كتب : وليد الحسيني | السبت، 11 يونيو 2022 - 17:26

رياح التغيير الشكلي تحيط بالكرة المصرية

منتخب مصر - جمال علام

يبدو أن تغييرات شكلية كثيرة ستشهدها الكرة المصرية في قادم الأيام، بعد أن تزايدت المشاكل حول بعض مناطقها.

في الأهلي يبدو أن العلاقة بين موسيماني من جانب، وإدارة النادي وجماهيره من جانب آخر، أصبحت باردة ووصلت إلى طريق الانفصال بعد أن تبادل الطرفين الشد والجذب بسبب سوء مستوى ونتائج الفريق.

موسيماني وزوجته أطلقا خلال الأيام الماضية عددا من التصريحات الخشنة حول الفريق وإدارة النادي وهو أمر لم يعتد عليه النادي الأهلي، من جانبها ردت إدارة الاهلي بهدوء معتاد، إلا أن الجماهير على مواقع التواصل الاجتماعي أبدت غضبها الواضح والشديد والعنيف.

الأهلي وموسيماني في مرحلة لعبة القط والفأر، من يهزم من؟ موسيماني يعلم أنه على وشك الرحيل لكنه يرغب في الحصول على قيمة الشرط الجزائي البالغ نصف مليون دولار، وشركة الكرة ولجنة التخطيط - باستثناء محمود الخطيب - لم يعد لديهما قناعة ببقاء موسيماني.

بجوار النادي الأهلي يقبع مبني اتحاد الكرة مشتعلا بعد النتائج والمستوى المخيب للآمال في تصفيات إفريقيا، وتزايد الهجوم على اتحاد الكرة سواء من وسائل الإعلام أو الجماهير على مواقع التواصل الإجتماعي التي أصبحت منصات قوية.

الكل حزين لما وصل إليه منتخب مصر على أيدي مجلس ادارة اتحاد الكرة. هل هذا هو المنتخب الذي خسر بطولة أمم إفريقيا بضربات الترجيح بعد "ما نشف ريق" منتتخب السنغال المصنف الأول إفريقيا؟

مجلس إدارة اتحاد الكرة "طفش" كيروش الذي صنع "من الفسيخ شربا " وادعى رئيس الاتحاد أن كيروش هو من طلب الرحيل على عكس الحقيقة.

مجلس إدارة الجبلاية "ماكنش طايق كيروش" لأن شخصيته قوية ويفرضها عليهم "بمزاجهم أو غصب عنهم في أغلب الاحيان" و" ده معجبش مجلس الإدارة" لأن كيروش حرمهم من "اللقطة" ورفض تواجدهم في معسكرات المنتخب، وجاء المجلس المنتخب بإيهاب جلال الذي جعل معسكر المنتخب "سداح مداح" لكل من هب ودب.

لاعبو المنتخب الكبار غير مقتنعين بإيهاب جلال ولا بمجلس أدارة الاتحاد، لأنهم تعاملوا مع مدرب قوي أحبوه وخافوا منه من الكبير للصغير، حتى جاء مجلس إدارة الاتحاد بمدرب ظلم نفسه وظلمنا معه، مدرب لم يملأ اعين لاعبي المنتخب، لدرجة أن أحد اللاعبين هدد مدرب المنتخب قبل لقاء غينيا بالرحيل من المعسكر لو جلس احتياطيا . هل كان يجرؤ هذا اللاعب على ذلك مع كيروش؟ للأسف مجلس ادارة اتحاد الكرة اعادنا للوراء كثيرا.

التغييرات المتوقعة في الجبلاية- وهى تغييرات حتمية -هى تغييرات شكلية في أغلب الظن، أو بمعنى أدق هو تغيير لتهدئة الغضب الجماهيري لا أكثر ولا أقل وستبقى المشاكل الفنية والإدارية تحيط بنا من كل جانب وسيبقى السؤال. متى ستتغير طبيعية أداء إدارة الكرة المصرية ؟ الإجابة تبدو صعبة.

مقالات أخرى للكاتب
التعليقات
مقالات حرة