سجل حكام مصر في كأس العالم قبل جهاد جريشة.. مباراة افتتاح وميدالية وحادثة قتل

الأحد، 24 يونيو 2018 - 17:07

كتب : عادل كُريم وأحمد العريان

حكام مصر في كأس العالم

فازت إنجلترا على بنما بسداسية، لكن قيادة جهاد جريشة الحكم الدولي المصري للقاء كانت النقطة الأهم بالنسبة لنا بعد غياب مصري عنا لنسختين الأخيرتين، خاصة مع أداء نال استحسان الجميع.

جهاد جريشة احتسب ركلتي جزاء لإنجلترا اتفق المحللين على صحتها، فيما ظهرواثقا طيلة أحداث اللقاء.

وجريشة ليس المصري الأول الذي يظهر في كأس العالم، فسبقه لهذه المكانة عدد سابق. منهم من كان طرفا في مباراة الافتتاح، ومنهم من تواجد أيضا في مباراة تحديد المركزين الثالث والرابع.

من مصر، خرج أول حكم عربي وإفريقي يدير مباريات في كأس العالم بمونديال 1934.

هل علمت سابقا بحكم مصري تواجد بمباراة تحديد المركزين الثالث والرابع في كأس العالم؟ كل هذا وأكثر، يرصده لكم FilGoal.com في سجل حكام مصر بكأس العالم.

الحكم الأول

أول حكم مصري أدار مباريات في كأس العالم كان بمونديال 1934.

مصر شاركت في مونديال إيطاليا 1934، وكانت ممثلة كذلك تحكيميا أيضا.

الحكم محمد يوسف كان حكما مساعدا في مباراة تشيكوسلوفاكيا وسويسرا والتي انتهت بفوز التشيك بثلاثة أهداف مقابل هدفين.

وقبل انطلاق كأس العالم، كان ليوسف قصة أخرى.

بعد انتهاء تصفيات أمريكا الشمالية والوسطى التي شاركت فيها كوبا وهايتي والمكسيك، تأهلت منها المكسيك للمشاركة في البطولة، لكن أمريكا تقدم بطلب للمشاركة قبل البطولة بأيام، وهنا اضطرت الفيفا لإقامة مباراة فاصلة بين المكسيك وأمريكا قبل البطولة بأيام.

أقيمت المباراة في روما، وفازت أمريكا بأربعة أهداف مقابل هدفين، لتعود المكسيك أدراجها بعد رحلة طويلة جدا بالباخرة، ثم عادت أمريكا أيضا سريعا بعد الخسارة في المباراة الأولى أمام إيطاليا بسبعة أهداف مقابل هدف.

التحكيم المصري غاب بعد ذلك عن الساحة العالمية حتى عاد عام 1966.

الثالث والرابع

الحكم المصري الثاني في كأس العالم هو علي قنديل. وربما هو الاسم الأكثر نجاحا رغم نهاية مسيرته بأزمة.

علي قنديل كان حكما في كأس العالم بنسختي 1966 و1970.

كان علي قنديل هو الحكم المصري والعربي والإفريقي الوحيد مرة أخرى في مونديال 1966 في إنجلترا.

علي قنديل كان حكما مساعدا في مباراة الاتحاد السوفيتي وكوريا الشمالية في المجموعة الرابعة مع خوان جارديزابالل الحكم الإسباني، وانتهت المباراة 3/0 للاتحاد السوفيتي.

ولأن قديما كان الحكم يمكن أن يكون حكما رئيسيا أو حكما مساعدا بشكل طبيعي، فالحكم أدار مباراة كوريا الشمالية وتشيلي كحكم رئيسي وانتهت بالتعادل 1/1.

قنديل كان حكما مساعدا أيضا في مباراتي الاتحاد السوفيتي وإيطاليا وانتهت 1/0 للاتحاد السوفيتي. وألمانيا مع أوروجواي في ربع النهائي وانتهت 4/0 لألمانيا.

