أكثر من اللاعبين.. أشياء سيضيفها زيدان لريال مدريد بعد عودته

الإثنين، 11 مارس 2019 - 23:09

كتب : محمد يسري

زيدان - بيريز

لن يستفيد اللاعبون فقط من عودة زين الدين زيدان مرة أخرى لتدريب ريال مدريد بل فلورنتينو بيريز رئيس النادي سيكون أكبر المستفيدين من عودة المدرب الفرنسي مرة أخرى.

"حالة الطوارئ" عادت إلى ريال مدريد بعودة زيدان رسميا لتدريب الفريق بعد رحيله في الصيف الماضي بعد حقبة ذهبية شهدت الفوز بدوري أبطال أوروبا 3 مرات متتالية. (طالع التفاصيل)

ومع عودة زيدان من المتوقع أن تعود الروح للعديد من اللاعبين في ريال مدريد. أسماء مثل إيسكو ومارسيلو كانت قاب قوسين أو أدنى من الرحيل وكايلور نافاس فقد مركزه الأساسي، إلا أن الروح ستعود أيضا لـ بيريز. كيف؟ هذا ما نستعرضه في السطور التالية..

جلاكتيكو دون ضجيج

تدهور نتائج الفريق في الموسم الحالي بعد السيطرة على أوروبا لـ 3 مواسم جعل الجميع يتوقع إن يوقع ريال مدريد مع نجم كبير في سوق الانتقالات الصيفية المقبل لاعب ممَن يُطلق عليه (جلاكتيو) لتدعيم صفوف الفريق لكن مع الخروج دون أي بطولة في الموسم الحالي بعد خسارة الكأس ودوري أبطال أوروبا وفقدان الأمل في الدوري؛ أصبح من الصعب جلب نجم للفريق. من يخاطر باسمه للانتقال واللعب في هذه الظروف حتى وإن كان سيلعب لـ ريال مدريد؟

صحيح أن بيريز لديه القدرة على إقناع النجوم ودفع رواتبهم، إلا أن هذا لا يكفي حال غياب المنظومة الفنية.

لكن مع عودة زيدان اختفلت كل هذه الأمور بيريز لن يجد أي صعوبة في إقناع هدفه المقبل في القدوم لـ ريال مدريد.

الآن أصبح انتداب إدين هازارد من تشيلسي أو كيليان مبابي من باريس سان جيرمان أسهل.

الثنائي السابق لن يتمنى اللعب لـ ريال مدريد للتدرب تحت قيادة زيدان وحسب؛ بل للتعلم منه ومن شخصيته عن قرب.

التعامل مع شخصية زيدان والتعامل معه عن قرب يُعد عاملا إضافيا للعب لـ ريال مدريد الآن.

الاستقرار في غرفة خلع الملابس

كم من مدير فني جاء لـ ريال مدريد وفشل في قيادة الفريق للبطولات رغم إمكانياته الفنية الرائعة؟ والسبب الفشل في التحكم في غرفة خلع الملابس.

غرفة خلع ملابس ريال مدريد تُعد الأصعب في العالم والسيطرة عليه -إن تمت- تساوي الحصول على البطولات.

جولين لوبيتيجي ورغم قربه من أغلب عناصر التشكيل الحالي لـ ريال مدريد سواء للعمل معهم في منتخب إسبانيا أو منتخب الشباب؛ لم يخسر اللاعبين، لكنه فشل في فرض سيطرته في غرفة خلع الملابس فخسر منصبه.

سانتياجو سولاري دخل في صراعات مع إيسكو ومارسيلو الثنائي الذي أسهم في سيطرة زيدان على أوروبا.

أما زيدان -ورغم عدم خبرته في ولايته الأولى- أحكم قبضته على اللاعبين جيدا، ليس بالحديد والنار ولكن بنجوميته. لم يكن مدربا بقدر ما كان مثلا أعلى للاعبين في فترة مراهقتهم.

عودة الأجواء إلى طبيعتها في غرفة خلع الملابس ريال مدريد عاد بمجرد إعلان خبر عودته لتدريب الفريق، لماذا؟

بعيدا عن حب اللاعبون له؛ فـ زيدان يشعر كل لاعب بأهميته وحاجة الفريق له، نحن نتحدث عن مدرب أقنع إيسكو وجيمس رودريجيز وألفارو موراتا وماتيو كوفاسيتش بالجلوس على دكة البدلاء لمدة موسم كامل.

الهدوء في غرفة الملابس أكثر ما يهم بيريز لأنه لن يتمنى أن يدخل مع سيرجيو راموس في مشادة كلامية مجددا بعد أن حمله قائد الفريق مسؤولية خسارة الفريق لكل البطولات هذا الموسم.

