ميسي والبيتلز.. علاقة تشابه تنتظر اللمسة الأخيرة

اقتبس إنجل فكرة أن البيتلز لم يحظوا بالتقدير الكافي من الكتاب السابق ذكره - "لا شيء حقيقي" - واستعرض من خلال وجهة نظره كيف أن هناك تشابها بين مسيرة البيتلز وليو

كتب : لؤي هشام

الثلاثاء، 13 نوفمبر 2018 - 16:29
البيتلز - ليونيل ميسي

في كتابه الجديد "لا شيء حقيقي" يستعرض الصحافي المعني بالموسيقى دافيد هيبورث مجموعة من المقالات المختلفة عبر مسيرته المهنية التي امتدت لما يقرب من 50 عاما.

والمقال الأول كان يتحدث عن أن فرقة البيتلز لم تحظ بالتقدير الكافي. were underrated بحسب تعبيره!

نعم ما قرأته صحيح، لا ترفع حاجبيك.. underrated.

أنجح فرقة موسيقية في التاريخ الحديث بحسب ما يرى البعض والتي تسببت في ثورة لم تقتصر على الجانب الموسيقي فقط بل امتدت للجانب الاجتماعي والثقافي يعتبرها هيبورث لم تنل ما يكفي من التقدير.

ولكن ماذا إن أخبرتك أن ليونيل ميسي كذلك underrated!.. لا ترفع حاجبيك من جديد :)

هذا ما يحاول الكاتب شون إنجل إقناعنا به في مقاله عبر صحيفة "جارديان" البريطانية الذي يستعرضه FilGoal.com معكم.

اقتبس إنجل فكرة أن البيتلز لم يحظوا بالتقدير الكافي من الكتاب السابق ذكره - "لا شيء حقيقي" - واستعرض من خلال وجهة نظره كيف أن هناك تشابها بين مسيرة البيتلز وليو.. ولكن الأمر مازال يتوقف على اللمسة الأخيرة.

_ _ _

يقول هيبورث في كتابه "لم ينجح أحد أبدا في مضاهاة موسيقى البيتلز خلال عصرهم الذهبي، المستمعون كانوا ينتقلون من حالة إلى أخرى مثل كرة معدنية في إحدى الماكينات" مؤكدا أن عبقريتهم لم تنل التقدير الكافي بعد.

وهنا، حان وقت الاعتراف أن ميسي ينطبق عليه الأمر نفسه رغم كل العروض التي لا تُحصى من العبقرية التي يقدمها، والتفوق على الآخرين والأهداف المذهلة والتتويج بالكرة الذهبية 5 مرات منذ مشاركته الأولى مع برشلونة.

تمريرات ميسي لا يتم تقديرها بالشكل الكافي أيضا.

منذ بدأت شركة "أوبتا" عالم الإحصائيات في كرة القدم عام 2008 لم يقدم لاعب وسط هجومي تمريرات إلى الأمام بنفس الدقة التي يقدمها ليونيل.

بعبارة أخرى، كما يشرح تشودري "لا يحاول فقط في عدد كبير من التمريرات الصعبة ، بل يمررها أفضل من أي شخص آخر في نفس مركزه".

لا يهم أين المكان الذي سيلعب به، والدليل على ذلك ما فعله أمام ريال مدريد حينما انتصر برشلونة 6-2 وكان ميسي يلعب وقتها كمهاجم وهمي لأول مرة، ورغم ذلك أبدع للغاية.

"ميسي لا يمكن إيقافه، إنها موهبة طبيعية تُمنح للشخص المختار، ربما بعد 20 أو 30 عاما ستظهر موهبة أخرى ولكن في الوقت الحالي لا يوجد غيره". هكذا يؤكد شابي.

الانتقاد الذي يوجه له دائما أنه لم يحقق شيئا رفقة الأرجنتين ولكن في 2010 دربه دييجو مارادونا الذي اعتمدت فلسفته التدريبية على رفع حاجبيه وتقبيل اللاعبين.

في 2014 و2018 خسر أمام أبطال العالم. كرة القدم تظل لعبة جماعية أيا كانت قيمة الفرديات.

في مقاله يذكرنا هيبورث أن البيتلز كانوا أذكياء بما يكفي ليعلموا وقت التوقف مما عني أن تراثهم في التسجيلات لم يتشوه بسبب سنوات الهبوط الحتمية.

"لا يمكنك الندم أبدا على الرحيل من حفلة مبكرا ولكن يمكن أن تندم إن بقيت أطول من اللازم" هكذا يدلل هيبورث في كتابه.

بالنظر إلى أن ميسي فلم يخطئ في خطوة من قبل، فلماذا يخطئ الآن؟.. ونحن في انتظار اللمسة الأخيرة.

ربما لم يعد سريعا بما يكفي لمثل تلك اللحظات التي قارنوها فيه بمارادونا، كهدفه في شباك خيتافي من مجموعة متتالية من المراوغات منذ منتصف الملعب، ولكنه مازال يرى المباريات بسرعة مختلفة عمن حوله.

والإجابة عن سؤال من هو أفضل لاعب في العالم؟ ستظل كما هي: ليونيل ميسي.

اقرأ أيضا:

محمد يوسف يعقد اجتماعا مع صالح جمعة وتحديد موقف فتحي والسولية من مباراة الوصل

أجيري للاعبي المنتخب: مواجهة تونس ليست تحصيل حاصل لكن فرصة لإثبات الذات

محمد صلاح يحصد جائزة جديدة مع ليفربول

3 أرقام تاريخية تحققت في الجولة الـ14 من الدوري المصري

بيان رسمي: الاتحاد الإماراتي مندهش من تأجيل ودية مصر قبل المخاطبات الرسمية