حلم إفريقيا - صن داونز.. للهرب من براكين شمال القارة

لطالما بحثت فرق جنوب قارة إفريقيا عن سبب تألق شمال القارة في البطولات، مصر هي المتصدر سواء على صعيد المنتخبات أو الأندية، ثم تجد منتخبات وأندية أخرى قوية من الجزائر وتونس والمغرب.

كتب : إسلام مجدي

الخميس، 03 أكتوبر 2019 - 12:53
مدرب صن داونز

لطالما بحثت فرق جنوب قارة إفريقيا عن سبب تألق شمال القارة في البطولات، مصر هي المتصدر سواء على صعيد المنتخبات أو الأندية، ثم تجد منتخبات وأندية أخرى قوية من الجزائر وتونس والمغرب.

دول الجنوب تضم زيمبابوي وزامبيا وأنجولا ومدغشقر وناميبيا وغيرها وبالطبع جنوب إفريقيا، تلك الدول قررت فيما بينها أن تنشئ اتحادا يجمع بينهم، اتحاد اتحادات جنوب إفريقيا أو كوسافا، أمر مشابه لجامعة الدول العربية وغيرها من التجمعات.

حاولت صحف جنوب إفريقيا الوقوف على الأسباب، فمثلا أرجع موقع "نيو فريم" في تقرير له: "رغم أن المال يسهل الكثير، لكن المرتفعات عامل إضافي لتهيئة السبل لهيمنة شمال إفريقيا خاصة في دوري الأبطال، مواجهات الذهاب والإياب تحديدا".

وواصل التقرير "خلال نهاية التسعينيات كانت هناك متغيرات نقلت من أوروبا إلى دول الشمال، مثل أغاني التشجيع ودخلات المشجعين والسفر لآلاف الكيلومترات خلف فريقهم".

وتابع "ظهرت مجموعات تشجيعية في تونس والمغرب قبل انتشارها في مصر والجزائر، أصبحت الملاعب هناك أشبه بأجواء البراكين، عامل الخوف ذلك يشكل حاجزا نفسيا لدول الجنوب والغرب التي تسافر هناك".

واستطرد "حينما تواجه فريقا من شمال إفريقيا، إنهم يغلقون كل المنافذ أمامك، يحدث الأمر عاما بعد عام".

وتحدث بيتسو موسيماني مدرب ماميلودي صن داونز "أهم شيء حول منطقة شمال إفريقيا هو عامل التخويف والترهيب، حينما كنا نواجه وفاق سطيف أتذكر في إحدى المراحل أحد لاعبي كان يركض على الخط من الجانب الآخر والزجاجات كانت تلقى عليه من الأعلى، أعني، كيف ستلعب في مثل هذه الأجواء؟".

صن داونز والهرب من الحمم البركانية الشمالية

صن داونز نادي يقع في منطقة ماراباستاد في بريتوريا، وبها مجتمع متنوع للغاية، بجانب كونها منطقة إدراة أعمال. تم تشكيل النادي في بداية الستينيات بواسطة مجموعة من الأصدقاء، وأصبح ناديا رسميا في 1970.

النادي هبط عام 1978 إلى الدرجة الثانية وظل لخمسة أعوام يكافح للتأهل مرة أخرى، وخلال تلك الفترة كانت الإدارة قد اتخذت قرارا بحل النادي، لكن تم نقله إلى ماميلودي في بداية الثمانينات.

ونجح النادي في التأهل إلى 1983، لكن بعد 5 أعوام واجه النادي خطر التصفية إلا أن عائلة أنجول وناتاشا سيكلاس تحدثا مع ستاندرد بنك وتم إيقاف عملية التصفية وإنقاذ النادي، وشكلا شركة مع أبي كورك واشترا سويا النادي، وتحت قيادتهما أصبح النادي الأفضل في جنوب إفريقيا بل وفاز بأول بطولة دوري له بوجود أنجلو سيكلاس.

ألقاب الدوري بدأت من 1997-1998 بعد فترة قليلة من قبول الاتحاد الدولي لكرة القدم بعودة جنوب إفريقيا إلى الساحة الرياضية بعد فترة طويلة من تجميد النشاط، واستمر صن داونز في القمة لـ3 مواسم متتالية محليا.

عاد صن داونز مرة أخرى للتتويج المحلي في 2005-2006 بعدما فاز بالدوري ثم في الموسم الذي يليه، قبل أن يخفت نجمه مرة أخرى حتى عام 2012 حينما تولى بيتسو موسيماني المهمة.