ثم كانت المباراة الأهم لحكم مصري على الإطلاق في كأس العالم. علي قنديل كان حكما مساعدا في مباراة تحديد المركزين الثالث والرابع في كأس العالم 1966 بين البرتغال والاتحاد السوفيتي، وانتهت المباراة بفوز رفقاء آوزيبيو بهدفين مقابل هدف.

حادثة قتل

بعد أداء علي قنديل الرائع في كأس العالم 1966 كان طبيعيا أن يتواجد مرة أخرى في مونديال المكسيك عام 1970 وأن تسند له مباراة المكسيك –صاحبة الأرض- مع السلفادور.

المباراة ليست سهلة على الإطلاق. السلفادور كانت قد تأهلت لكأس العالم بحرب بمعنى الكلمة.

في تصفيات كأس العالم خاضوا مباراة فاصلة مع الهندوراس. الدولتان متجاورتان وفي المباراة الأولى في الهندوراس فاز أصحاب الأرض وعقب اللقاء اعتدوا على الجماهير السلفادورية وعلى الجالية السلفادورية في الهندوراس.

وفي مباراة الإياب بعد أسبوع، فازت السلفادور وتأهلت، قبل أن يردوا الصاع صاعين لجماهير الهندوراس والجالية الهندوراسية، ومع انطلاق صافرة الحكم، كانت قوات الجيشين قد انتشرت على الحدود بالفعل وقامت حربا استمرت أسبوعين وأدت لخسارة الآلاف من الأرواح، قبل أن تتدخل وساطات خارجية لتنتهي تلك المعركة.

قنديل أدار مباراة المكسيك والسلفادور في دور المجموعات. المباراة انتهت بأربعة أهداف مقابل لا شيء للمكسيك، لكن نتيجتها لا تعبر عن الحدث الدموي الذي جرى بها.

اعترض لاعبو السلفادور على هدف المكسيك الأول الذي تم تسجيله مع نهاية الشوط الأول، واستمر الاعتراضات لفترة طويلة وسط رفض لاعبو السلفادور "السنترة". لم يتوقف الأمر هنا، بل ووصل الأمر لأن اعتدى مشجع سلفادوري على آخر مكسيكي وانتهى الأمر لوفاة الرجل المكسيكي.

محمود مصطفى كامل

الحكم المصري الثالث في كأس العالم كان بمونديال 1974 بعد غياب 8 أعوام.

محمود مصطفى كامل أدار مباراة أستراليا وألمانيا الغربية في دور المجموعات، وفازت ألمانيا بثلاثية.

وكان محمود مصطفى حكما مساعدا أيضا لمباراتي الأرجنتين وهاييتي في المجموعة الرابعة وانتهت 4/1 للأرجنتين، ومباراة الأرجنتين وألمانيا الشرقية في دور المجموعات الثاني في ربع النهائي وانتهت 1/1.

مباراة الافتتاح

جمال الغندور هو أكثر حكم مصري أدار مباريات في كأس العالم، وذلك في مونديالي 1998 و2002 في 6 مباريات.

كان الغندور حكما رابعا لمباراة البرازيل واسكتلندا في افتتاح كأس العالم 1998 في فرنسا، وانتهى اللقاء بفوز البرازيل بهدفين مقابل هدف.

الغندور أدار مباراة تشيلي والنمسا في المجموعة الثانية وانتهت بهدف لكل فريق. وأدار مباراة الولايات المتحدة الأمريكية مع يوغوسلافيا في الجولة الثالثة بالمجموعة السادسة، وانتهت بفوز يوغوسلافا بهدف.

أدار أيضا مباراة البرازيل والدنمارك في ربع النهائي وانتهت بفوز رفقاء رونالدو بثلاثة أهداف مقابل هدفين.

أزمة إسبانيا وحكمين لأول مرة.

