كتب : أحمد الخشاب | الأحد، 04 ديسمبر 2011 - 19:16

هذا الفريق بدون الشناوي.. لايساوي

لا أدَّعي أني متابع جيد لهذا الفريق منذ فترة طويلة، لكنَّ المتابعين لكل تحركات المنتخب الأولمبي الذين يرصدون كل صغيرة وكبيرة منذ أن كان تحت قيادة التشيكي ميروسلاف سكوب؛ يؤكدون أن لاعبي منتخب الشباب السابق الذين انضموا مع هاني رمزي، وعلى رأسهم الحارس العملاق أحمد الشناوي، عدَّلوا كثيرًا من الأداء للأحسن.

وبما أن التصفيات النهائية المؤهلة للندن 2012 مقامة حاليًّا في المغرب؛ فقد تابعت مباريات الدور الأول الثلاثة، لكن لم يقنعني هذا الفريق بتاتًا، رغم الفوز على الجابون وجنوب إفريقيا.

هذا الفريق رغم اقترابه من التأهل للأولمبياد لأول مرة منذ 20 عامًا، فإنني لن أفاجأ لو لم يتأهل مباشرةً واضطرَّ إلى أن يخوض الملحق ضد رابع أسيا، مع أن احتلال المركز الثالث ليس صعبًا على الإطلاق مع منتخبات المغرب والسنغال والجابون.

الأداء المصري في المباريات الثلاثة لم يكن مقنعًا بتاتًا ويدعو للغثيان؛ فاللاعبون لا يعرفون كيف يمررون الكرة. والهجوم عقيم للغاية، ولا يوجد روح أو انسجام، والتشكيل غير ثابت في كل مباراة. والدفاع مفتوح بدليل الهدف "النكتة" الذي دخل مرمانا أمام كوت ديفوار بكعب مرره أطول لاعب إيفواري وسط حراسة ثلاثة مدافعين مصريين.

أحمد حجازي عملاق ومقاتل، لكنَّ أخطاءه قاتلة.. يذكرني بوائل جمعة حاليًّا، لكن "الصخرة" له عذره؛ فعمره تجاوزه السادسة والثلاثين. أما حجازي فأمامه المشوار طويل لتصحيحها، ونتمنى ألا تتكرر أمام المغرب.

النني قوي، وتسديده متقن، لكنه محبوس بالواجبات الدفاعية الموكلة له. ولولا الهدف الذي سجَّله في مرمى الأولاد ما كان ليظهر طَوال التسعين دقيقة. أما محمد صلاح فكل ما يفعله المراوغة ومحاولة الحصول على ركلة جزاء ليست صحيحة رغم قدراته المهارية الشيكابالية؛ فهو لا يخدم الفريق.

أما الشناوي فهو بالفعل حارس مصر القادم، وخليفة الحضري. ويكفي أن شوبير أحد أهم حراس مصر عبر تاريخها قال عنه خلال تعليقه على المباراة: "ما دام الشناوي في المرمى فأنا مش خايف؛ فهو حصن أمان للملايين".

هذا الفريق لا يطمئنا بتاتًا. ومباراته المقبلة ضد المغرب متوقع للغاية أن يخسرها أمام صاحب الأرض. وأكثر ما استغربته عقب مباراة جنوب إفريقيا هذه المبالغة الشديدة التي روَّج لها الإعلام الرياضي بعد التأهل للمربع الذهبي، وتجاوزوا سريعًا الأداء السيئ العقيم للفريق أمام الجابون ثم كوت ديفوار ثم "الأولاد".

ملحوظة

أعلم أنني سأتعرض لهجوم شديد من نوعية: (يا أخي، أنت نكدي.. سبنا نفرح شوية)، و(بالعند فيك هيتأهل للندن)، لكني أتعمد أن اكتب هذا المقال في هذا التوقيت لدق ناقوس الخطر في وجه الجمهور؛ حتى لا تكون الصدمة موجعةً أكثر في لندن لو خسرنا بنتيجة كبيرة أمام المنتخبات القوية الحقيقية لا منتخبات إفريقيا العشوائية.

لقطات تألق الشناوي أمام الأولاد

مقالات أخرى للكاتب
التعليقات