سنة من ارتداء مورينيو بيجامة توتنام.. عن البطانية القصيرة والإيمان بالخرافات

الجمعة، 20 نوفمبر 2020 - 13:12

كتب : رامي جمال

جوزيه مورينيو - الصورة من شبكة سكاي سبورتس الإنجليزية

قبل عام بالتمام أعلن توتنام في مفاجأة للجميع تعاقده مع الاستثنائي جوزيه مورينيو ليتولى مقاليد الحُكم في الفريق اللندني خلفا لماوريسيو بوكيتينو.

عام خاض فيه مورينيو 50 مباراة مع توتنام في كل البطولات فاز في 27 لقاء وتعادل في 10 مواجهات وخسر 13 مرة، وسجل الفريق معه 101 هدفا واستقبل 68.

بدأ مورينيو مسيرته مع توتنام والفريق في المركز الـ14 بعد 12 جولة وحصد 14 نقطة الموسم الماضي.

لكنه على النقض الآن يحتل المركز الثاني في الدوري بـ17 نقطة من ثماني مباريات.

ومن أجل الحديث عن عام لمورينيو في توتنام حاورت شبكة "سكاي سبورتس" الإنجليزية مورينيو بطريقة مختلفة.

الحوار جاء عن طريق عرض رسوم كاريكاتورية له من تصريحات سابقة له رسمها الإنجليزي ومشجع توتنام الأبدي بول تريفيليون صاحب الـ86 عاما.

"إنه شعور جيد"

بعد الفوز على وست بروميتش احتل توتنام صدارة الدوري الإنجليزي لأول مرة منذ عام 2014، لكن الأمر لم يدم طويلا فقط لعدة ساعات.

لكن تلك الساعات كانت كافية لمورينيو لينشر فيديو لفسه عبر حسابه بموقع التواصل الاجتماعي "إنستجرام" وهو يمزح بتلميع حذائه وأتبعه بتعليق "عندما تلعب بزوج جديد من الأحذية".

وعلق مورينيو على تصدره للدوري قائلا: "إنه شعور جيد".

وتابع "إنه يعني إننا نبلي بلاء حسنا، وإننا عملنا جيدا في الانتقالات وفي الفترة التحضيرية القصيرة للموسم".

وأضاف "بدأن الدوري بالهزيمة ضد إيفرتون 1-0 ولكن ذلك لم يؤثر على ثباتنا وإيماننا بأنفسنا وهذا شيء هام جدا".

وواصل "خلال الموسم سنخسر الكثير من المباريات، لكن من المهم أن يكون لدينا ذلك الإيما والثبات والنضوج".

وأردف "نحن نعيش في لحظة جيدة وليس لدينا إصابات كثيرة ونلعب جيدا ونفوز بالمباريات".

"مجرد مسألة وقت"

يؤمن مورينيو إن هاري كين قائد توتنام سيصبح الهداف التاريخي للنادي.

ويبتعد كين عن جيمي جريفز الهداف التاريخي بـ65 هدفا ومازال الأول بعمر الـ27.

وقال مورينيو: "هو لاعب صغير في السن وبالطبع سيحقق الإنجاز".

وأضاف "مازال أمامه الكثير من السنوات للعب لذا لا أعتقد أن الأمر يمثل مشكلة، إنها مسألة وقت فقط ومتى سيحدث ذلك هذا هو السؤال".

تألق كين جاء بعد أشهر قليلة فقط أبدى فيها محلل شبكة "سكاي" ولاعب منتخب إنجلترا وأرسنال السابق بول ميرسون شكوكه حول قدرة كين على التألق تحت قيادة مورينيو فهل هذ الأمر أصبح خاطئا؟

وعلق مورينيو "بالنسبة للنقاد فالأمر يشبه ما يحدث لنا كمدربين، أحيانا نكون على صواب وأحيانا نخطئ".

وشدد "لم أقلق أبدا، أعرف إمكانيات اللاعب الذي أمتلكه، وكان لدي خطة تعتمد على أسلوب معين من اللعب، وتحدثنا سويا كثيرا، أنا ومساعدي جواو ساكرامينتو والمحللين وعرفنا أن هاري لن يواجه أي مشكلة في فريقنا، لذا الأمر لم يكن أبدا محل سؤال".

وعن كثرة الإصابات التي ضربت هجوم فريقه الموسم الماضي بغياب هاري كين وسون هيونج مين مقابل ما يتعرض له دفاع ليفربول حاليا بغياب فيرجيل فان دايك وجو جوميز قال مورينيو: "من الصعب المقارنة".

وأوضح "بالنسبة لنا كان الأمر عبارة عن تراكم للإصابات في نفس المركز وأقول إن المهاجمين وحراس المرمى لا يمكنك استبدالهم لأنه إن خسرت ظهير أيمن فيمكن أن يكون لديك قلب دفاع يتكيف مع الموقف".

وأردف "إن خسرت لاعب خط وسط فسيكون لديك لاعب جناح يستطيع اللعب هناك ويؤدي المهمة، وهكذا".

وأضاف "بالنسبة للهدافين فلا فرصة لتعويضهم، لا يمكن أن يكون لديك ظهير أيسر سيلعب كمهاجم، لذا عندما خسرنا هاري وسون كان الفريق في موقف ليس به أي فرصة".

والآن جاء دور البطانية

"أعتقد إننا نستطيع تحقيق أشياء جيدة، أنا أحب تلك المجموعة"

أثناء كثرة الإصابات في توتنام استخدم مورينيو تعبيرا به استعارة ليوضح قلة الخيارات في تشكيل فريقه.

