كتب : وليد الحسيني | السبت، 11 أبريل 2020 - 19:06

الكرة وكورونا ... تأثير كبير

فيروس الكورونا

في الأزمات تتغير العادات والسلوكيات وكذلك الإقتصاد، فيروس كورونا ألقى بظلاله على العالم وسيظهر تأثيره على اقتصاد العالم بشكل أوضح في الشهور القليلة القادمة.

صندوق النقد الدولي أخرج تقريرا مؤخرا يؤكد فيه أن فيروس كورونا سيسبب كسادا اقتصاديا هو الأكبر في العالم. سيفوق الأزمة الإقتصادية التي حدثت في عام 2008 .

رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم " فيفا " جياني انفانتينو، قال قبل أيام " كرة القدم قبل فيروس كورونا ستختلف عما قبله " في إشارة واضحة إلى تأثر اقتصاد كرة القدم بتأثيرات فيروس كورونا .

عدد من الأندية الأوروبية في الدوريات الأوروبية الكبرى تحدثت عن خفض رواتب لاعبيها بسبب فيروس كورونا، بصرف النظر أن ذلك لم يحدث في كرة القدم المصرية.

المؤكد أن كرة القدم المصرية ستعاني اقتصاديا من تأثير فيروس كورونا، حيث أن دخل الأندية سيتأثر بفعل ذلك الفيروس المحير للعالم، ناهيك عن أن مداخل الأندية المصرية المالية كان يعاني قبل ظهور فيروس كورونا، واشتكت الأندية في مصر خلال الأعوام الماضية من عدم ثبات مواردها المالية.

على المسؤولين عن الأندية المصرية أن يخططوا من الأن للمرحلة المقبلة، وأن يعلموا أن اقتصاد الكرة المصرية سيعاني بعد عودة النشاط الكروي.

لافت للنظر أن الأندية المصرية سعى لتجديد عقود لاعبيها بمبالغ كبيرة ومبالغ فيها، رغم إنها لا تعلم من أين ستوفي التزاماتها مستقبلا، ومازالت مفاوضات النادي الأهلي مع أحمد فتحي ماثلة في الأذهان، رغم فشل المفاوضات، لكن فتحي سيجد ناديا يمنحه ما يريده ولا نعلم من أين.

في ظل الأزمة الراهنة التي لا يعلم أحد نهايتها أو عواقبها إلا الله، نجد الأندية المصرية خاصة الكبرى منها تدخل في مفاوضات لضم لاعبين جدد بمقابل مادي كبير ومبالغ فيه، ولا تجد تفسيرا لذلك سوى الحماقة التي ترهق من يحاول أن يداويها.

الأندية في أوروبا لها "أصحاب" وهناك من يحاسب على أموالها، العكس تماما موجود في مصر، فـ أموال الأندية ليس لها "صاحب"، لذلك فـ إدارات هذه الأندية تتعاقد دون رقيب أو محاسب، وهو سلوك يجب أن يتغير من الآن.

مقالات أخرى للكاتب
التعليقات