كتب : أحمد الخشاب | الإثنين، 07 يوليه 2008 - 14:27

أسد علينا .. وعلى سيون وستراسبورج نعامة

على مر تاريخ الأهلي ومجلس إدارته ناجح خاصة في إغراء لاعبي الأندية الاخرى سواء مادياً أو باسم الأهلي الذي لا يقاوم، ومشهود لعدلي القيعي مدير التسويق بالقلعة الحمراء بالدهاء والدبلوماسية وخبرته العريضة في التفاوض والتأثير على اللاعبين.

ولطالما كان نجاح الأهلي سببه الأساس هو القيعي والصفقات التي يبرمها لدرجة دفعت البعض لإطلاق النكات على براعته الذي زادت من تفوق الأهلي على جميع أقرانه بمراحل.

لكن أزمتي الحضري وحسني عبد ربه أثبتتا أن الأهلي "أسد على المحليين من أمثال الزمالك والإسماعيلي فقط"، فلا شك أن في الأهلي من هم خبراء بشؤون التفاوض ولوائح الاحتراف والعقود ، لكن هذه الكفاءة تظهر على عديمي الخبرة في الأندية المصرية وهم كُثر.

حينما "هرب" الحضري إلى سيون كان واثقا 100% من موقفه نظرا لأنه كان مدعوما من إدارة فاهمة وواعية بقواعد "الفيفا" ولوائح اللاعبين، وها هو يلعب في الدوري السويسري المتواضع مع ناد ليس له أي شأن أو سلطة عالمية، لكن لديه من هم أقدر وأعرف من القيعي بقواعد اللعبة.

وأزمة عبد ربه تم حلها في ساعات عندما استعان بمحامي الحضري نفسه الذي أنهى المسألة بشكل ودي وسريع وصار من حق الإسماعيلي وخرج الأهلي من "المولد بلا حمص".

وما يقوم به مسؤولو الأهلي الآن من ضغوط سواء برفع المسألة إلى "الفيفا" أو المطالبة بقيد اللاعب في قائمة الفريق ما هي إلى محاولات أهلاوية للاستهلاك المحلي لترضية الجماهير "المرعبة" التي تطالب بإقالة مجلس حسن حمدي لمجرد فشل صفقة من العشرات التي أبرمها المجلس والقيعي.

ولمن يرى أن ضغط الأهلي على النصر السعودي وأهلي دبي وإفشال انضمام اللاعب لأحدهما نجاح للقلعة الحمراء وثقة في موقف النادي فهو غافل، نظرا لأن تلك الأندية تجهل لوائح وقواعد انتقال اللاعبين أكثر من مسؤولي الزمالك والإسماعيلي.

فالأهلي قادر على التأثير على اللاعبين والأندية المصرية نظرا لانه مثلما قال الراحل صالح سليم "أعور وسط عميان" فالأهلي الأفضل في مصر على الدوام ليس لقوته دائما بل لضعف وقلة حيلة المنافسين.

وأستطيع أن أقول لكم من الان إنه في حال توقيع عبد ربه لأي ناد أوروبي حتى لو كان بحجم سيون لما استطاع الأهلي فعل ما يفعله الأن من تهديد ووعيد لكل مصري أو عربي تسول له نفسه التعاقد مع اللاعب.

الخلاصة، إن قدرة الأهلي في التعاقد مع اللاعبين والاستفادة من اللوائح تظهر في التعامل مع المحليين فقط سواء لاعبين مبهورين باسم الأهلي البراق، أو مجالس إدارات فاشلة تفتقد لأصحاب الخبرة في مثل هذه الأمور ويكفي أن نعلم أن الأهلي هو النادي الوحيد الذي به إدارة متخصصة في التسويق يترأسها القيعي الملقب بـ"لوتشيانو موجي" مصر.

مقالات أخرى للكاتب
التعليقات