نهائي أبطال الكونكاكاف.. "كلاسيكو ريجيو" بين ابتسامة تاريخية لـ تايجرز والمقبرة أفضل من السجن‎

للمرة الثامنة في الـ11 عاما الأخيرة يكون طرفا نهائي دوري أبطال الكونكاف "أمريكا الشمالية" من المكسيك

كتب : إسلام أحمد

الثلاثاء، 23 أبريل 2019 - 17:07
مونتيري وأونال تايجرز

للمرة الثامنة في الـ11 عاما الأخيرة يكون طرفا نهائي دوري أبطال الكونكاف "أمريكا الشمالية" من المكسيك، سيطرة مُطلقة من بلاد التريكولور، لكن العام الحالي بمذاق مختلف وكلاسيكو بين مونتيري وأونال تايجرز، في المباراة النهائية التي تحمل الرقم 54.

مباراة تحمل طموحات مختلفة بين مونتيري الذي يسعى للعودة مرة أخرى لقمة القارة وحمل اللقب الرابع، وتايجرز أونال الساعي لتتويج قاري أول وخسارة لقب ثالث في الأربع مواسم الأخيرة.

ولأن النهائيات القارية في السنوات الأخيرة أصبحت بمثابة كلاسيكو أو ديربي، مثل ديربي مدريد في نهائي دوري أبطال أوروبا 2014 و2016 بين ريال مدريد وأتلتيكو مدريد، أو السوبر كلاسيكو بين ريفر بليت وبوكا جونيورز فيما عرف بنهائي القرن بكوبا ليبرتادوريس 2018، فإن الأمر لا يقل حدّة في أمريكا الشمالية بـ "كلاسيكو ريجيومونتانو" بين الفريقين.

كلاسيكو جديد

فريقا مدينة مونتيري من ولاية نويفو ليون بدأوا لأول مرة التصارع فيما بينهم لأول مرة عام 1974 لحجز مقعد الأفضل في المدينة، كلاسيكو بدأ مع الوقت في فرض نفسه على الساحة الكروية في المكسيك خاصة بالسنوات الأخيرة.

تاريخيا يعد مونتيري الفريق الأقدم والذي يحظى بشعبية أكبر، إلا أن تايجرز والمسمى بنادي الشعب ظل مرتبطا بالقوة العاملة، إلا أن الأوضاع تغيرت مع الوقت ليصبح مونتيري صاحب الشعبية في الأحياء الصغيرة بنويفو ليون مقابل حضور كبير لرجال الأعمال والسياسيين لمباريات تايجرز.

المواجهة الأولى تاريخيا بين الفريقين في موسم 1959-60 من الدرجة الثانية المكسيكية، لكن الأوضاع بدأت تتخذ طابعا تنافسيا أكبر في فترة السبعينيات.

وكانت ضربة بداية الصراع الحقيقي والوجه الأسود في 1985، عندما استمرت مباراة ودية بين الفريقين 7 دقائق بسبب تدخل قوي بين لاعبي الفريقين انتهى بانسحاب مونتيري من اللقاء بعد شغب الجماهير الكبير.

اللقطة الأبشع بين جماهير الفريقين كانت في كلاسيكو 117 بين الفريقين سبتمبر 2018، عندما التقى جماهير الفريقين خارج ملعب يونفرستاريو وقام عددا من مشجعي مونتيري بضرب وسحل مشجعا لأونال والذي نُقل إلى المستشفى لاحقا لتلقى العلاج.

المباراة انتهت بالتعادل السلبي حينها بين الفريقين ليخرج فيريرتي مدرب أونال بعد المباراة مطالبا بوضع مرتكبي الواقعة في مقبرة وليس سجن.

دائما يتصارعون على الألقاب

في المكسيك يعد كلوب أمريكا وشيفاز جوادالاخارا هم الفريقين الأكبر والأقوى نفوذا لكن الأمر أصبح أكبر مع تزايد قوة مونتيري وأونال في السنوات الأخيرة وضمهم لعددا من نجوم الكرة العالمية وتنافسهم الكبير على الألقاب سواء محليا أو قاريا.

نهائي هو الثالث في تاريخ الفريقين يجمعهم ومواجهة أولى تجمعهم في البطولة القارية بعد نهائيين محليين، وكلاهما ابتسما للأصفر والأزرق.

المواجهة رقم 80 بين الفريقين شهدت فوز تايجرز بنتيجة 2-1 والتأهل لكوبا ليبرتادوريس 2006 في المباراة النهائية على حساب مونتيري، ببطولة إنترليجا التي تؤهل فريقين لبطولة أمريكا الجنوبية.

تكرر الأمر مجددا بعد 11 سنة في نهائي مرحلة أبروتورا الدوري المكسيكي 2017، التي انتهت بفوز تايجرز بنتيجة 3-2 في مجموع اللقاءين، وهو لقب النمور المحلي الأخير.

لتكون قمتي 119 و120 شاهدة على نهائي قاري أول وفرصة لتتويج تاريخي لكلا الفريقين، خاصة إن التنافس قوي بينهم فحقق تايجرز 41 انتصارا مقابل 39 لرايادوس، في 118 مواجهة سابقة.

المواجهات العشر الأخيرة شهدت 3 انتصارات للنمور مقابل 2 لرايادوس في حين انتهت 5 بالتعادل.

على مستوى الألقاب بشكل عام يعد تايجرز الأكثر تتويجا برصيد 12 لقبا مقابل 10 لمونتيري، لتبرز سيطرة أونال على البطولات المحلية مقابل تفوق قاري للأزرق والأبيض

نهائي بألوان المكسيك

كلوب أمريكا المكسيكي يتصدر زعيما للقارة برصيد 7 ألقاب، والكل ينتظر هوية من يحمل اللقب رقم 36 في تاريخ التريكولور.

مونتيري يسعى لإن يصبح في المركز الرابع من قائمة حاملي اللقب، حال فاز بمجموع مباراتي الذهاب والإياب بعدما حقق ألقاب 2011، 2012، 2013.

في حين يسعى تايجرز للفوز باللقب الأول قاريا في تاريخهم بعد خسارة نهائي 2016، 2017، ليصبح الفريق رقم 12 في المكسيك يحقق اللقب القاري ويبتعد عن خسارة اللقب للمرة الثالثة ليتساوى مع تولوكا كأكثر فريق مكسيكي يخسر مباريات نهائية.

ومنذ أن أصبحت المسابقة احترافية أكثر بدءا من 2009 لم تحقق سوى الأندية المكسيكية اللقب، فيظل مونتيري هو الأكثر تتويجا بها بالنظام الجديد برصيد 3 مرات من 11.

منافسة هجومية

يعد التنافس الهجومي بين الفريقين على أشده، تايجرز يضم التشيلي إدواردو فارجاس والفنزويلي إينر فالنسيا هداف البطولة برصيد 7 أهداف، مع عودة الفرنسي أندريه بيير جينياك من الإصابة والذي يسعى لأن يكون تتويجه القاري مقترنا بخطف لقب الهداف التاريخي للنمور والذي يفصله عنه هدفان فقط، وفي حراسة المرمى الأرجنتيني ناهيل جوزمان ولاعب الوسط المكسيكي خافيير أكينو.

على الجانب الآخر يسعى مونتيري إن يكون البطل من خلال الثلاثي الهجومي المتألق في الفترة الأخيرة خاصة الأرجنتيني روجيلو فونيس موري ومعه الكولومبي المخضرم دورلان بابون ومواطنه ألفيس هورتادو، ومن خلفهم الدولي الأرجنتيني ماكسيميليانو ميزا والمكسيكي ميجيل لايون.