فرص ذهبية وأزمة دفاعية وحل العقدة السويسرية في أهم ملامح انتصار يونايتد

الخميس، 20 سبتمبر 2018 - 00:59

كتب : علي أبو طبل

مانشستر يونايتد

بثلاثية نظيفة خارج القواعد، يضع مانشستر يونايتد أولى خطوات مشاركته الأوروبية هذا الموسم في ظل مجموعة صعبة تجمعه مع يوفنتوس الإيطالي وفالنسيا الإسباني، وضحيته في هذه المباراة يانج بويز السويسري.

الفريق المضيف حاول مباغتة كتيبة جوزيه مورينيو في الـ30 دقيقة الأولى من عمر المباراة مع عدة محاولات كانت أخطرها تسديدة بعيدة المدى أنقذها ديفيد دي خيا، ولكن بحلول الدقيقة 35 بدأت الكفة تميل بشكل واضح لصالح مانشستر يونايتد.

كان يوما جيدا لبول بوجبا بالتحديد الذي سجل في مناسبتين وصنع في الثالثة.

انتصار يؤمن مقعد مورينيو الفني في "أولد ترافورد" لفترة أطول، مع التأكيد على الحاجة إلى مزيد من العمل وإضافة الاستقرار الذي يتحسن نسبيا ويعرف طعم الانتصار لثالث مباراة على التوالي.

رحلة سويسرا بجانب الانتصار المريح حملت بعض التفاصيل والملاحظات، دعونا نستعرضها في السطور المقبلة.

مباراة الفرص الذهبية

دخل مورينيو المباراة وهو يعلم جيدا أهمية تحقيق الفوز في نقطة الانطلاق الأوروبية، ورغم ذلك فقد منح بعض الفرص لعدة أسماء في قائمته للمشاركة منذ البداية.

يغيب أنطونيو فالنسيا عن المباراة للإصابة، وفي ظل توقعات مشاركة آشلي يونج أساسيا في هذا المركز، يقرر البرتغالي منح الفرصة لمواطنه الشاب ديوجو دالوت للظهور الأول على الإطلاق هذا الموسم بعد تعافيه التام من الإصابة.

دالوت الذي جاء من صفوف بورتو في السوق الصيفية الأخيرة قدم أداء متزنا مع عدة ملاحظات على مستواه الدفاعي التي تحتاج للتحسين.

لعب دالوت المباراة بالكامل وقدم أداء دفاعيا مقبولا، حيث نجح في تشتيت 6 كرات من مناطق الخطورة وتصدى لتصويبة من أحد لاعبي يانج بويز كما اعترض تمريرتين من تمريراتهم بشكل سليم، ونجح في التحامين من أصل 5 محاولات.

هجوميا، أتم دالوت 28 تمريرة سليمة بدقة بلغت نسبتها 84%، وأتم عرضية وحيدة سليمة من أصل 4 محاولات، بينما كانت نقطة قوته الأبرز هي تمريراته الطولية الدقيقة حيث نجح في 6 منها بشكل سليم من أصل 7.

تلك الجزئية الأخيرة قد يحتاجها مورينيو فيما بعد لبناء بعض الجمل الهجومية عليها اعتمادا على قوة لوكاكو في استلام الكرات والبناء للأطراف أو القادمين من الخلف.

ولكن يبقى السؤال، هل يحصل دالوت على مزيد من الفرص قريبا؟

مارسيال.. فرصة أولى للعودة إلى الحسابات

مورينيو ومارسيال، مسلسل لا ينتهي منذ عدة أشهر.

التكهنات ترتفع دوما حول إمكانية رحيل اللاعب الفرنسي عن صفوف الفريق في ظل عدم مشاركته بشكل كاف تحت قيادة المدير الفني البرتغالي.

الأمر يستمر هذا الموسم، حيث لم يحصل مارسيال على دقائق كافية للمشاركة في مباريات الدوري.

ولكن اليوم أمام يانج بويز، دفع مورينيو بلاعبه الفرنسي منذ الدقيقة الأولى وحتى صافرة الحكم الأخيرة، أملا في ظهوره بمردود جيد قد يفيده في ظل موسم مزدحم.

