كتب : أحمد الخشاب | الإثنين، 17 ديسمبر 2007 - 22:46

الطيب والطفل و"رونالدو" القبيح

رونالدو ينظر بحقد لكاكا وميسي

لا يختلف اثنان على أن كاكا استحق جائزة أفضل لاعب في العالم التي يهديها الفيفا، وذلك بفضل انجازاته التي حققها مع ميلان خلال الموسم الحالي وعلى رأسها الفوز بلقبي دوري أبطال أوروبا وكأس العالم للأندية.

ولكن بعيدا عن المسائل الفنية التي استند عليها الفيفا في قراره بفوز كاكا بالمركز الأول ولونيل ميسي بالثاني وكريستيانو رونالدو بالثالث، فقد تابعت مع المليارات حفل توزيع الجوائز الذي شهدته مدينة زيوريخ السويسرية وخرجت بانطباع قد يكون غير ملحوظ للكثيرين.

على اعتبار أن ملامح الوجه فاضحة ولا تفرق بين أوروبي وأسيوي وأفريقي أو أمريكي جنوبي أو شمالي، فقد ظهرت على وجه الثلاثي بعض الملامح التي كانت واضحة وضوح الشمس لمن تابع الحفل.

فقد ظهر على وجه كاكا كم هو طيب، متواضع، بشوش، خلوق وملتزم دينيا –ظهر خلال كلمته عقب تسلمه الجائزة- ، كما كان واضحا للغاية أنه توقع الفوز بالجائزة.

وظهر على وجه ميسي -20عاما- كم هو برئ وذو وجه طفولي قد يميل إلى السذاجة، نظراته الكثيرة لمن حوله وعلامات الدهشة التي كانت مرسومة على محياه أوحت لمن شاهده بأنه طفل ضل طريقه داخل الحفل بعدما سقطت يده من يد والده الذي كان يصحبه إلى احتفال أكبر مؤسسة كروية في العالم.

على العكس من كاكا وميسي كانت علامات الحقد والغرور والتكبر والغضب بادية على وجه رونالدو الذي لم يبتسم طوال الحفل حتى حين صعد إلى المسرح ليتسلم جائزته.

رونالدو قد يكون شاعر بظلم وقع عليه عندما ذهبت الجائزة لكاكا، وقد يكون زاد هذا الظلم عندما ذهب المركز الثاني لميسي، حتى أن رونالدو تسلم جائزة المركز الثاني بالخطأ قبل أن يتنبه بلاتر للأمر وأعلن أن ميسي هو ثاني أفضل لاعب في العالم وليس الثالث، حينها بدا أن رونالدو أراد أن يأخذ حقه على الأقل في المركز الثاني الذي ناله في جائزة "الفرانس فوتبول" إلا أن الفيفا رأى أنه الثالث وميسي الثاني.

قد يكون كل ما ذكرته مجرد تخاريف شاهدتها بمفردي دون المليارات الذين تابعوا الحفل على الهواء مباشرة، إلا أن ملامح الوجه لا تكذب ولا يمكن تجميلها.

فرونالدو وضح عليه الغضب من حصول كاكا وميسي على المركزين الأول والثاني ولم يبدو على ملامح ميسي أي غضاضة ضد كاكا أو رونالدو فظهر كالطفل البرئ بينما كان النجم البرتغالي مثل "القبيح" الذي جاء للحفل "غصب عنه" وقد استعد لتسلم جائزة المركز الثاني بعدما ارتضى ذلك، إلا أنه فوجئ بالمركز الثالث.

كان الأجدر برونالدو أن يهنئ زميليه ويظهر بعضا من التسامح والرضا بالأمر الواقع ويدرك جيدا أن كاكا الأحق بالجائزة وأن أمامه متسع من الوقت كي يسطر اسمه بين عظماء الكرة في العالم مثل "الطيب" كاكا.

مقالات أخرى للكاتب
التعليقات