حوار في الجول – محمد عباس.. عن "سنوات الضياع" والضرب في غينيا ورسالة لـ صالح جمعة

الجمعة، 09 مارس 2018 - 16:35

كتب : حسام نور الدين

محمد عباس لاعب الأهلي السابق

انطلاقة صاروخية.. سُمى محمد عباس الإنجليزي لتألقه أمام ساوثمبتون عام 1979 بتسجيله هدفا جميلا وكرة خلفية اصطدمت بالعارضة، رفعه الجمهور إلى عنان السماء، بدا بأنه قد يكون خليفة لمحمود الخطيب، ولكن.

اقرأ – قصص كروية حزينة - محمد عباس.. الحريف

محمد عباس يتحدث لـFilGoal.com عما وصفه بـ"سنوات الضياع" في استعراضه لمشواره مع الأهلي وفترة قصيرة مع الزمالك، مع توجيه رسالة لصالح جمعة.

" بدايتي مع الكرة كانت عند ممارستي للكرة الشراب في المنطقة التي نشأت بها قبل أن أقرر التقدم لإختبارات النادي الأهلي واجتزت الإختبارات بالفعل ونجحت في الإختبارات وإنضممت للأهلي وكان مركزي وقتها ظهير أيمن وظللت لمدة سنة كاملة لا أشارك فقررت الرحيل وانضممت لأحد فرق الشركات لأتألق بين صفوفه ويشاهدني الزمالك الذي انضممت له لمدة شهور وخلال هذه الفترة لم ينجح النادي في الحصول على الاستغناء الخاص بي لأرحل عن الفريق من جديد".

" الراحل عبده البقال أعادني للحياة من جديد وكان للكابتن الراحل عوضين دور كبير في عودتي مع الأهلي من جديد خاصة إنه نصحني بتغيير مركزي الى رأس الحربة بعدما أكد لي أنني أملك مقومات تصلح للعب في قلب الهجوم".

"كان عمري 18 سنة عندما شاهدني ناندور هيدكوتي وطلب أن أنضم للفريق الأول وأن أخوض المباريات المهمة فقط مع الناشئين الى أن كانت مباراة ساوثامبتون الشهيرة التي كانت بداية تحول مسيرتي عندما تم ضمي للمباراة وكنت صغيرا وقتها وظننت أن الأمر سوف ينتهي بمجرد مشاهدتي للمباراة فقط الى أن فوجئت به يدفع بي في الشوط الثاني ولم أكن أصدق نفسي عندما طلب مني الإحماء لأسجل هدف وأقدم مباراة قوية للغاية ووقتها ظن البعض أنني لاعب إفريقي بسبب بشرتي السمراء".

" حققت العديد من البطولات مع النادي وذات مرة سافرت مع الفريق الى المجر لمعسكر إعداد وتلقيت عرض من أحد الأندية هناك لكن الأهلي رفض وتمسك بي خاصة إنني كنت صغير السن وكان الكل يتوقع لي مسيرة مميزة، وكنت سعيدا لتحقيق حلمي باللعب الى جوار الأساطير محمود الخطيب وزيزو وقتها".

" أتذكر موقف طريف أننا كنا نواجه أحد فرق غينيا وحققنا الفوز في القاهرة بخماسية نظيفة بلقاء الذهاب ولم يجد الفريق الغيني مبررا سوى التصريح للصحافة في بلده باننا تعرضنا لهم بالضرب وغيرها ، وفور وصولنا هناك لخوض لقاء العودة فوجئنا بنقل التدريب الى ملعب وسط الغابات ويبعد عن الإقامة 30 كيلو وفور أن وصلناه وجدنا 25 ألف مشجع وانهال علينا الطوب من كل اتجاه ولجأنا للسفارة والاتحاد الأفريقي وقتها .. كان هناك بعض اللاعبين يخشون المشاركة في المباراة .. كنت أمزح مع خالد جاد الله وقلت له أن لون بشرتي سوف ينقذني".