دعونا نعترف، لم يكن الأداء الأفضل لمارسيال في فرصة قد لا تمنح له كثيرا في ظل منافسة على مركز الجناح الأيسر مع لاعب بقيمة أليكسس سانشيز.

أداء دفاعي يكاد يكون منعدم للاعب الفرنسي خلال مباراة لم يحتج فيها مورينيو لدعم دفاعي من جناحه، ولكنه أمر هام يمنح الأفضلية لمنافسه التشيلي.

هجوميا، قدم مارسيال أداء مقبولا، حيث ساهم في استحواذ يونايتد على الكرة بنسبة تمريرات ناجحة بلغت 84% بعدما أتم 39 تمريرة، ونجح في 5 التحامات من أصل 14 محاولة وأتم 3 مراوغات ناجحة من أصل 6 محاولات.

اللقطة الأبرز في مشاركته كان هدفه الشخصي الأول هذا الموسم، والثالث للفريق.

هدف قد يرفع الكثير من الضغوط عن كاهله، وربما يقنع مورينيو بمنح لاعبه المزيد من الدقائق خلال الفترة المقبلة التي ستشهد ازديادا في ضغط المباريات والبطولات.

معضلة: فريد أم فيلايني؟

صفقة انتقال البرازيلي فريد قادما من شاختار دونيتسك الأوكراني، بالإضافة إلى الإبقاء على مواطنه أندرياس بيريرا هذا الموسم، كانتا بمثابة إضافتين هامتين لمورينيو في وسط الملعب.

خلال آخر مواجهتين بالدوري، تخلى مورينيو عن فريد في تشكيلته الأساسية وقرر التأمين بإشراك مروان فيلايني بجوار نيمانيا ماتيتش لتقليل فرص المنافسين في الارتداد، مع منح أريحية هجومية للفرنسي بوجبا الذي يظهر بشكل أفضل نسبيا في تلك الوضعية.

الأمر نجح أمام بيرنلي وواتفورد، ولكن اليوم لم يحتج مورينيو للتأمين المبالغ فيه فمنح خط الوسط نزعة هجومية أكبر بإراحة فيلايني وإعادة فريد من جديد للتشكيل الأساسي.

في الواقع، ورغم أفضلية يونايتد، لم يبهر فريد في سويسرا.

باستثناء دقة التمريرات المقبولة التي بلغت 84% بواقع 39 تمريرة سليمة، لم يكن للاعب البرازيلي أي علامة فارقة في أحداث المباراة.

أريحية النتيجة والتفوق في الأداء دفعت مورينيو إلى استبداله بعد 70 دقيقة فقط ليعيد فيلايني من جديد في ظل دقائق شهدت زيادة من محاولات أصحاب الأرض على مرمى دي خيا.

فيلايني كان جيدا للغاية في التأمين الدفاعي خلال 20 دقيقة شارك بها، حيث أتم 27 تمريرة سليمة بنسبة نجاح بلغت 96%، واستخلص الكرة في مناسبتين بشكل ناجح من أصل محاولتين قام بهما، وأتم 3 تمريرات طولية بشكل سليم من أصل 3.

جزئيات صغيرة أمام المدير الفني تجعل إحدى الخيارات محببة بالنسبة له عن أخرى، ولذلك فإن فيلايني لا يزال يمتلك الأفضلية في مباريات الدوري، وبالأخص في ظل حاجة الفريق لكل نقطة بعد التعثر بهزيمتين متتاليتين في الـ3 جولات الأولى.

دائما تحت الخطر

يعلم مورينيو جيدا أن الفريق يواجه أزمة دفاعية أمام المنافسين مع استمراره الدائم لإجراء تعديلات لتقليل المخاطر.

تبديلات دائما لعنصري قلب الدفاع بين مباراة والأخرى، وإعطاء فرص لأكثر من إسم في مركزي الظهيرين.

