حوار مطول – رونالدينيو يكشف حقيقة إعلان نايكي وتسجيل 23 هدفا في مباراة.. واللعب لمانشستر وبلاكبيرن

السبت، 31 مارس 2018 - 13:03

كتب : أحمد العريان

رونالدينيو

كل ذلك التاريخ الذي صنعه مع برشلونة كاد ليكون مع مانشستر يونايتد، لكن مكالمة واحدة حولت وجهة رونالدينيو.

هل صحيح أن رونالدينيو سجل 23 هدفا في مباراة واحدة من قبل؟ وهل كان هو من يركل الكرة من وسط الملعب في العارضة في إعلان نايكي الشهير؟ كل هذا يجيب عنه أسطورة البرازيل.

أجرى موقع “FourFourTwo” حوارا مطولا مع رونالدينيو الأسطورة البرازيلية السابقة لبرشلونة.

وجاء حوار رونالدينيو كالتالي:

هل سجلت 23 هدفا في مباراة من قبل حقا؟

"نعم فعلت، لكن هذا كان في مباراة بحصة ألعاب في المدرسة للمتعة فقط. وقتها كنت ألعب في فريق الشباب بالفعل ولهذا كان الفارق في المستوى كبيرا بيني وبينهم، لقد كنت في الصف الخامس. كل ذلك كان في مراحل مبكرة عن التي رأيتوني فيها بإعلانات كرة الصالات وأنا طفل".

من هو اللاعب الذي كنت تستمتع بمشاهدته في طفولتك؟ وأين توقعت أن تلعب حين تكبر؟

"كثيرين. شقيقي أسيس، ريفيلينو، روماريو، رونالدو، ريفالدو ودييجو مارادونا كان استثنائيا أيضا".

دائما ما استمتعت بمارادونا، كنت أحب كل ما يفعله، بما في ذلك ما يفعله قبل المباريات، هو أكثر من عشقت طريقة لعبه، فكان بإماكنه المراوغة بسرعة في اتجاه المرمى وكان يملك أسلوبا مميزا في اللعب. كنت أحاول تقليده ببرتقاله، لكن أمي كانت تمنعني :)".

ما هي ذكرياتك مع مونديالي 1994 و1998 الذين شاهدتهما كشاب؟ وإلى أي مدى أثرا على شخصيتك الكروية؟

"في كأس العالم 1994 كان فوزنا بالبطولة عاملا رئيسيا في حسم قراري بأن أصبح لاعب كرة قدم. حين رأيت ذلك، كان واضحا لي أن هذا تحديدا ما أريده".

"كنت أحب كرة الصالات جدا وكان صعبا علي أن أتحول عنها. من الرائع أن ترى لاعب واحد يفعل الكثير لفريق بأكمله، وحين تملك روماريو هذا يعطيك أفضلية أكبر، لكن البرازيل في 1994 تعلمت أن الفريق لابد أن يكون كاملا، وأن علينا التعلم كيف ندافع أيضا".

"بعد 4 سنوات كنت بدأت التفكير بالفعل في اللعب بكأس العالم 2002. في حقيقة الأمر أنني كنت أفكر في تمثيل البرازيل بكأس العالم منذ كنت في الـ15 من عمري وبعد أن شاركت مع منتخب تحت 17 عاما لأول مرة".

"في 1998 كنت قد فزت بكأس العالم للشباب بالفعل في 1997. خسارة نهائي 1998 لم يكن صعبا للاعبين بقدر ما كان للجمهور".

متى حصلت على لقب "رونالدينيو" (رونالدو الصغير)، حين أصبحت لاعبا محترفا أم قبل ذلك؟

"حسنا، كان هناك رونالدو آخر من قبلي بكل تأكيد في البرازيل، وحين سجلت أول أهدافي للبرازيل في 1999، أطلق أحد أشهر المعلقين البرازيليين علي اسم (رونالدينيو) ومنذ ذلك الحين التصق بي الاسم".

هل كان هناك أندية أخرى اهتمت بضمك قبل حصول باريس سان جيرمان على خدماتك؟ وكيف قضيت فترة لجوء جريميو للقضاء بسببك؟

"نعم كان هناك أندية عديدة تريد ضمي وإن كنت لا أتذكرها حاليا صراحة، وكانت تلك الفترة صعبة في الحقيقة، لقد قضيت شهرين في صالة الجيم فقط ولا أحب التفكير فيها حتى".

ما هي ذكرياتك في فرنسا؟ وهل تسعد لرؤية باريس سان جيرمان يفوز حاليا؟ هل تظن أن بإمكانهم تحقيق دوري الأبطال؟

"أفضل اللحظات كانت في الدربيات أمام مرسيليا وأذكر أنني سجلت في معظمهم، منهم هدف في فيلدروم معقل مرسيليا وكان ذلك الفوز الأول لسان جيرمان هناك منذ فترة طويلة".

"مازلت أحب باريس سان جيرمان، لقد كانوا فريقي الأول في أوروبا وقضيت معهم موسمين ونصف رائعين، ومازلت أتابعهم دائما. صراحة لا أتابع المباريات لكني أشاهد كل أهدافهم".

