كتب : منار سرحان | الأحد، 28 أكتوبر 2018 - 13:06

لوبيتيجي وفالفيردي.. كلاسيكو "تلبية الاحتياجات"

لوبيتيجي - فالفيردي

مازال الكلاسيكو هو العنصر الجاذب في مباريات كرة القدم في الوقت الحالي.

ربما بالسنوات الماضية كان وجود ليونيل ميسي وكريستيانو رونالدو هو السبب والآن ربما غيابهم لأول مرة منذ 10 سنوات، هو أيضا السبب في ترقب الجميع لأداء الفريقين دونهم لأول مرة في الكلاسيكو منذ زمن.

ولكن على هامش هذه المباراة يدخل مدربا الفريقين في كلاسيكو خاص من أجل تلبية احتياجتهم وبحثا عن ثقة مفقودة بينهم وبين جماهيرهم.

لوبيتيجي يصل لمباراة كامب نو، لأول كلاسيكو له، ويأمل ألا يكون الاخير.

بعبارة مباريات التنس هي "كرة المباراة" بالنسبة له، فمدرب المنتخب الإسباني السابق في حاجة لنتيجة إيجابية. هزيمته أو ربما حتى تعادله سيعقد آمال استمراره في قيادة ريال مدريد، فانتصاره الأخير أمام فيكتوريا بلزن ليس كاف سوى لجعله يستمر لمباراة الكلاسيكو ومازال اسم بديله يدور بقوة وهو الإيطالي أنطونيو كونتي.

أيضا فريق لوبيتيجي في حاجه لفوز أمام فريق كبير ليلغي حالة الشك التي تسيطر على أجواء غرف الملابس، فعلى الرغم من الفوز بدوري أبطال أوروبا لثلاثة مواسم متتالية إلا أن الفريق مازال يبحث عن توازنه أمام الفرق الكبيرة.

ريال مدريد هذا الموسم في رصيده تعادل وهزيمة أمام أتليتكو على سبيل المثال وتعتبر مباراة الأحد هي الفرصه الامثل لمحو هذه الشكوك، وهي الحالة العامة التي تسيطر على لاعبي ريال مدريد الذين يروا بأن الكلاسيكو هي الفرصة الأبرز لتعديل بوصلة الموسم.

وعلى الجانب الآخر يدخل إرنيستو فالفيردي الكلاسيكو للمرة الخامسة له ولكنه يدخل هو الآخر بجانب سلبي من النتائج حيث تلقى هزيمتين وتعادل بالكلاسيكو في موسمين له في قيادة برشلونة.

وعلى الرغم من أن حالته أفضل من لوبيتيجي ولا يمر بمباراة عنق زجاجة، إلا أنه الشكوك حوله من جانب الجماهير والإدارة التي رفضت التأكيد على امكانية تجديد عقده مازالت موجودة.

فالفيردي رغم تصدره الليجا إلا أن بعضا من اختياراته الفنية التيأادت لعرقلة الفريق لاكثر من مره في الليجا بجانب طريقة لعب الفريق التي ابتعدت بشكل كبير عن طريقة برشلونة بالعقد الماضي جعلت الجمهور يبدي غضبه على المدرب الباسكي.

الفريق الخاسر من معركة كامب نو سيخسر أكثر من الثلاث نقاط، فمن جانب مدريد سيتسع الفارق وقتها إلى ٧ نقاط عن الصدارة ومن المتوقع أيضا ان يخسر لوبيتيجي منصبه.

وعلى الجانب الكتالوني، فإن الهزيمة في غياب ميسي ستلقي الضوء مرة أخرى على عدم إمكانية الفريق على التألق دون نجمه الأول، ذلك بجانب تقليص الفارق مع مدريد إلى نقطة وحيدة وإعطاء مدريد فرصة للريمونتادا في الدوري بعد التعثر في خمسة مباريات وإعطائه فوزه الثاني على التوالي ونقل الضغط من لوبيتيجي إلى فالفيردي.

دائما ما كانت مباراة الكلاسيكو بطولة خاصة للفريقين ولكن الآن هي وعلى عكس الموسم الماضي هي نقطة فاصلة في مشوار الفريقين لباقي الموسم، فالهزيمة ستثقل الفريق الخاسر بالمشاكل سواء الفنية أو المعنوية وستعتبر نقطة انطلاق للفريق الآخر وربما التعادل هو النتيجة التي قد يستفيد منها الفرق الأخرى وتلقى بظلالها على مدربي الفريقين.

المدربان التقيا من قبل في ٢٠١٤ في دوري ابطال اوروبا، حيث فاز فريق بورتو بقيادة لوبيتيجي وقتها على فريق اتليتك بيلباو بقيادة فالفيردي.

التعليقات