أسلوب كونتي أمام برشلونة.. الاستفادة من الذهاب لتحقيق المنشود بالإياب

مواجهة تكتيكية من الدرجة الأولى قدمها الإيطالي أنطونيو كونتي مدرب تشيلسي أمام برشلونة في ذهاب دور الـ16 من دوري أبطال أوروبا على ملعب ستامفورد بريدج.

كتب : لؤي هشام

الأربعاء، 21 فبراير 2018 - 16:51
تشيلسي - برشلونة

مواجهة تكتيكية من الدرجة الأولى قدمها الإيطالي أنطونيو كونتي مدرب تشيلسي أمام برشلونة في ذهاب دور الـ16 من دوري أبطال أوروبا على ملعب ستامفورد بريدج.

برشلونة تعادل مع تشيلسي بهدف لمثله، تسديدة ويليان سكنت الشباك وأنهت سوء الحظ بعدما ارتطمت بالقائم مرتين سابقا، وليو كسر العقدة وسجل أمام الفريق اللندني.

كونتي وصف أداء فريقه بأنه أقرب إلى الكمال ولولا خطأ أندريس كريستينسين لحقق الزرق هدفهم المنشود بتحقيق الانتصار، ولكن خطأ وحيد أمام أندريس إنييستا وليونيل ميسي كفيل بالقضاء على آمالك.

اعتمد كونتي على خطة 3-4-3 ولعب إدين أزار دور المهاجم الوهمي وإلى جواره كلا من بيدرو رودريجيز وبطل المباراة ويليان، تراجع أمام المرمى وتقليل للمساحات أمام لاعبي بارسا حرمهم من صنع الخطورة، وفي الأطراف كانت اللعبة.

صحيفة "ديلي ميل" ألقت نظرة على ما قدمه كونتي في المباراة وما يحتاجه في الإياب بكامب نو. وFilGoal.com يستعرض لكم التقرير بتصرف (تم إضافة بعض الملاحظات الأخرى).

ترك العمق والتركيز على الأطراف

اختار كونتي عدم اللعب بألفارو موراتا أو أوليفييه جيرو مفضلا الثلاثي سابق ذكره، ولكن الثلاثي نادرا ما هدد قلبي دفاع برشلونة وبدلا من ذلك ارتكزوا على استغلال نقاط ضعف الأظهرة والدخول من خلالها إلى العمق.

خريطة تحركات أزار أمام برشلونة

توضح الخريطة الحرارية كيف تمركز أزار بالعمق أمام أتليتكو مدريد في لقاء دور المجموعات (يمين) حينما لعب إلى جوار موراتا بخطة 3-5-2 ولكن هذا لا يبدو خيارا في العودة أمام برشلونة.

"اللعب بموراتا من البداية والتضحية بويليان أو بيدرو كان سيفقدنا التوازن، كان ليصبح انتحارا" هكذا أوضح كونتي السبب.

تشيلسي ترك العمق لصالح برشلونة في المباراة وهو ما يبدو أنه سيتكرر بالإياب. استغلال المساحات خلف سيرجي روبيرتو وجوردي ألبا ساعد النادي اللندني على تهديد برشلونة.

كيف صنع ويليان وبيدرو الفارق

بتفكير كونتي في الدفع بمهاجم فسيتعين عليه التضحية بأحدهما وقد كانا عاملين حاسمين في ليلة الثلاثاء أمام الفريق الكتالوني.

ويليان سجل وضرب القائم مرتين ولكن ذلك لم يكن دوره فقط، فقد ساهم في توسيع عرض الملعب على الجهة اليمنى واستفاد من المساحات التي تركها له إنييستا.

أما بيدرو فتمركز بالعمق ولعب دورا إضافيا في وسط الملعب وشكل حلقة وصل مع أزار على الطرف الأيسر. كونتي تحدث عن التوازن بعد المباراة وقد كان الثنائي العامل الأبرز في الحفاظ على ما يرغب به مدربهم الإيطالي.