آخر حلوله كانت إشراك مروان فيلايني كلاعب ارتكاز متأخر بين قلبي الدفاع لتقليل الخطورة من العمق.

مشاركات مميزة للوك شاو جعلته الخيار الأول هذا الموسم على الجبهة اليسرى، بينما يستمر أنطونيو فالنسيا على الجبهة اليمنى كلما كان متاحا.

ويبقى السؤال .. هل ليندلوف وسمولينج هما الاختيارات الأفضل لقلب الدفاع؟

الفريق السويسري تعرض لهزيمة كبيرة، ولكنه سدد في 18 مناسبة منها 4 على مرمى مانشستر يونايتد.

صحيح أن يونايتد يحافظ على نظافة شباكه للمرة الثانية هذا الموسم حيث اهتزت مرة وحيدة خلال آخر 3 مباريات، مقابل 7 مناسبات في المباريات الـ3 الأولى، ولكن تبقى علامات الاستفهام حول مدى قوة ليندلوف في الالتحامات الثنائية، ومدى كفاءة سمولينج في المناسبات الهامة.

أين إيريك بايلي؟

مورينيو يشرك المدافع الإيفواري بديلا لتأمين الانتصار خلال آخر مبارتين في الدوري، بينما لم يحتج لذلك الليلة فأبقاه بديلا طوال الـ90 دقيقة.

ملاحظات دائمة على مدى تهور بايلي وتكليفه لفريقه لبطاقات ملونة وأحيان اللعب بعدد منقوص بسبب تدخلاته المتهورة، ولكن يعتقد الكثيرون أن وجوده يمنح جودة أفضل لقلب دفاع الفريق، رغم تلك الليلة السيئة ضد برايتون على ملعب "آميكس".

هل يعود المدافع الإيفواري أساسيا في وقت قريب؟

مورينيو بحاجة إلى جاهزية قائمته بالكامل، ولا شك أن مدافعه الإيفواري سيحصل على الفرصة.

ذكريات سيئة في سويسرا

تلك هي المرة الأولى التي يواجه فيها مانشستر يونايتد فريقا سويسريا جديدا بخلاف بازل.

6 مواجهات سابقة، ربح يونايتد في 2 منها وتعادل في مثلهما وخسر أيضا في مثلهما.

ولكن حين يكون الأمر متعلقا بزيارة إلى سويسرا، فإن الأمور تصبح معقدة للشياطين الحمر.

3 زيارات سابقة إلى ملعب بازل، انتصر يونايتد في الأولى منهم في عام 2002 بنتيجة 3-1، قبل أن يتعرض للهزيمة في الزيارتين التاليتين.

الأولى كانت في موسم 2011/2012 خلال مجموعات دوري أبطال أوروبا، وبنتيجة 1-2، والتي كلفت يونايتد الخروج مبكرا من مرحلة المجموعات.

هزيمة ثانية كانت تحت قيادة جوزيه مورينيو في الموسم الماضي خلال مرحلة المجموعات كذلك، وجاءت بهدف نظيف، ولكن يونايتد كان قد ضمن صدارة مجموعته مسبقا.

أمسية الأربعاء شهدت رابع زيارات يونايتد إلى سويسرا، والتي شهدت انتصار الشياطين الحمر في تلك البلاد لثاني مرة تاريخيا، وبفارق مريح يصل إلى 3 أهداف.

اقرأ أيضا

نبأ سعيد لجماهير ليفربول - لوفرين يعود للتدريبات

أبرز 5 تعديلات في لائحة نظام الأهلي الجديدة

حسام حسن ردا على "طلب تكثيف أمني في الجزائر؟": هل سمعتموني أقول ذلك؟

توضيح للأمور ووعد بتصحيح المسار في جلسة ودية جمعت مرتضى بجهاز الزمالك الفني

خبر في الجول - إيجاد البديل المناسب يؤخر إقالة مضوي من تدريب الإسماعيلي

عامر حسين لـ في الجول: الحكم لم يدون واقعة جنش.. وما الضرر من استخدام أحمد حسن للهاتف؟

التعليقات