كتب : جلاء جاب الله | الثلاثاء، 26 أكتوبر 2004 - 00:54

تساؤلات رمضانية .. وليست تخاريف صيام!

ارتبط شهر رمضان "ظلما" بحكاية تخاريف الصيام ، برغم أن العلم أكد أن الصوم مفيد جدا لتنشيط الذاكرة وتقوية الجهاز العصبي ..

من هذا المنطق أثيرت عدة تساؤلات رياضية رمضانية ، وبالطبع لاننتظر إجابة من أحد لأننا تعودنا من المسئولين عن الرياضة المصرية عدم الاهتمام إلا بمصالحهم الشخصية ..

من هذه التساؤلات :

- لماذا اعتذر الأهلي عن عدم المشاركة في مباراة السوبر المصري - السعودي؟ حكاية عدم وجود وقت التي تحدثوا عنها غير منطقية ، فهل يخشى الأهلي من الهزيمة أمام الأهلي السعودي مما قد يؤثر على مسيرته المحلية الناجحة حتى الآن؟ وهل اكتشف مسئولو الأهلي فجأة وقبل موعد المباراة بـ 48 ساعة فقط عدم إمكانية إقامة المباراة بل ـ وكما قال بيان النادي ـ وعدم إمكانية إقامتها مستقبلا.

إذا كان الأهلي يريد بهذا الموقف الرد على مسئولي الكرة السعودية الذين كان لهم موقف سلبي في قضية عدم مشاركة الأهلي في دوري أبطال العرب ، فلماذا لا يعلنها صراحة؟ ولكن إذا كان يخشى من الهزيمة فتلك قضية أخرى!

- ما هي الأسباب الحقيقية للتعديلات الجديدة التي أعلنها وزير الشباب على لائحة الاتحادات الرياضية؟ هل المقصود منها إبعاد يوسف الدهشوري حرب وسمير زاهر عن رئاسة اتحاد الكرة مستقبلا؟ إذا كان هذا هو الهدف فما ذنب بقية الاتحادات الرياضية؟ اللائحة بعد التعديل تقول بضرورة مشاركة النادي الذي يحق له الانتخاب في 50 % من النشاط ، وهو ما يعني أن بعض الاتحادات الرياضية لن تجد من يشارك في الجمعية العمومية ، وسيكون أعضاء الجمعية العمومية الذين يحق لهم الانتخاب مساويا لعدد أعضاء مجلس الإدارة الذي سينتخبونه!

- المحكمة الدستورية وفي حكم تاريخي أكدت دستورية قرار الثماني سنوات الذي يمنع من قضى دورتين كاملتين في عضوية اتحاد رياضي أي ثماني سنوات متتالية من الترشيح في الدورة التالية ، لكن الوزير قرر حق هؤلاء في الترشيح بشرط أن يكون عضوا في الاتحاد الدولي للعبة ، وكانت اللائحة السابقة تعطى عضو الاتحاد الدولي العضوية الرسمية في الاتحاد المحلي بدون تحفظ ، لكنها لا تمنحه حق الترشيح للرئاسة أو المراكز القيادية بعد الثماني سنوات ، وجاء الوزير ليمنح هذا الحق لمجموعة محددة ومعروفة لتظل سيطرتها على الاتحادات قائمة خاصة في ظل تقليص عدد الأندية في الجمعية العمومية .. لمصلحة من يتم ذلك؟

- هللنا لأبطالنا الذين فازوا بميداليات أوليمبية في أثينا وتم تكريمهم على كل المستويات وبدأ بعضهم في استثمار الإنجاز تجاريا من خلال المشاركة في الإعلانات التليفزيونية وهذا حقه ولكن ماذا فعلنا لنستفيد رياضيا من هذا الإنجاز .. وما هي خططنا لاستثمار الانجاز الأوليمبي رياضيا؟

- وبمناسبة الحديث عن الإنجازات الأوليمبية .. لماذا تاخر تكريم أبطال البارا-أوليمبيك من متحدي الإعاقة الذين شرفونا أيضا في أثينا .. لقد سمعنا أنه سيتم تكريمهم مثل الأصحاء وستتضاعف مكافآتهم وهي (40 ألف جنيه للميدالية الذهبية و35 ألف للفضية و30 ألف للبرونزية) لكنهم لم يحصلوا على المكافآت كما هي أو مضاعفة!

- رئيس اتحاد الكرة قرر عدم التعاقد مع مدير فني للمنتخب حتى يأتي الاتحاد المنتخب ويختار بنفسه .. فهل من المنطقي أن يظل المنتخب بلا مدير فني حتى نهاية ديسمبر ليبدأ الاتحاد الجديد بحثه عن مدرب جاهز ومناسب .. والمبرر أن أول ارتباط رسمي للمنتخب في مارس ، وهكذا نظل بعيدين عن الحس الحقيقي لمعنى وقيمة الوقت لنفاجأ بأن الوقت متأخر وأن المدرب الجديد لم يحصل على فرصته ناسين أو متجاهلين أن الفرصة مازالت قائمة نظريا ويجب أن يظل الأمل ؛تى آخر ثانية وتلك هي روعة الكرة.

وبمناسبة الحديث عن المدير الفني للمنتخب فقد طالبنا وطالب الكثيرون المجلس المعين لإدارة اتحاد الكرة بإعلان تفاصيل عقد الإيطالي تارديللي المدير الفني السابق للمنتخب ليحمي نفسه من القيل والقال ، لكننا وكالعادة نعشق عدم الشفافية بدون مبرر ولنعطي المبرر لمن يريد توجيه الاتهامات الظالمة أن يقول ما يشاء ، لماذا ولمصلحة من؟ ولماذا لا تكون كل التعاملات الرياضية بشفافية ووضوح؟

التساؤلات كثيرة وسنواصلها ، لكن الفجر اقترب ، وسنبدأ الصيام ، ومن الأفضل أن نتوقف قليلا حتى لا تجرنا هذه التساؤلات للمفطرات .. وكل عام وأنتم بخير!

مقالات أخرى للكاتب
التعليقات