خطة 3-5-2 ساهمت في تماسك أكثر وتوازن أكبر للفريق ولكن مع معاناة موراتا وافتقاد جيرو للسرعة فإنه لا يبدو أن هناك خيارا آخر سوى بيدرو وويليان.

إجبار ميسي على العودة

تمركز ميسي خلال المباراة بالعمق بين خطي الدفاع والوسط، المكان الذي اعتاد التواجد به رفقة إرنستو فالفيردي. والخرائط الحرارية تُظهر ذلك مع لمسه للكرة في 94 مناسبة.

منطقة تمركز ميسي أمام تشيلسي

ليو كانت دوما تمريراته حاسمة لفريقه ولكن مع تواجد ثلاثي من تشيلسي بالدفاع يتحول إلى خماسي مع عودة الظهيرين حرمه ذلك من تشكيل خطورة بتمريراته، إضافة إلى عدم منحه المساحات الكافية في تواجد غابة من السيقان بمجرد لمسه للكرة.

في المناسبة الوحيدة التي حصل بها ميسي على المساحة الكافية انطلق مراوغا أنتوني روديجر وكاد أن يهدد مرمى تيبو كورتوا.

ميسي

وقد كانت المناسبة الوحيدة التي راوغ فيها ليونيل بطريقة صحيحة من أصل 5 مراوغات.

مراوغات ميسي

وهنا أيضا يتمكن من استغلال المساحة، وبعدها صنع عرضية خطيرة لباولينيو لم ينجح البرازيلي في استغلالها بالشكل الأمثل.

ميسي

وتظهر خريطة تمريرات ليو أن أغلبها جاء بشكل عرضي إلى الأطراف مع فشل زملائه في اقتحام الثلث الأخير بالطريقة الأمثل، ولهذا اضطر الأرجنتيني للجوء إلى مثل هذه التمريرات.

تمريرات ميسي

ميسي تحمل العبء الأكبر لخلق الفرص مع فشل خط وسط البلاوجرانا في تحقيق ذلك، صحيح أنه سجل هدفا في النهاية ولكنه نتج عن خطأ من كريستينسين، وإيقافه بمثل هذه الطريقة في كامب نو سيسهل من مهمة تشيلسي كثيرا.

ما الذي يمكن أن يقدمه اللعب بمهاجم؟ ومهمة فابريجاس

موراتا شارك لمدة 7 دقائق فقط خلال اللقاء ويأمل بالحصول على فرصة في الإياب إذ يحتاج الزرق لتسجيل هدف على الأقل، والبدء بمهاجم قد يساعد في تحسين نسبة الاستحواذ قليلا والتي بلغت 27% على أرضهم.

قدرة موراتا على الاحتفاظ بالكرة تحتاج للتحسن ولكنه أظهر قدرة على صنع المساحات بتحركاته أمام قلبي الدفاع وهو ما قد يساعد أزار ورفاقه على مهمتهم. جيرو أيضا قد يحظى بعدة دقائق إن تغيرت الأفكار حسب سير المباراة.

فابريجاس أيضا قد يكون عاملا حاسما في الإياب بقدرته الكبيرة على التمرير وصناعة المرتدة، ولكن سيتعين عليه التحسن عن الذهاب في التمريرات الطولية التي فشل معظمها بلندن.

التحسن في هذا الصعيد سيساعد الفريق كثيرا خاصة أنه ربما لا يظهر برشلونة بنفس التقارب الدفاعي في كامب نور وحينها ستظهر المساحات.

أقرأ أيضا:

تقرير: وردة نجح في الهروب من هجوم مسلح باليونان

تأكد غياب عبد الله السعيد عن مواجهة الإنتاج الحربي

حوار - أحمد المحمدي يتحدث عن أصعب 5 دقائق في حياته.. صلاح المبهر وطموح مصر في المونديال

ويليان: برشلونة رائع حتى بدون نيمار

المصري يطالب بزيادة جماهيره أمام سيمبا التنزاني

جوارديولا ومحاضرة عملية عن مفهوم الفكرة الأفضل في كرة القدم