حوار – برادلي يكشف ما دار بينه وبين لاعبي المنتخب بعد سداسية غانا.. ويختار "أبو تريكة أفضل قائد دربته"

الجمعة، 10 أبريل 2020 - 22:01

كتب : أحمد العريان

برادلي أبو تريكة‎

رغم 7 سنوات مرت على رحيل بوب برادلي عن تدريب منتخب مصر، لكن المدرب الأمريكي ما زال متعلقا بفترته مع الفراعنة ويتحدث عنها بمشاعر فياضة.

محمد صلاح

النادي : ليفربول

محمد أبو تريكة

النادي : معتزل

بوب برادلي تولى تدريب منتخب مصر لعامين بين 14 نوفمبر 2011 وحتى 19 نوفمبر 2013. قاد الفريق في 34 مباراة ولم يخسر فيهم سوى مباراتين رسميتين، لكنهما كانا كافيين بعدم بلوغ أمم إفريقيا 2012 و2013 وكأس العالم 2014.

المدرب الأمريكي أجرى حوارا مطولا مع موقع “Sports Illustrated” الأمريكي. كشف فيه كواليس يٌكشف عنها لأول مرة عن فترته مع منتخب مصر.

صاحب الـ61 عاما تحدث عما دار بينه وبين لاعبي المنتخب عقب سداسية كوماسي التاريخية. وكشف عن تفاصيل لقاءه الأول بمحمد أبو تريكة، والذي يختاره بسبب كأفضل قائد دربه في مسيرته.

برادلي تحدث أيضا عن علاقته بالمصريين المستمرة حتى الآن، وعن انطباعه الأول عن محمد صلاح والذي يضعه في مرتبة أعلى من دجوركاييف لوندون دونوفان وكلينت ديمبيزي وكارلوس فيلا في ترتيب أفضل من دربهم.

وجاءت الأجزاء المتعلقة بالكرة المصري في حوار برادلي والصحفي جرانت واهل كالتالي:

الصحفي: ما هي أفضل ذكرى لفوز في مسيرتك؟

برادلي: "سأقول إنها الفوز على الجزائر في 2010 مع أمريكا. عندما سجل لاندون دونوفان الهدف في الوقت القاتل، وكانت فرحة جنونية بالتأهل للدور التالي رفقة منتخب إنجلترا".

الصحفي: وما هي أسوأ ذكرى خسارة لك في مسيرتك؟

برادلي: "كوماسي. الخسارة مع مصر أمام غانا 6/1. كان اللاعبون تحت ضغط رهيب لم أره في حياتي. كنت أنظر لأعينهم فلا أجد سوى بياض فقط، رغم أنهم كانوا لاعبين رائعين".

"لم أشاهد أي مباراة مماثلة سوى خسارة البرازيل أمام ألمانيا 7/1 في كاس العالم 2014".

"سأحكي لكم قصة لم أقلها من قبل بعد تلك المباراة الكارثية".

"في الحافلة بعد المباراة كان الجميع في حالة وجوم ولا نشعر بما يدور حولنا. كنت أعرف أنهم جميعا يريدون الآن الذهاب فقط إلى الفندق الصغير الذي نقيم فيه ويصعدون إلى غرفهم للجلوس بمفردهم".

"قلت لهم أنني أريد مقابلتهم فور الوصول إلى الفندق. جمعتهم وقلت لهم أنني فخورا بهم رغم كل شيء، قلت لهم أنني أعلم بمدى حبهم لبلادهم، وأنهم لم يكونوا في يومهم. لقد فزنا بست مباريات في المجموعات، ولم نخسر سوى لقاء واحد في التصفيات هو هذا اللقاء، لذلك أردت منهم معرفة ما شعرت به نحوهم".

"قلت لهم أننا سنواجه غانا مجددا في لقاء الإياب. وأن لدينا فرصة ضعيفة جدا في العودة، وأن رأسي قد تُنحر فور عودتي إلى مصر، لكنني أود أن أقول لكم بأنني سأحارب بجنون لكي أبقى معكم ولو لمباراة واحدة أخرى".

"في الأسابيع التالية كانت الأمور تشير لرحيلي. لكن الحقيقة هي أنني ومنذ اليوم الأول وقت وقوع حادثة استاد بورسعيد، لم أفكر أبدا في الرحيل، وفي النهاية فزنا على غانا 2/1 ولم يكن ذلك كافيا".

"بعد مباراة العودة كان شعور المجموعة مختلفا. عرفت أنهم ولبقية حياتهم سيبقوا مصريين، هذه بلادهم. أما أنا ورغم أنني أعتبر نفسي محظوظا للعمل لسنتين في مصر، لكنني سأرحل. إذا تحملت مسؤولية الهزيمة فلا مشكلة لأنني لن أستمر طويلا، أما تلك المجموعة فستبقى في مصر للأبد، وأحب أن يحافظون على احترامهم لدى الناس للأبد".

"لذلك، سأبقى أتذكر تلك المباراة إلى الأبد".