إسبانيا فازت بكأس العالم 2010 وصنعوا تاريخا في كرة القدم بالسنوات الأخيرة، ولكن إلى الآن إذا سافرت لمدريد وعرفوا أنك مصري، فاول شيء سيتذكرونه هو أنك من بلد جمال الغندور.

استمر تواجد جمال الغندور في كأس العالم بمونديال كوريا واليابان في 2002، وأضيف له هذه المرة وجيه أحمد كمصري آخر كحكم مساعد، لتشارك مصر بحكمين في البطولة لأول مرة.

الغندور أدار مباراة إسبانيا وباراجواي في المجموعة الثانية ومعه المصري الآخر وجيه أحمد حكما مساعدا وانتهت 3/1 لإسبانيا.

أدار أيضا مباراة البرازيل وكوستاريكا ومعه وجيه أحمد كحكم مساعد في المجموعة الثالثة وانتهت 5/2 للبرازيل.

وتواجد الغندور أيضا ككم رابع في مباراة كوريا الجنوبية وأمريكا في دور المجموعات وانتهت 1/1.

أما وجيه أحمد، فكان حكما مساعدا لمباراة البرتغال وبولندا في دور المجموعات أيضا، وانتهت برباعية مقابل لا شيء للبرتغال.

وهنا وصلنا لمباراة الأزمة. الغندور أدار مباراة إسبانيا وكوريا الجنوبية في ربع النهائي، ومعه علي توماسنجي من أوغندا وميشيل راجوناث من ترينداد وتوباجو حكمين مساعدين.

الغندور ألغى هدفين لإسبانيا يراهما الإسبان صحيحين. الهدف الأول بسبب احتسابه مخالفة على المهاجم في كرة ثابتة، وربما يكون الهدف قابل للتناقش، أما الهدف الثاني فكان صحيحا بالفعل لأن الكرة لم تتجاوز الخط قبل أن يرسل خواكين الكرة العرضية على رأس مورينتس الذي أودعها المرمى في الوقت الإضافي.

ورغم أن ميشييل راجوناث المساعد التريندادي كان هو صاحب قرار إلغاء الهدف الثاني، إلا إن الإسبان مازالوا يتذكرون الغندور فقط إلى الآن، وانتهت المباراة بالتعادل السلبي، قبل أن تتأهل كوريا بركلات الترجيح.

التواجد الأخير

التواجد المصري الأخير في كأس العالم كان ممثلا في عصام عبد الفتاح بمونديال ألمانيا 2006.

عصام عبد الفتاح كان حكما رابعا لمباراة الأرجنتين وصربيا كأس العالم 2006 وانتهت 6/1 للأرجنتين.

كان حكما رابعا أيضا لمباراة البرتغال والمكسيك في دور المجموعات وانتهت 2/1 للبرتغال، ولمباراة فرنسا وكوريا الجنوبية وانتهت 1/1 ومباراة سويسرا وكوريا الجنوبية وانتهت بهدفين لسويسرا.

وأخيرا، أدار عبد الفتاح مباراة واحدة بين أستراليا واليابان في دور المجموعات، وفازت أستراليا بثلاثة أهداف مقابل هدف. وشهدت المباراة إلغاء هدفا لليابان أثناء التعادل السلبي، يقول البعض أنه صحيحا، قبل أن تنقلب النتيجة إلى فوز أستراليا بثلاثية.

اقرأ أيضا

رسميا – الزمالك يضم إبراهيم حسن وبهاء مجدي

"كأس العالم من أجل الجدة يا ميسي"

ميسي: لا أريد الاعتزال دون الفوز بكأس العالم

الفيفا يغرم الاتحاد البولندي ويفتح ملفا تأديبيا ضد لاعبي سويسرا

المستحيل ليس ألمانيا.. تاريخ عودات المانشافت في المونديال

تياجو سيلفا: نيمار قام بسبي خلال مباراة كوستاريكا.. شعرت بالحزن

التعليقات