبعد أن يرد عليه جعفر باجتماع آخر مع بقية اللاعبين .. إنها حالة لم يصل لها ناد مصري من قبل.

وفي اتحاد الكرة الذي يستعد لأمم أفريقيا الشهر المقبل مازالت القضية التي تشغل بال معظم الأعضاء هي : ما هو موقع مجلس الإدارة من تنظيم البطولة؟ وتركوا شحاته وحده في الميدان بل يحاول البعض فرض حسام حسن ومحمد بركات وغيرهما عليه ويرددون كل صباح ومساء أنهم وفروا للجهاز الفني كل شيء وهم يعرفون أنهم لم يفعلوا شيئا حتى الدورة الرباعية الودية لم يكن لهم فيها ناقة ولا جمل بل تنظمها شركة تجارية وعندما قلنا أنها فرصة لتجربة استاد القاهرة خافوا على الاستاد.

ولكي نعرف كيف تدار الأمور في الجبلاية نتابع معا حالة رجل اسمه إيهاب طلعت موجود حاليا بالسجن على ذمة قضية تخص الإذاعة والتليفزيون وهو عضو معين في اتحاد الكرة وسافر مع المنتخب إلى أكثر من مكان وكان مساعدا لرئيس الاتحاد في التنسيق والإشراف على المنتخب وهناك تصريحات عديدة منشورة بهذا المعنى في كل مكان وقبيل القبض عليه بساعات كان صديق الجميع وببساطة شديدة كان " فرخة بكشك" .. وفجأة أصبح " جربة " يتبرأون منه ومن معرفته وقالوا في تصريح رسمي أنه كان مفروضا عليهم ولا يعرفونه ولم يكن مشرفا على المنتخب ولم يقولوا "للحق" أنه ليس عضوا في الاتحاد .. عرفتم الآن كيف تدار الأمور في الكرة المصرية؟؟.

مقالات أخرى للكاتب
التعليقات