ماذا قال سكولاري لك بعد طردك أمام إنجلترا في ربع نهائي كأس العالم 2002؟ وهل خفت ألا تعود لتشكيل الفريق مرة أخرى؟

"فقط قدم لي الدعم وقال أنه أمر جيد لكي أتعلم، لقد كان يعرفني جيدا منذ كنت طفلا في جريميو وهو بمثابة والد لي. لم نعد نتحدث كثيرا حاليا بسبب عمله، لكننا مازلنا نحمل نفس قدر الحب لبعضنا البعض".

"فقط تمنيت ألا يحرز إيدلسون بديلي ثلاثة أهداف أمام تركيا في نصف النهائي، وفي النهائي كنت مركزا جدا لتحقيق هدفنا، وكنت أعلم تماما أن مكاني في التشكيل الأساسي مؤمن".

هل فعلا كنت تضرب العارضة في إعلان "نايكي" الشهير؟

"طبعا كانت حقيقية، أنا أقوم بتلك الحركة أسبوعيا في ملعب منزلي".

وكيف كانت احتفالية الفوز بكأس العالم 2002؟ روبيرتو كارلوس ورونالدو قالا أنها كانت صاخبة جدا..

لم أنم لفترة طويلة وقتها. احتفلنا على الطائرة، في برازيليا، في ريو دي جانيرو، في منازلنا وفي ومدننا مرة أخرى. أذكر أنني عدت إلى منزلي رفقة والد رونالدو وشربت كمية كبيرة من عصير البرتقال في تلك الرحلة :D"

"لو فزت بكأس العالم مرة أخرى الآن سأحتفل ضعف ما احتفلت به في المرة الأولى. من حقك أن تفعل ذلك، فأنت بطلا للعالم وهذا الأمر يحدث لمرة واحدة في حياتك ويستمر شعوره لعدة أشهر فقط".

هل حقا شبه انضممت إلى مانشستر يونايتد في 2003؟ وماذا عن شائعات ارتباطك ببلاكبرن في 2011؟

"نعم، انتقالي لمانشستر يونايتد تقريبا تم في 2003، لكني تلقيت مكالمة من ساندرو روسيل قال لي فيها (لو أصبحت رئيسا لبرشلونة، هل توافق على اللعب لنا؟) قلت لهم نعم بالتأكيد وأخبرت مانشستر أنني اخترت برشلونة".

"كان الاختيار الصحيح. في البرازيل لطالما كنا نحب برشلونة دائما ولنا تاريخ هناك. أنا أعشق برشلونة وأفتقد تلك الأيام كثيرا، لقد قضيت هناك 5 مواسم رائعة".

"أما عن بلاكبيرن فقد تحدثوا معي بالفعل، لكنني كنت أريد العودة للبرازيل وقتها".

جعلت ريكاردو كارفاليو يرقص أمامك وأنت تتلاعب به قبل أن تسجل الهدف في مرمى تشيلسي، هل هو أفضل أهدافك؟ لو لا، فما هو الأجمل؟

"لقد كان هدفا مميزا، لكن هناك أهداف أخرى أيضا. بعض الأهداف لا يكون جمالها في المهارة التي استخدمتها فيها، ولكن في اللحظة المحيطة بالهدف. لدي أهداف عديدة في مرحلة الشباب، لو لم أسجلها لما أصبحت ما أنا عليه الآن. حمدا لله على هدفي مع البرازيل في فنزويلا شابا، وعلى هدفي مع باريس سان جيرمان في مرسيليا الذي كتب اسمي في تاريخ النادي".

ليسوا كثيرين في برشلونة من انتزعوا تحية جمهور ريال مدريد وأنت فعلت ذلك في سانتياجو برنابيو بهدفك في 2005. هل تلك اللحظة تفتخر بها؟ وما ذكرياتك مع تلك المباراة؟

"نعم، أفتخر بها جدا. وقت حدوثها لم أنتبه لها كثيرا، أنا فقط سجلت الهدف وذهبت لأحتفل، وبعد فترة علمت أن هذا لم يحدث من قبل سوى مع مارادونا، ما جعل فرحتي تتضاعف أنني حققت ما فعله أسطورة طفولتي في كرة القدم سابقا، ولقد تحدث مع مارادونا حول تلك الواقعة بالفعل وتبادلنا ذكرياتنا".

ماذا يعني لك تدمير خصمك ثم لا تفعل أي شيء سوى ابتسامة فقط. لم أر في حياتي غيرك يفعل ذلك؟

"كنت أحترم كل خصومي لأنني كنت أعلم أن يوما ما قد أزامل أي لاعب في فريق آخر، حدث ذلك مع لاعب فرنسي واجهته في ميلان، وجاء يصافحني بعد دقيقة واحدة من تمريري للكرة من بين قدميه".