وقال: "الأمر يشبه حينما تكون مستلقيا على فراشك ولديك بطانية، تدفعها لتغطي قدميك بسبب البرد لتكتشف أن النصف الأعلى من جسمك ليس مغطى".

وبعد ما يقرب من 10 أشهر من ذلك التصريح هل أصبحت البطانية طويلة بما فيه الكفاية؟

أجاب مورينيو "نعم، الفريق جيد ومتوازن ولدينا لاعبين في كل مركز ولاعبين يستطيعوا اللعب في أكثر من مركز".

وأكمل "لدينا فريقا جيدا بالطبع وهناك فرق أخرى جيدة في إنجلترا ولكنين سعيد بفريقي وأعتقد إننا نستطيع تحقيق أشياء جيدة، أنا أحب تلك المجموعة".

"من الهام أن يتبنى الآخرون تلك المعرفة"

يرى مورينيو أن تجربة جاريث بيل في التتويج بالبطولات ستكون عاملا كبيرا في دفع توتنام نحو اعتلاء منصات التتويج.

وأوضح "من الهام أن يتبنى الآخرون تلك المعرفة ويعرفون كيف يتعاملونن مع ذلك المستوى والثبات المطلوب للفوز بالبطولات".

وأكمل "أعتقد إنني أرى أن فريقي ينضج ويتطور، أحب طريقة تعاملهم مع الهزيمة ضد إيفرتون ووست هام، وأحب طريقة تعاملهم مع الأمور السلبية، وكذلك مع اللحظات الكبيرة".

وأردف "أحببت طريقة تعامل الفريق بعد الفوز على مانشستر يونايتد 6-1 في ملعب أولد ترافورد".

وأضاف "أحببت الطريقة بعدما كنا في صدارة الدوري لعدة ساعات".

"نقطة ضعفي الأطفال وكبار السن"

قبل عدة أشهر احتاج توتنام للتعادل أمام أولمبياكوس في دوري أبطال أوروبا وبداية هدف التعادل كان فتى الكرات في ملعب الفريق الذي أرسلها سريعا لسيرجي أورييه.

وبعد تلك الواقعة اصطحب مورينيو الطفل كالوم لزيارة غرفة ملابس الفريق في اليوم التالي.

وعن تلك الواقعة علق مورينيو "الأمر طبيعي بالنسبة لي، نقطة ضعفي هي الأطفال وكبار السن".

وخلال فترة العزل المنزلي جراء تفشي فيروس كورونا شوهد مورينيو وهو يتطوع في أعمال خيرية لإطعام الفقراء.

هذا بالإضافة لرغبته في منح اللاعبين الصغار فرصة بالإضافة للمدربين.

في مانشستر يونايتد أعطى مايكل كاريك فرصة التدريب والآن مع ليدلي كينج في توتنام.

وعن ذلك قال: "أؤمن أن ثقافة النادي شيء هام، لذا يجب أن يكون هناك مساعد لي من النادي، عملت مع ليدلي مرات قليلة عندما كان في الأكاديمية ويقدم لنا لاعبين جدد".

وواصل "اجتمعت معه عدة مرات وعرفت إنه سيكون الرجل المناسب من النادي لينضم لنا، هو يساعدنا ونحن كذلك نساعده ينضج كمدرب وأن يشعر بالدافع والتحدي في المستوى الحالي".

وأردف "لذا أنا سعيد بالفرصة التي منحتها له وأنا سعيد كذلك بما يقدمه لنا".

"الخرافات؟ أنا ببساطة لا أهتم"

يواجه توتنام منافسه مانشستر سيتي غدا السبت أو في عبارة أخرى مواجهة جديدة بين مورينيو وبيب جوارديولا.

ولا يود مورينيو التحدث عن المنافسة بينهما وعند سؤاله هل هناك حافز إضافي للفوز على سيتي قال: "لا على الإطلاق، سأظل أقول ذلك، لا على الإطلاق".

وتابع "أريد فقط أن نصل للنقطة رقم 20 بعد المباراة".

في الموسم الماضي فاز توتنام على سيتي بهدفين دون ردن قص شعره بشكل أقرب لجوارديولا فهل سيكرر الأمر إن فاز توتنام مجددا؟

ورد مورينيو ضاحكا "لا أنا على النقيض تماما من الأشخاص الذين يؤمنون بالخرافات".

وأكمل "في كرة القدم هناك الكثير من الناس يعيشون على بعض الروتين والقيام بذات الأشياء حال الفوز، أنا على العكس وببساطة لا أهتم".

وعن هل ستكون المباراة المقبلة أصعب من اللقاء الأخير في شهر فبراير الماضي الذي فاز فيه سبيرز قال: "أعتقد أن سيتي أصعب أصعب الآن".

وأوضح "عندما واجهناهم كان ليفربول بالفعل بطلا للدوري، لذا اللعب لعدة أشهر والكل يعرف ذلك، أستطيع التخيل إن سيتي كان يلعب بلا طموح".

وأتم "الآن الأمر مختلف والدوري مفتوح على مصراعيه أمام الجميع، يبدو أن سيتي ظاهريا يتأخر عن ليستر سيتي بست نقاط لكنهم ليسوا كذلك لأن لديهم مباراة مؤجلة، مانشستر سيتي حصان هام جدا في السباق على اللقب".

التعليقات