الصحفي: كنت معك قبل مباراة كوماسي بأيام قليلة في مصر ولمحت كم كانت علاقتك قوية ورائعة مع المنتخب المصري، والشعب المصري عموما.

برادلي: "ما زلت أقابل بعض المصريين أحيانا في أوبر. ينظرون إلى المرآة فيقولون أنت برادلي؟ أقوله لهم نعم. يقولون أنهم مصريين -رغم أنهم لا يكونوا بحاجة لذلك وقتها لأنني أستطيع معرفة المصريين عن بعد حتى لو لم يقولوا- 😊".

"يظهرون مشاعر الحب لي، ويقولون أنني عملت في وقت صعب جدا للكرة المصرية وأنهم يدركون بأنني قدمت أفضل ما لدي. إنهم شعب رائع ويحبون إظهار مشاعرهم، ولذلك فأنا لن أنسى ذلك أبدا".

الصحفي: حسنا. ومن هم أفضل لاعبين دربتهم في مسيرتك؟

برادلي: "بالتأكيد خريستو ستويشكوف. دربت نجم برشلونة في نهاية مسيرته. كان قويا وصاحب عقلية رائعة ودائما أتذكر الحوارات التي جمعتنا حول فترته في برشلونة وطريقة لعبهم".

"محمد صلاح يأتي في المرتبة الثانية. دربت محمد صلاح وقتما كان في الـ19 من عمره. كان يذكرني بستويشكوف منذ اللحظة الأولى".

"كان سريعا للغاية ولديه قدرة رائعة على المرور والدخول من الأطراف إلى العمق. لذلك تحدثت معه عن ستويشكوف وأريته بعض الفيديوهات الخاصة بخريستو".

"لذلك فأنا أكون سعيدا جدا لكل تطور يحققه صلاح، ولذلك ربما أختار اللاعبين كأفضل من دربتهم في مسيرتي".

"اللاعب الثالث سيكون صعبا. دربت يوري دجوركاييف وهو اللاعب الوحيد الذي دربته وحصل على كأس العالم. دربت أيضا كارلوس فيلا وهو لاعب مشابه جدا لستويشكوف ومحمد صلاح في الدوري. أيضا هناك بيتر نوواك ولوبوس كوبيك، ولاندون دونوفان، وكلينت ديمبيزي، ومحمد أبو تريكة. لست متأكدا حقيقة".

الصحفي: ومن هو أفضل قائد دربته في مسيرتك؟

برادلي: "ذكرت للتو محمد أبو تريكة في آخر القائمة السابقة، لذلك سأقول الآن أبو تريكة".

"في بداية وصولي إلى مصر، كانوا يقولون بأن أبو تريكة أصبح كبيرا. لم أستدع أبو تريكة في المباراة الأولى وكانت ودية أمام البرازيل في قطر. وبدلا من الخروج ومهاجمتي في الإعلام، خرج وقال أن هذا طبيعي لأنه لا يشارك كثيرا مع الأهلي، وأنه سيحاول إظهار أحقيته بالانضمام للمنتخب".

"بعدها بدأ اللعب لفترات أكثر مع الأهلي. قلت لنفسي أنه ما زال يختلف عن كل اللاعبين، لكن حادثة بورسعيد حدثت سريعا وتوقف كل شيء. ذهبت في يوم التأبين ورأيت في وجوه اللاعبين ما رأوه داخل غرفة الملابس، حيث رأوا الجماهير تموت أمام أعينهم".

"قابلت أبو تريكة يومها وأخبرته بأنني سآتي لزيارة تدريب الأهلي في الأسبوع التالي وأريد مقابلته، وقد رحب بذلك".

"ذهبت إلى التدريب وقابلته وطالبته أن نجتمع. ما لا يعلمه أحد أنه أتى إلى الفندق الذي أقيم فيه، وتحدثنا عن التأهل إلى كأس العالم 2014. أحضر لي قميص البرازيل لعام 2014 وأهداه لي".

"في نهاية المقابلة ولأنه لم يكن يلعب مباريات كاملة بعد، أخبرته أنني لا أعلم إن كان سيلعب معي مباريات كاملة أو لشوط واحد، لكنني أحتاج له. لكنه كان رائعا بالفعل. استعاد لياقته سريعا وكان مستواه مذهلا وحضوره رائعا. لذلك سأختار أبو تريكة".

كيف تحمي نفسك من فيروس كورونا.. اضغطهــــــــــنـــــــــــــــا

لمعرفة كل المصابين بفيروس كورونا من عالم كرة القدم وتطور حالاتهم، اضغطهــــــــــنـــــــــــا

لمتابعة تأثير فيروس كورونا على الأحداث الرياضية المحلية والعالميةاضغط هنا

طالع أيضا

ثنائيات تاريخية.. فلافيو وجيلبرتو

اختبار في البيت - ما جنسية تلك الأندية العربية؟

مصر في مونديال 34.. وحكاية السفر إلى تل أبيب

دولة واحدة فقط استفادت من توقف كرة القدم

التعليقات