" رحلت عن الأهلي لانني تلقيت وعد بالحصول على شقة ومستحقات ولم يتم تنفيذ هذا الأمر مما اضطرني الى الإبتعاد عن الفريق ومقاطعة التدريبات وبعدها رحل هيدكوتي وتولى الراحل محمود الجوهري تدريب الفريق وأعادني من جديد بعد أن قام بتأهيلي ".

" الفريق كان يستعد للسفر لمعسكر في ألمانيا وكنت قد جهزت نفسي لذلك قبل أن يرفض الكابتن صالح سليم سفري عقابا لي ، وهو ما أحبطني بشدة وهددت بالاعتزال بعدما شعرت بأنني سوف أموت بسبب قرار المايسترو".

" تركت الكرة وتلقيت عرض من النادي المصري قبل أن تتازم الامور وأقضى فترة في دوري الشركات لأقرر بعدها الإعتزال وأنا في سن الـ28 عاما".

سنوات الضياع

" نعم أخطات في حق نفسي وفي حقي جمهوري ونادم بشدة على كل تصرف قمت به أدى الى إنتهاء مسيرتي بهذا الشكل الذي لم أكن اخطط له ولم يكن أشد المتشائمين يتوقعه لي .. كنت قبل هذه الفترة ملتزما للغاية ومواظبا على التدريبات ولكني وقعت في فخ كبير".

" لم أستمع لأي نصيحة وارتكبت الخطأ يلو الاخر ولم أقدر النعمة التي كنت بها او التي فرطت فيها وتوالت الأزمات المعروفة وللحقيقة أنا نادم بشدة على ذلك ولو عاد بي الزمن فلن أكررها من جديد".

" أحزن بشدة عندما كنت أرى تصرفات صالح جمعة وكان يذكرني بتصرفاتي قبل عدة سنوات لأنه لاعب مميز وأمامه فرصة لكتابة تاريخ كبير والحصول على المال وكل شئ ونصيحتي له بأن يلتزم ولا يكرر ما وقعت به من أخطاء خلال مشواري .. كان من الممكن أن أصبح مدربا أو كادرا في مكانة أفضل ولكني راض بنصيبي".

" عندما تكون في نعمة فلابد أن تحافظ عليها .. ألوم بشدة على أحمد فتحي لعدم قبوله التجديد للاهلي مباشرة والسبب في ذلك أن الأهلي منحه الفرصة لتأمين مستقبله أكثر من مرة. الأولى عندما وافق على سفره للإختبار في أرسنال والمرة الثانية عندما تركه يرحل الى أم صلال القطري وبعد كل مرة فتح له مكانا وساعده على استمرار مسيرته وبالتالي كان لابد أن يرد الجميل للاهلي".

" عبدالله السعيد ربما يكون هدفه الأول هو الجانب المادي لأنه لا يوجد خيار لديه على نفس مكانة الأهلي بخصوص البطولات أو التاريخ واللعب في أي دوري ضعيف رغم الحصول على المال ربما يؤثر سلبا على مستواه ويفقده مكانه في المنتخب وتبدأ مسيرته في التراجع".

" شيكابالا بلدياتي وحزنت بشدة لأن مسيرته كان يمكن أن تكون أفضل .. تمنيت أن ينضم للاهلي قبل سنوات وكان بإمكانه الحصول على العديد من البطولات وكتابة تاريخ أكبر .. الان انا مندهش للغاية من عدم تمسك الزمالك ببقاءه لأنه لاعب من خامة نادرة وألوم عليه أن بعض تصرفاته تسببت في تعطيل مسيرته وإن كان قد افتقد لمن يعامله نفسيا بالشكل اللازم لطبيعة شخصيته".

" أكثر لاعب بالجيل الأخير من الأهلي أحببت طريقة لعبه كان محمد بركات ولكنه ظلم لانه تواجد مع الأهلي في فترة محمد ابوتريكة .. الاثنان موهبة لا غبار عليها وجزء مشرف من تاريخ الأهلي ولا أعتقد إن النادي نجح في تعويضهما حتى الآن".

التعليقات