داخل مصنع مواهب أياكس.. كيف قادت ثورة كرويف الناعمة لتأسيس جيل ذهبي

لا يمكن إيقافهم، لن تفتك الكرة من أقدامهم، وستقف حائرا أثناء مشاهدتهم يخترقون مناطقك مرة تلو الأخرى.

كتب : لؤي هشام

الثلاثاء، 16 أبريل 2019 - 23:32
أياكس

لا يمكن إيقافهم، لن تفتك الكرة من أقدامهم، وستقف حائرا أثناء مشاهدتهم يخترقون مناطقك مرة تلو الأخرى.

أداء رائع قدمه الفريق الشاب خلال الموسم الجاري قاريا. التأهل من دور المجموعات رفقة بايرن ميونيخ بعدما أُنهك الفريق البافاري على يديه، وإقصاء مفاجئ لحامل اللقب ريال مدريد بأربعة أهداف قاسية مقابل هدف وحيد.

قبل أن تتواصل المغامرة المجنونة، ويطيح أياكس بفريق يوفنتوس المدجج بـ كريستيانو رونالدو الهداف الأعظم في تاريخ المسابقة.

أداء كان امتدادا للتألق الأوروبي في 2017 عندما وصل الفريق إلى نهائي الدوري الأوروبي قبل الخسارة أمام مانشستر يونايتد.. وكان بداية تفجر أسماء شابة مثل فرينكي دي يونج وماتياس دي ليخت وحكيم زياش وغيرهم.

ببساطة، كان هذه المرة فريقا شابا ولكن أكثر خبرة.

via GIPHY

النظام الغذائي

شهد نظام أياكس الغذائي ثورة مماثلة لما فعله أرسين فينجر في بداياته مع أرسنال باستبدال تناول رقائق البطاطس بالبروكلي.

تم استدعاء خبراء من مركز التدريب الأولمبي الهولندي لملء المطابخ بأدوات رياضية عالية الجودة. وتماشيا مع مبدأ أنه يجب تدريب جميع اللاعبين بشكل فردي، تم تحديد خطط التغذية الفردية للاعبين الشباب للمساعدة على تطويرهم.

اُستخرجت آلات الحلوى والشوكولاتة وحل محلها نظم تغذية علمي يقضي بخضوع اللاعبين للفحوصات بشكل دوري.

ما الذي حدث لاحقا

 

في نهاية عام 2015، شهد صراع على السلطة مغادرة كرويف ويونك ويونجكيند للنادي. كرويف شعر بأن مبادئه بدأت تتجاهل، وأعلن انتهاء خطته.

المدير الرياضي مارك أوفرمارس ومدير التسويق آنذاك إدوين فان دير سار ساعدا على توجيه النادي خلال فترة الانتقال اللاحقة.

بعد ذلك أصبح إدوين مديرا تنفيذيا وبمساعدة حسه التجاري تحققت خطة كرويف وأصبح أياكس بالفعل ضمن أفضل 8 فرق في أوروبا الموسم الجاري.

النجاح استمر باتباع نهج كرويف في أن يكون نصف لاعبي الفريق من الأكاديمية، وعدم شراء لاعبين إلا ممن يتمتعون بجودة أكبر من لاعبي الشباب، وكان دوسان تاديش - 30 عاما - مثالا على ذلك بعدما قدم من ساوثامبتون، وسجل 27 هدفا خلال الموسم الجاري.

في الوقت نفسه تمسك المدير الفني إيريك تان هاج بأفكار ومبادئ كرويف الهجومية، ربما متأثرا بفترة عمله مع بيب جوارديولا - تلميذ كرويف - في بايرن ميونيخ؛ مساعدا لاعبيه على التعبير عن أنفسهم بحرية ومعززا روح المغامرة لديهم.

أما بالنسبة ليونك ويونجكيند، فقد واصلا نشر "إنجيل" كرويف من خلال إدارة "مؤسسة كرويف لكرة القدم" وهي شركة استشارية توفر خدمات تدريب فردية للأندية والمنتخبات.

لا يمكننا أن نعرف ما الذي كان كرويف سيصنعه مع الفريق الحالي، لكن بإمكاننا أن نأمل أن يكون نجاحه وجذوره في الثورة الناعمة قد أرضاه.. الثورة بدأت بقوله "هذا لم يعد أياكس"، وبعد 9 سنوات ربما باتت المقولة "هذا أياكس الذي أعرفه".

اقرأ أيضا:

خبر في الجول – الزمالك يوافق على عملية جراحية لـ ساسي ويُطمئِن اللاعب

حوار مع ميسي قبل 18 عاما.. يختار فريقه المفضل وذكرى موت حزينة

مصدر بـ كاف لـ في الجول: خاطبنا التلفزيون المصري بشأن لقطة أغادير.. "تختلف عما حدث مع أزارو"

3 مصريين ضمن 27 حكما في القائمة المبدئية لكأس أمم إفريقيا

مؤتمر #ليلة_الأبطال – كلوب يتحدث عن المنافسة بين صلاح وماني.. ومن الأهم الدوري أم الأبطال