يونايتد وتوتنام.. من ينقذ موسمه؟

السبت، 21 أبريل 2018 - 16:31

كتب : علي أبو طبل

توتنام - مانشستر يونايتد - وداع هارت لين

على ملعب ويمبلي يلتقي مانشستر يونايتد مع توتنام والهدف هو محاولة إنقاذ الموسم ببطولة، تماما كما يحاول تشيلسي أمام ساوثامبتون الذي يصارع الهبوط في الكفة الأخرى من نصف نهائي كأس الاتحاد الإنجليزي.

هي البطولة الأقدم في تاريخ كرة القدم، والفوز بها قد يكون تعويضا جيدا لأي من الفريقين اللذين غادرا دوري أبطال أوروبا من الدور ثمن النهائي، كما فقدا فرصة الفوز بلقب الدوري الممتاز الذي حسمه مانشستر سيتي رسميا.

اعتاد توتنام اللعب على الملعب الأشهر في بريطانيا طوال الموسم كملعب رسمي له في كافة البطولات لحين الانتهاء من ملعب "وايت هارت لين" الجديد، بينما يبقى الوصول إلى تلك المرحلة وخوض المراحل النهائية على ملعب "ويمبلي" بمثابة إنجاز كبير لأي فريق آخر في إنجلترا.

فهل يصبح "ويمبلي" كمنزل حقيقي لتوتنام يحتضنه من جديد في مباراة نهائية، أم لرجال جوزيه مورينيو رأي آخر؟

بطولة تعني الكثير

عمل كبير يقوم به الأرجنتيني ماوريسيو بوتشيتينو في تشكيل الفريق اللندني منذ أن أصبح مديرا فنيا له قبل موسمين، ولكن يبقى ذلك العمل دون تتويج حقيقي بلقب.

الألقاب تغيب عن خزائن توتنام منذ التتويج الأخير بلقب كأس رابطة المحترفين في موسم 2007/2008، بينما يعود التتويج الأخير بكأس الاتحاد الإنجليزي لعام 1991 كختام لسلسلة تضم 8 ألقاب من تلك البطولة في خزائن النادي.

فهل يتمكن المدير الفني الأرجنتيني من تتويج عمله بإسعاد جماهير توتنام وتنصيبهم كفخر للندن هذا الموسم؟

على الصعيد الآخر، قام مانشستر يونايتد تحت قيادة جوزيه مورينيو بانتدابات كبيرة على مدار موسمين لم ينجح خلالهما في التتويج بالدوري، كما شهد خروجا أوروبيا مفاجئا أمام إشبيلية الإسباني.

لتبقى بطولة كأس الإتحاد هي السبيل الوحيد أمام المدير الفني البرتغالي لإنقاذ الموسم بلقب يمكن اعتباره كبير ومهم.

الفوز على توتنام لن يعني التتويج، ولكنه يضمن مكانا في النهائي مصحوبا بشحنة معنوية ليست بالهينة، هي ذاتها التي قد يتلقاها لاعبو توتنام إن انتزعوا الانتصار.

مورينيو وبوتشيتينو.. من يحسم الجولة القاضية؟

تاريخ طويل يمتد لـ14 مواجهة جمعت البرتغالي مورينيو مع نظيره الأرجنتيني بوتشتينو ما بين الملاعب الإنجليزية والإسبانية.

في إسبانيا، لم يعرف مورينيو سوى الانتصار مع ريال مدريد في 4 مواجهات ضد إسبانيول تحت قيادة المدير الفني الحالي لتوتنام، ودون أن تهتز شباك الملكي بهدف واحد.

مع عودة مورينيو لإنجلترا من بوابة تشيلسي، امتد الأمر لـ3 مواجهات إضافية انتصر فيها تشيلسي على ساوثامبتون بقيادة بوتشيتينو في 2 منها، ومواجهة للأرجنتيني بألوان فريقه الحالي.

الانتصار الأول لبوتشتينو على الرجل البرتغالي جاء بنتيجة 5-3 في مواجهة ملحمية في الدوري الممتاز موسم 2013-2014، ولكن مورينيو رد اعتباره في نهائي كأس رابطة المحترفين للموسم ذاته بانتصار بهدفين نظيفين.

تعادل سلبي وحيد بين الرجلين قبل أن يرحل البرتغالي عن تشيلسي ليقود مانشستر يونايتد في 4 مواجهات ضد توتنام، فاز كل فريق مرتين.

آخر مواجهة بين الفريقين كانت على ملعب "ويمبلي" قبل 3 أشهر من الآن حين انتصر الفريق اللندني بهدفين نظيفين، بينما انتصر يونايتد ذهابا في الدوري بهدف نظيف.

لتكون مواجهة اليوم بمثابة جولة قاضية يثبت فيها أحد الفريقين تفوقه على الآخر هذا الموسم.

إجمالا، فالغلبة لجوزيه مورينيو الذي انتصر على بوتشيتينو في 10 مواجهات وتلقى منه الهزيمة في 3 فقط، واحتكما إلى التعادل في مناسبة وحيدة.

