كتب : أحمد الخشاب | الأربعاء، 18 أغسطس 2010 - 13:13

هيبة الأهلي في "تيزي أوزو"!

دائما ما يضرب جمهور الأهلي المثل بمجلس إدارته المحترم المدافع عن حقوق النادي، وصاحب المبادئ الراسخة والعريقة، والقديمة قِدم مدرجات ملعب التتش، ويتفاخرون بمجلس حسن حمدي ومن قبله صالح سليم الذي يدافع دوما عن المبادئ والحق ولا يسمح مطلقا بالمساس بالقميص الأحمر.

هذا التفاخر والتباهي تضخم على مر السنين بفضل مواقف (محلية) كثيرة خرج منها الأهلي فائزا على منافسين مترنحين لا يفقهون في اللوائح أو القوانين المحلية شيئا، ليتولد شعور بالعنجهية والغرور داخل نفوس الجمهور الأحمر ليرفع شعارا انتخابياً هو "الأهلي فوق الجميع"، ليستخدمه في غير محله.

لكن في الفقرتين السابقتين يجب أن نتوقف عند كلمة واحدة وهي كلمة (المحلية)، فالأهلي دائما ما يخرج منتصرا في المعارك المحلية، وآخرها أزمة "جدو" لأن النادي الأحمر يملك إدارة "تبدو" محترفة وسط إدارات الأندية التي دائما ما تضم عناصر متنافرة لا يجمع بينها شيء.. ولا حتى المصلحة الشخصية.

حتى أن إدارة اتحاد الكرة لا يمكن أن نقارنها بإدارة الأهلي الرصينة التي تفهم وتعي ما تريد جيدا وتنفذه بدقة وفقا لما يتوافر لها من معطيات "محلية" تنتشر فيها اللوائح المطاطة، فضلا عن السلطة والنفوذ الأهلاوي الذي يسيطر على كل شيء، ويعطي اللون الأحمر حقه كاملا وأكثر.

لكن لو نظرنا لأي قضية إقليمية كانت أو دولية كان الأهلي طرفا فيها نجد أن الأمور لا تكون دائما في صالح النادي الأحمر، فهناك قضية الحضري التي ما زالت عالقة منذ أكثر من عامين ولم ينل الأهلي حتى الآن حقه، عكس قضية "جدو" التي كان فيها الأهلي الفائز الوحيد ولم يدفع مليما من غرامة اللاعب أو تم إيقاف نجمه الجديد يوما واحدا.

وها هي أزمة مباراة شبيبة القبائل، فلننتظر ونرى ماذا سيقول الكاف ردا على شكوى الأهلي الرسمية، وماذا سيفعل أبناء الأهلي الكثيرون والنافذون محليا وإفريقيا ودوليا للتأثير على الكاف بشأن اتخاذ قرارات في صالح زعيم الأندية المصرية.

كلنا ننتظر إدارة الأهلي التي يتحاكى بها جمهوره دوما ويشيد بحكمتها ودفاعها المستميت عن القميص الأحمر، كيف ستعيد للنادي هيبته التي انتهكت في "تيزي أوزو"، لقد كان مجلس الإدارة ذكياً عندما قرر أن يكون حسن حمدي رئيسا للبعثة ومعه خالد مرتجي العضو النشط في دولة الفيفا.

وبعد الشكوى الرسمية التي قدمها الأهلي للكاف عقب المباراة بساعات قليلة والاطلاع على فحواها نتوقع صداما أهلاويا مع رجال الكاف.

فعناصر الشكوى لن تمنع الكاف من توقيع عقوبات على لاعبي الأهلي بداعي الاعتداء على مساعد الحكم، وما تبع ذلك من طرد لقائد الفريق الجديد حسام غالي -وهذه واقعة نادرا ما تحدث في الأهلي أن يُطرد قائده-.

وما يبث الريبة والشك في قرارات الكاف القادمة ما سرَّبته الصحافة الجزائرية ثم بعض مصادرها وعيونها داخل الكاف وكذلك في تصريحاتٍ على لسان رئيس شبيبة القبائل حناشي بأن العقوبات في انتظار الأهلي وليس القبائل!

أليس الاعتداء على أتوبيس الأهلي مرتين مثل اعتداء الجماهير المصرية على أتوبيس الجزائر مرة واحدة، يستحق غرامة ونقل مباريات خارج الملعب؟!، مع الأدلة الأهلاوية التي وثقتها قناة الأهلي الذي نتمنى أن لا تخذلنا إدارته وتحافظ على ما تبقى من الهيبة المصرية أمام الجزائريين.

ولهذا فإن إدارة النادي الأهلي في اختبار حقيقي لإثبات أنها أسد محليا وإفريقيا ودوليا، وليس كما يقول البعض عنها "إنها أسد علينا وعلى الكاف والفيفا نعامة".

مقالات أخرى للكاتب
التعليقات