كتب : أحمد الخشاب | الأربعاء، 13 يوليه 2011 - 20:58

التوأمان.. وشحاتة

بداية أنا أعشق التوأمين حسام وإبراهيم حسن حينما كانا لاعبين في صفوف الأهلي والزمالك، وبالطبع منتخب مصر، وما زلت أعتبر "حسام" أفضل لاعب في تاريخ مصر بالأرقام، لكن حسام كمدرب وإبراهيم كإداري الأمر يختلف تماما.

لن أعدد أخطاء أو لنقل خطايا التوأم الفنية والإدارية والتي أطاحت بالفريق مع قمة الدوري بسهولة شديدة وتسببت في النهاية في رحيلهما عن الزمالك، لكن ما أنا بصدده في هذا المقال هو فقط مناقشة شخصية التوأمين.

شخصية التوأمين تسببت في مشاكل كثيرة للزمالك وجماهيره، فالتوأمان يلعبان بشدة على مشاعر الجماهير البيضاء ذات الأغلبية الشبابية المتحمسة التي تتواءم مع شخصيتهما، هذا الحماس يشتعل، وقد يدمر في كثير من الأحيان! ولنا في تصريح إبراهيم الذي تسبب في موقعة "الجلابية1" عبرة.

التوأم حاربا على كل الجبهات باسم الدفاع عن النادي، فكانا هما الزمالك والزمالك هما، وهذا لا يصلح ولا يصح في ناد بحجم وقيمة النادي الأبيض، وساعدهما في ذلك ضعف مجلس الإدارة أو لنقل قلة حيلته أمام سطوة التوأمين، وقد نسب كل شيء لهما فقط، واعتبرا أن الحصول على المركز الثاني أفضل إنجاز.

التوأمان حولا لاعبي الزمالك لمشاغبين صغار يحتجون ويعترضون على كل الحكام مهما كان سبب الاحتجاج، وذلك لأن مدربهم قام بفعلة نادرة لا يمكن أن تحدث في بلد من بلدان العالم العاشر وليس الثالث، عندما حاول التعدي على جوزيه بحجة اللعب النظيف!

فضلا عن تصريحات إبراهيم التي يهاجم خلالها يوميا كل أطراف اللعبة، بداية من الحكام إلى اتحاد الكرة إلى الأهلي وباقي الأندية لو تطلب الأمر، ويتعلل بذلك بأنه يدافع عن جماهير الزمالك ضد كل هؤلاء الذين لا يريدون للتوأم الحصول على لقب مع الزمالك، فالكل أعداء التوأمين وهما الشهيدان الوحيدان!

التوأمان في وجهة نظري المتواضعة قد يشعلان مصر أكثر في حالة توليهما تدريب الإسماعيلي ، فتدريب التوأمين للإسماعيلي إن حدث سيشعل مصر ويولعها، لأن حينها سيخسرا جمهورا الزمالك أيضا بعدما خسرا جمهوري الأهلي والمصري، ولن يكفا عن التصريحات التي تشعل الملايين المشتعلة ذاتيا بحكم الثورة.

ملحوظة أخيرة

بمجرد الإعلان عن تولي حسن شحاتة مسؤولية تدريب الزمالك، تحولت الدفة تماما لصالح النادي الأبيض، فهاني سعيد الذي وقع للمقاصة يفكر في العودة، والحضري كذلك، ومن قبلهما عمرو زكي الذي قرر البقاء بعدما كان على وشك الرحيل.

والأهم أن حسني عبد ربه يفكر جديا في اللعب للزمالك من أجل شحاتة ومثله أحمد حسن الذي كان يرفض من قبل خشية خسارة جماهير الأهلي، لكنه يفكر جديا في ارتداء القميص الأبيض لمجرد أن شحاتة مدربا للفريق.

ألا ترون في هذا كله فشلا للتوأمين ونجاحا لشحاتة بعيدا عن الأمور الفنية، إنه الفارق بين الحكمة والتهور والأمر ليس له علاقة بإنجازات أو بطولات أو نجاحات تدريبية.

مقالات أخرى للكاتب
التعليقات