بحث ألفارو موراتا عن فرصة أكبر للعب جاءت نتيجته بالسلب ولن يشارك مع إسبانيا في كأس العالم المقبل.

جوليان لوبيتيجي مدرب إسبانيا أعلن قائمة المنتخب المسافر إلى روسيا ولم تشهد القائمة مهاجم تشيلسي. (طالع التفاصيل)

موراتا فضل الرحيل عن ريال مدريد في الصيف الماضي وانتقل إلى تشيلسي لأنه لم يكن يشارك بشكل أساسي في المباريات الهامة بالرغم من أنه سجل 20 هدفا خلال 43 مباراة مما جعل موسم 2016-2017 هو الأفضل له على مستوى التهديفي.

البداية الرائعة مع تشيلسي بعد أن سجل 6 أهداف في أول 7 مباريات لم تستمر وفقد مركزه الأساسي في الأمتار الأخيرة لينتهي الموسم وهو مستبعد من قائمة إسبانيا المشاركة في المونديال.

FilGoal.com يستعرض أسباب استبعاد موراتا من قائمة إسبانيا في التقرير التالي

مع تشيلسي.. لم يقدم الاستثناء

حين انضم موراتا لتشليسي، قال: "الرحيل عن ريال مدريد سيساعدني للعب أكثر من المنتخب، لوبتيجي كان يريد مني اللعب بشكل أكبر مع فريقي".

مع تشيلسي سجل موراتا 11 هدفا في الدوري خلال 30 مباراة بواقع 2065 دقيقة وهو أكثر من عدد مشاركاته مع ريال مدريد في الدوري الإسباني موسم 2016-2017 حين شارك في 26 مباراة بواقع 1331 دقيقة وسجل فيهم 15 هدفا.

لكن يبدو وأن مشكلة موراتا لم تكن في عدد دقائق المشاركة بل فيما ما يقدمه خلال المباريات.

بعد 1660 دقيقة مع تشيلسي في الدوري الإنجليزي سجل خلالها 10 أهداف؛ لم ينضم موراتا لمعسكر إسبانيا في مارس الماضي والذي كان بمثابة البروفة النهائية قبل إعلان قائمة المنتخب في كأس العالم.

وقتها كان لوبيتيجي عن استبعاد موراتا "كان يعاني من مشاكل بدنية ولم يلعب كثيرا، لكنه لا يزال في تفكيرنا".

وأكمل "نتمنى أن يصنع شيئا مميزا مع تشيلسي. كأس العالم لن يقام غدا، هناك لاعبون ليسوا في القائمة لكن لديهم الفرصة للعب في كأس العالم".

بعد حديث لوبيتيجي لم يقدم موراتا الاستثناء مع تشيلسي. فسجل هدف واحد فقط وبات الخيار الثاني لمدربه أنتونيو كونتي الذي اعتمد على أولفييه جيرو المنتقل للزرق في يناير الماضي.

موسم موراتا مع تشيلسي لم يكن جيد بالشكل الكافي لكي يجعله ضمن خطط لوبيتيجي للمونديال.

مؤشر لم يستفد منه موراتا؟

في تصفيات كأس العالم وضد إيطاليا في الجولة السابعة ومع غياب كل مهاجمين إسبانيا باستثناء موراتا؛ فضل لوبيتيجي أن يلعب بمهاجم وهمي واحتفظ بموراتا على دكة البدلاء.

بدأ لوبيتيجي المباراة بإيسكو في مركز المهاجم الوهمي ومن خلفه دافيد سيلفا وماركو أسينسيو قبل أن يدفع بموراتا في الشوط الثاني ويضيف المهاجم البديل الهدف الثالث.

لم يود لوبيتيجي أن يدفع بموراتا في ظل نقص المهاجمين ودفع بلاعب وسط يجيد التحرك وصناعة الفرص.

كما أن موراتا لم يشارك أساسيا إلا في 5 مباريات من أصل 10 لعبها مع إسبانيا تحت قيادة لوبتيجي.

ربما السبب يعود لاختلاف الأسلوب بين تشيلسي وإسبانيا.

في إسبانيا الأمور تدور حول الاستحواذ على الكرة أما في تشيلسي فكل اعتماد كونتي يتمثل في الكرات العالية سواء في تحضير اللعب أو تسجيل الأهداف، وهو ما ينعكس على عدد أهداف موراتا التي سجلها بالرأس إذ سجل 7 أهداف برأسه من أصل 11 سجلها مع تشيلسي في الدوري.

مورينو وأسباس وكوستا

الأسماء الهجومية التي انضمت لإسبانيا قدمت موسم أفضل من الذي قدمه موراتا، هذا بالإضافة إلى قيامهم بالأدوار الهجومية والمساعدة في صناعة اللعب بشكل أفضل منه.

فضل لوبيتيجي ضم رودريجو مورينو لاعب فالنسيا وإياجو أسباس لاعب سلتا فيجو بالإضافة إلى دييجو كوستا لاعب أتلتيكو مدريد.

ولطالما اعتمد لوبيتجي على رودريجو في منتخبات الناشئين والشباب لإسبانيا، بل وفضله على موراتا في بطولة أوروبا للشباب عان 2013.

موسم رودريجو المحلي لم يبدأ بشكل جيد لكنه انتهى بتميز من خريج أكاديمية ريال مدريد الذي سجل 16 هدفا وصنع 34 فرصة للتسجيل.

أما أسباس الذي قضى أغلب الموسم في مركز الجناح فيعد خيار مثالي للتحول من الخط للعمق والتحرك دون كرة وصناعة الفرص وهو ما ظهر في ودية الأرجنتين التي سجل بها هدف وصنع 3 أهداف.

وسجل أسباس 20 هدفا وصنع 64 هذا الموسم في الدوري.

الاسم الأخير هو دييجو كوستا والذي يثق به لوبيتيجي كثيرا وأعاده للمنتخب بمجرد ما تولى تدريبيه بعد استبعاده من قائمة إسبانيا التي شاركت في يورو 2016.

ورغم أن كوستا لم يشارك في النصف الأول من الموسم مع تشيلسي إلا أن 12 مباراة مع أتلتيكو مدريد في النصف الثاني من الموسم كانت كافية لأن ينضم لقائمة إسبانيا بعد أن سجل 3 أهداف وصنع 11 فرصة للتسجيل.

الثلاثي المنضم لديه من الخصائص من يناسب أسلوب لوبيتيجي أكثر من التي يتميز بها موراتا.

طالع أيضا

حوار في الجول – الشناوي يتحدث عن ضياع تصدي تاريخي ضد رونالدو

حوار في الجول – أوباما: رأيت جماهير الزمالك أمام عيني قبل تسديد ركلة نهائي الكأس

حوار في الجول – تريزيجيه يكشف توقعه لحظة الكونغو

حصاد قوائم المونديال (1) - استبعادات صادمة في المنتخبات الأوروبية

حوار في الجول – محمود عبد العزيز.. عن الانعزال من أجل المنتخب