وما هي ذكرياتك مع دوري أبطال أوروبا 2006؟ هل كنت تتوقع أن يفوز برشلونة بها؟ وما أهمية هينريك لارسون في تلك البطولة؟

"كانت لحظة استثنائية. هينريك لارسون أتى بكل ما يملك من خبرة ليحول المباراة، لقد كان لاعبنا الـ12 لفترة طويلة وكنا نثق أنه حين يأتي من على البدلاء يصنع الفارق، وهذا ما فعله أيضا".

وكيف كان قرار تركك لبرشلونة الصعب؟

"كان سهلا، كان الوقت قد حان للرحيل، وأردت أن أتبع نفس خطوات فرانك ريكارد مدربي وقتها والذي رحل من برشلونة إلى ميلان وقتما كان لاعبا. كنت أملك بدائل أخرى، لكنني فضلت ميلان، أما ما يقال عن رحيلي بسبب ميسي هو ليس صحيح، ولا يجب أن تصدق ما يكتب أبدا".

"كنت أحاول أن أكون مثل أعلى له دائما، وحقا حاولت أن أقدم له ما قدمه رونالدو لي، فأنا كنت أشعر بالامتنان الكبير لرونالدو وأردت أن يفعل ميسي هذا لي".

"كنت أعيش في شارع واحد مع ميسي وكانت تربطني علاقة قوية به وبعائلته، حتى لو أنني أعلم أنه لاعب أفضل مني J".

من هو أفضل لاعب لعبت أمامه في مسيرتك؟

"لابد أن يكون باولو مالديني، مهارات كبيرة وكثيرة. مستحيل ألا تنبهر بلاعب مثله لا يبذل الجهد الكبير لتقديم أروع أداء، خاصة بعد أن تزامله".

كنت لاعبا في ميلان وقتما بدأ الفريق يبتعد عن الساحة الأوروبية، ما السبب في ذلك بوجهة نظرك؟

"هي فقط مرحلة تبديل الأجيال، سيعودون للقمة قريبا، هم يملكون قاعدة جاذبة للاعبين وما من لاعب يمكنه رفض اللعب في فريق بهذا الحجم".

من هو أفضل مدرب لعبت تحت قيادته؟ ومن أخرج أفضل ما لديك؟

"فرانك ريكارد بلا شك، هو بين الأفضل في العالم ويستحق أن يكون في فريق كبير حاليا، وأعتقد أنه قريبا قد يتولى تدريب هولندا للمنافسة على كأس العالم، لقد استطاع دائما أن يخرج أفضل ما لدي لأنني كنت أعلم دائما أنه يعرف ما أحتاجه أنا تحديدا".

رحلت عن ميلان بعد الفوز بالدوري. لماذا رحلت؟ هل كنت ترغب في اللعب لدقائق أكثر؟

"أردت العودة إلى البرازيل، لم أرد أن أعود للاعتزال فقط، لكن لأحدث فارق مع الفريق الذي سألعب له، ولذلك لم أعد إلى جريميو فريق طفولتي مباشرة".

هل كنت ستعتبر عدم فوزك بكوبا ليبيرتادوريس نقصا في سيرتك الذاتية؟

"بكل تأكيد الفوز بها مع أتليتيكو مينيرو كانت أحد أعظم لحظات مسيرتي، فقد غابوا عن الفوز بأي بطولات كبرى منذ 1971 ولم يحققوا اللقب من قبل، لذلك لك أن تتخيل كم استحق هذا الجمهور الوفي تلك البطولة".

تخيل رونالدينيو. منزلك يتعرض لحريق ولا يمكنك سوى إنقاذ ميدالية واحدة فأي ستكون؟ كأس العالم؟ دوري أبطال أوروبا؟ أم كوبا ليبيرتادوريس؟

"يا لها من فكرة صعبة! أعتقد أن كلهم مهمين جدا بالنسبة لي، بالتأكيد كأس العالم تعني المزيد بالنسبة لي عن البقية، لكن الأمر يعتمد على أيهم أقرب للباب وسيمكنني من إنقاذه دون التعرض لإصابة، لو كانوا كلهم قريبين سأنقذهم جميعا بكل تأكيد".

هل تظن أن نيمار كان يمكن أن يكون حاضرا مع البرازيل في مونديال 2002 في ظل الأسماء التي كانت تتواجد وقتها؟

"هذا سؤال صعب. اللاعبون العظماء دائما لهم مكان في الفريق، ونيمار أحد هؤلاء. لكننا كنا نملك لاعبين آخرين عظماء في 2002، هذا السؤال يجيب عنه سكولاري".

اقرأ أيضا

وسيط الصفقة: السعيد لم يوقع للزمالك بسبب المال

رمضان صبحي يشرح الفارق بين المدرب المصري والإنجليزي

رمضان: ما حدث مع تريزيجيه جعلني أصر على ترك الأهلي

بالأرقام.. صلاح على رأس أفضل مسددي الدوري الإنجليزي

صالح ومؤمن يشاركان في إطاحة الفيصلي بالأهلي من نصف نهائي الكأس

4 مصريين في قائمة أهم 500 لاعب بالعالم

التعليقات