تطوير الصغار واستكمال المشروع

"ريال مدريد الآن في مرحلة جديدة نستعد فيها لبناء مشروع جديد" هكذا تحدث بيريز عقب عودة زيدان.

يمتلك ريال مدريد في صفوفه العديد من اللاعبين الشبان المتوقع لهم مستقبل باهر في كرة القدم، لكنهم في حاجة لمن يطورهم وزيدان أفضل من يقوم بهذا الأمر.

لن يضع زيدان ضغطا عليهم لكي يكونوا نجوما. لن يهاجمهم في المؤتمرات الصحفية أو يقلل من شأنهم عند ارتكابهم للأخطاء، بل سيساعدهم في تحسين قراراتهم داخل الملعب.

والنقطة الأهم تطوير "تكنيك" اللاعبين.

فينيسيوس جونيور على سبيل المثال أضاع العديد من الفرص بسبب التسرع أحيانا والتشتت أحيانا أخرى، ولم يجد من يساعده على التطوير في هذا الأمر.

مع زيدان سيتطور فينيسيوس، مثلما تطور ماركو أسينسيو في التسديدات مثلا بعد قيام زيدان بالإشراف على تدريبه بشكل خاص.

البرازيلي الصغير لن يكون الوحيد. فيدي فالفيردي، براهيم دياز وسيرجيو ريجليون سيستفدون من عودته. حتى أسينسيو قد يستعيد بعضا من بريقه.

ويبقى ماركوس يورنتي يدور حوله علامات استفهام إذ لم يشارك كثيرا مع زيدان في الموسم الماضي، لكن ظهوره بشكل مميز مع سولاري قد يجعله يدخل ضمن خطط زيدان.

تطوير الصغار مع وجود لاعبين مثل لوكا مودريتش وسيرجيو راموس وضمان بقاء إيسكو ومارسيلو بالإضافة للتعاقد مع نجم في الصيف المقبل سيشكل التوليفة المناسبة لـ ريال مدريد زيدان.

ما يحتاجه ريال مدريد فنيا

العامل المشترك بين احتلال ريال مدريد منصات التتويج منذ الألفية الجديدة تمثل في مدير فني لا يقيد عناصر الفريق في الملعب.

مع فيسنتي ديل بوسكي كان كلود مكاليالي يؤمن عمل زيدان -كلاعب- وراؤوول ورونالدو ولويس فيجو، ومع كارلو أنشيلوتي لم يكن الفريق يتبع خطط معقدة أو مهام دفاعية شاقة.

وبالطبع زيدان لديه هذه الخاصية.

خلال ولايته الأولى كان زيدان مرن فنيا. فقط يضع الخطوط الرئيسية للاعبين للعمل من خلالها دون تكليفهم بتعليمات حادة مقتبسا بعضا مما فعله ديل بوسكي مع الفريق.

كاسيميرو يقوم بالتأمين في وسط الملعب، مودريتش وتوني كروس يتمركزان خلف داني كارباخال ومارسيلو يمينا ويسارا لحمايتهم دفاعيا والحصول على الكرة الثانية ومدهم بالكرات أيضا. وفي الأمام كريستيانو رونالدو يتواجد في المساحات التي يخلقها كريم بنزيمة ليسجل 50 هدفا أو أكثر في الموسم.

أسلوب بسيط وليس معقد مثل لوبيتيجي الذي يهتم بتفاصيل فنية دقيقة عرقلت مسيرة الفريق في بداية الموسم بعد أن أعطى اللاعبين أدوار مزدوجة ومركبة.

الجماهير

لا يُهاجم زيدان من قبل جماهير سانتياجو بيرنابيو وكأنه محمي بشفرة لا يمتكلها غيره.

وجود زيدان سيجعل بيريز لا يُلام حال تراجع نتائج الفريق -إلا في حالة عدم الدعم بصفقات- وهو ما يحدث دائما مع كل سقوط لـ ريال مدريد.

اقرأ أيضا:

حالة طوارئ.. رسميا – زيدان يستعيد عرش ريال مدريد

المستفيدون والمتضررون من عودة زيدان.. نافاس وبيل وإيسكو

الأهلي: الخطيب تواصل مع الأمن لحضور 25 ألف متفرج للقاء الساورة

مدرب شباب الزمالك قبل القمة لـ في الجول: نلعب من أجل الفوز لتعديل موقفنا

خبر في الجول – 5 لاعبين من الفريق الأول في الزمالك يدعمون الناشئين قبل مواجهة الأهلي

التعليقات