المدرب الجنوب إفريقيا كان قد ترك منتخب بلاده بعد فترة دامت لعامين حينما خلف كارلوس ألبيرتو بيريرا عقب كأس العالم، وبعد الفشل في التأهل لكأس الأمم 2012 بعدما لعب الفريق على التعادل في آخر جولة من التصفيات وكان ضمن مجموعة تضم النيجر وجنوب إفريقيا وسيراليون ومصر، وتأهلت النيجر بفضل المواجهات المباشرة بينها وبين جنوب إفريقيا وسيراليون مجتمعين.

فور توليه المهمة بدأ موسيماني التعرف على فريقه شيئا فشيء ومنذ ذلك الحين والفريق لا يقهر مع المدرب الجنوب إفريقي.

صن داونز لم يكن قد فاز بأي بطولة لمدة 4 أعوام وحينما تولى موسيماني المهمة كان هدفه الرئيسي ألا يهبط الفريق لأنه أنهى موسم 2012-2013 في المركز الـ10 برصيد 39 نقطة.

في موسم 2013-2014 وقع الفريق مع لاعبين مثل رشيد صوماليا وخاما بيليات وغيرهم ما يقرب من 13 لاعبا وبعدها قدم موسما رائعا، فقد كان على بعد 10 نقاط من كايزر تشيفز المتصدر، لكن الفريق واصل سعيه وحصد اللقب، لتكون تلك البداية المثالية التي توالت بعدها الإنجازات.

في الموسم التالي تواصلت الصفقات وفاز بكأس "نيدبانك" وكذلك كأس "تيلكوم نوك أوت" ثم توج بلقب الدوري 3 مرات منها عامين على التوالي 2017-2018 و2018-2019.

دوري الأبطال

أبرز الإنجازات في تاريخ صن داونز كان الفوز بلقب دوري أبطال إفريقيا 2016، لكن سبق ذلك محاولة ممتازة في 2001 لكنها واجهت قوة الأهلي.

خلال عام 2001 أقصى صن داونز كوستا دي سول الموزمبيقي ويانج أفريكانز التنزاني، ثم كان ضمن مجموعة الترجي وجوليوس برجر ومازيمبي وحصد المركز الثاني بنفس عدد نقاط الترجي المتصدر.

صن داونز أقصى بترو أتليتكو الأنجولي بركلات الترجيح من نصف النهائي في حين أن الأهلي أقصى الترجي، ونجحت كتيبة القلعة الحمراء في الفوز بنتيجة 3-1 في القاهرة بعد التعادل بنتيجة 1-1 في الذهاب ليحصد الأهلي لقبه الثالث في ذلك الوقت.

انتظر الفريق الجنوب إفريقي 15 عاما لكي يعود مجددا إلى نهائي دوري الأبطال.

ماذا ينتظر صن داونز في القرعة؟

من المنتظر أن يكون صن داونز ضمن التصنيف الثاني في قرعة يوم 9 أكتوبر، ما يضعه أمام الأهلي والوداد والترجي ومازيمبي من التصنيف الأول.

موسيماني قال لـFilGoal.com حول رغبته في القرعة: "لدينا ذكريات طيبة ضد الأهلي والزمالك".

وواصل "لعبنا بشكل جيد في تونس ضد الترجي في 2017 وكنا قريبين من الفوز".

واستطرد "بالنسبة للوداد لم نخسر أبدا على ملعبنا أيضا، لذا لا يهم من سيأتي في مجموعتنا، علينا أن نلعب كما اعتدنا وامتلاك عقلية قوية".

إذا بوجود صن داونز في التصنيف الثاني يجد نفسه أمام 3 أندية من شمال إفريقيا يجب أن يواجه أحدها، وفريق من إفريقيا الوسطى أشاد بنفسه به وبأنه فهم عقلية الشمال، فهل يتمكن المدرب الجنوب إفريقي وكتيبته تخطي براكين الشمال والوسط لتقبيل الأميرة الإفريقية مرة أخرى؟

مصادر:

http://bit.ly/2oNB58Q

http://bit.ly/2oR0aQf

http://bit.ly/2pG7Rtd

http://bit.ly/2oR0sGP

طالع أيضا

رئيس الزمالك يحذر مفوضة فيفا

توقع مباريات الدوري واربح FIFA20

ماذا فعل الزمالك في 4 مواجهات ضد ميدو؟

صحف إنجلترا تحتفي بصلاح

تشكيل الزمالك المتوقع لمباراة مصر للمقاصة

صلاح الأفضل في تقييم صحف إنجلترا لمباراة ليفربول