تعادل تاريخي

سلسلة طويلة من المباريات جمعت الفريقين في كافة المسابقات المحلية، ولكن 10 مواجهات تحديدا جمعتهما تحت راية البطولة الأقدم في العالم.

اقتسم الفريقان تلك المناسبات بواقع 5 انتصارات لكل منهما.

الـ10 مواجهات لم تقتصر على 10 مباريات، بل امتدت لما هو أكثر من ذلك نتيجة لنظام البطولة العتيق الذي يجبر على إعادة المباريات في حال انتهت بالتعادل.

في 1899، لعب نيوتون هيث – المسمى القديم ليونايتد - ضد توتنام في الدور الأول من البطولة، حيث تعادلا ذهابا بهدف لكل فريق، وانتصر توتنام إيابا بنتيجة 5-3.

انتظر الفريقان حتى 1923 ليتواجها مرة أخرى في الدور الثاني من البطولة، حيث اكتسح توتنام نظيره يونايتد برباعية نظيفة.

انتصر يونايتد في الكأس للمرة الأولى في الدور الرابع من نسخة 1926، واضطر للانتظار لمباراة إعادة تفوق فيها بهدفين نظيفين بعد أن تعادلا في الأولى بهدفين لكل فريق.

في 1962، كانت المواجهة الرابعة بين الفريقين في كأس الاتحاد، وتحديدا في الدور نصف النهائي الذي تفوق فيه توتنام بنتيجة 3-1.

وفي 1968، لجأ الفريقان للإعادة من جديد بعد التعادل في ذهاب الدور الثالث بنتيجة 2-2، ليصبح الانتصار بهدف نظيف كافيا لتوتنام للعبور للدور التالي.

عبر مانشستر يونايتد إلى نصف النهائي في نسخة 1979 على حساب توتنام بعدما انتصر بهدفين نظيفين في مباراة إعادة احتكما إليها بعد نهاية المباراة الأولى بالتعادل 1-1.

وفي 1980، التقى الفريقان من جديد في الدور الثالث الذي شهد إعادة بدت معتادة في مواجهات الفريقين في البطولة بعد نهاية المباراة الأولى بنتيجة 1-1، حيث انتصر توتنام بنتيجة 1-0 إيابا.

في الدور الثالث من نسخة 1997، حسم يونايتد المواجهة من مرة واحدة بهدفين نظيفين.

وتكرر الأمر في الدور الرابع من نسخة 2008، حين انتصر مانشستر يونايتد على توتنام بنتيجة 3-1.

وفي العام التالي، تواجه الفريقان في الدور الثالث حين تفوق يونايتد مرة أخرى بنتيجة 2-1، ليعادل كافة المواجهات التاريخية بين الفريقين في البطولة.

مواجهة اليوم هي المناسبة رقم 11 التي يلتقي فيها الفريقان ضمن البطولة الأقدم في تاريخ اللعبة، فمن يحجز بطاقته إلى النهائي الكبير؟

رقم تاريخي على وشك المعادلة

أرسنال هو حامل لقب البطولة، وهو الأكثر تتويجا بها برصيد 13 مرة.

أرسنال يحمل رقما آخر، حيث أنه الفريق الأكثر ظهورا في المباراة النهائية، وقد حدث ذلك في 20 مناسبة.

من يلاحقه تماما هو مانشستر يونايتد، الذي ظهر في النهائي في 20 مناسبة أيضا، كما أنه يمتلك 12 لقبا من تلك البطولة.

الفوز على توتنام يقطع نصف الطريق نحو معادلة أرقام ينفرد بها أرسنال، بينما التتويج يوازن الكفة تماما.

فهل ينجح مورينيو في ذلك خلال مهمته لإنقاذ ما تبقى من الموسم؟

الحكم.. فأل طيب ليونايتد

يقود المباراة الحكم المخضرم أنتوني تايلور.

تايلور قاد 37 مباراة هذا الموسم بمختلف البطولات، منها 24 مباراة بالدوري الممتاز و3 مباريات في كأس الاتحاد.

طرفا مباراة اليوم لعب كل منهما 3 مباريات في الدوري تحت قيادة تايلور.

لعب توتنام ضد تشيلسي في الجولة الثانية من الموسم حين انتصر الأخير بهدفين مقابل هدف، كما خسر توتنام أيضا تحت قيادته أمام ليستر سيتي بالنتيجة ذاتها في الجولة 14، بينما انتصر الفريق في الدربي على حساب أرسنال بهدف نظيف في الجولة 27.

يونايتد خسر تحت قيادته أمام تشيلسي أيضا بهدف نظيف في الجولة 11، بينما انتصر على ويست بروميتش بهدفين مقابل هدف في الجولة 18، وعلى ستوك سيتي بثلاثية نظيفة في الجولة 23.

هل يكون فأل طيب ليونايتد في المواجهة؟

التعليقات