في الجول كلاسيك – حين أراد الزمالك "سكور" في الأهلي فسبب محمد رمضان عقدة له!

الجمعة، 05 يناير 2018 - 14:08

كتب : نادر عيد

الزمالك

"لاعبو الزمالك كانوا يتحدثون في المعسكر عن score في المباراة، لكن في النهاية اتلسع الفريق بسبب غروره!".

"مهاجم الزمالك الأساسي قال أتمنى أن يقف في المرمى ثابت البطل لأسجل فيه بعد أن أحرزت أمام إكرامي الشحات وأحمد شوبير!".

هو "درس" كما وصفه الأستاذ إبراهيم حجازي رئيس تحرير الأهرام الرياضي في مقاله بعدد المجلة الصادر يوم 14 أغسطس 1991.

درس لم يتعلمه الزمالك منذ زمن، الأستاذ ظل يعيد ويكرر ويشرح ويبح في صوته ويتصبب عرقا، بينما التلميذ في "عالم تاني".

فجاءت "اللسعة".

كان عنوان المجلة: رمضان عقدة جديدة للزمالك!

كان المهاجم المنتقل من الترسانة نجم مباراة "المعركة" بلا منازع، سجل هدفي الفوز في نصف نهائي كأس مصر ليدخل الزمالك في حالة حداد بعد ضياع بطولة كانت في متناوله بالنظر إلى مستواه مقارنة بالأهلي.

ثقة زائدة عن الحد كانت في المعسكر الأبيض قبل المباراة، لذلك بعد هدف "رمضونا" الثاني اشتعلت الأجواء في استاد القاهرة!

ما أشبه الليلة بالبارحة، وكأن التاريخ يعيد نفسه والزمالك لم يتعلم بعد من أخطائه فكتب حجازي "هذا اللقاء امتداد للمباراة الشهيرة التي فاز بها ناشئو الأهلي على نجوم الزمالك. الغرور ذبح الزمالك في لقاء غريب جدا. لو استعد الفريق جيدا للمباراة لما انتهت بهذه النتيجة، دخل المباراة بثقة بعدما تلاعب بالأهلي منذ شهرين وهزمه بهدفين مع الرأفة".

مهاجم الزمالك الأول كان جمال عبد الحميد، لكنه لم يلعب وشارك بدلا منه أيمن يونس ومصطفى إبراهيم في خط الهجوم. لم يوضح حجازي من المهاجم الذي تحدث بلهجة بها بعض الغرور عن تمنيه رؤية الراحل ثابت البطل في مرمى الأهلي.

سخر حجازي قائلا:"عندما يفكر مهاجم بهذه الطريقة تأكد أنه سيكون أسوأ من ستي في المباراة!".

الغريب أن البطل (رحمه الله) شارك في المباراة بعد إصابة شوبير، وكانت له قصة لا تنسى مع إسماعيل يوسف الذي انتظره بعد انتهاء اللقاء من أجل "الثأر".

غضب لاعبي الزمالك كان أشبه بالبركان بعدما ظنوا أن الأهلي سيكون لقمة سائغة في طريقهم للقب الكأس.

قهوة بلدي

في تحليل المباراة كتب الأستاذ خالد توحيد "أفضلية الزمالك كانت واضحة في البداية لكن مع توتر غريب من جهازه الفني. الحكم الرابع جلال شاهين ذهب أكثر من 5 مرات لدكة الزمالك بسبب الوقوف المتكرر للبدلاء واقترابهم من الملعب لإعطاء التعليمات لزملائهم. الزمالك كان متعجلا، لم يقلق بعد اهتزاز شباكه في الدقيقة 41، لكنه انهار مع المدرب محمود أبو رجيلة بعد الهدف الثاني".

"انقلبت المباراة لقهوة بلدي وأصبح صراع في الشتائم والاحتكاكات البدنية بين الفريقين!".

غرور الزمالك والابتسامة الكبيرة على وجوه لاعبيه منذ نزولهم من الحافلة في استاد القاهرة تحولت إلى غضب عارم واعتراض ليس له مبرر بعد خسارة القمة!

رغم الثقة التي كان يستنشقها لاعبو الزمالك قبل المباراة جاء توتر خوض لقاء القمة أمام الأهلي بما لا يشتهونه، فدفعوا الثمن غاليا.

جاءت الهزيمة بعد أشهر من ضياع لقب الدوري، نقطة وحيدة فصلت الزمالك عن اللقب الذي حسمه الإسماعيلي في لقاء فاصل أمام الأهلي.

أما الأستاذ علي مسعود فنقل أجواء "أشبه بالتي يحيطها صيوان العزاء" غرفة ملابس لاعبي الزمالك بعد المباراة قائلا:"جمال عبد الحميد كان في حالة هستيريا، إسماعيل يوسف وشقيقه انتظرا ثابت البطل عند باب الخروج من الملعب لاستئناف الخناقة، حلمي طولان (مساعد أبو رجيلة) جلس يبكي، وكذلك تامر عبد الحميد ومصطفى إبراهيم".

"صرح أبو رجيلة بعد اللقاء: يبدو أن الكرة الحلوة ماعدتش تنفع في الزمن ده، خرجنا من المولد بلا حمص لا دوري ولا كاس" بدأ الحديث في الزمالك عن خليفة أبو رجيلة!

لاحظ الحديث المعتاد عن الأداء والفرص والحظ واللعنة والنصيب والبخت.... إلخ.

ووصف الأستاذ رأفت الشيخ "العركة" التي حدثت بعد شعور الزمالك أن المباراة هربت منه بلا رجعة، خسارة الفريقان للقب الدوري ألقت بظلالها على اللقاء الذي كان أشبه بـ"صراع البقاء".

فكتب "عمرو أنور بدأ المشكلة من على دكة الأهلي، المدرب شوقي عبد الشافي أشرك أحمد حسين بدلا من كرم مرسي وكان أنور ينتظر النزول، ترك مكانه على الدكة وسط صيحات استهجان من الجمهور ثم عاد إلى الملعب ليشعل الأمور".

"جمهور الزمالك بدأ يلقي المقذوفات بعد هدف الأهلي الثاني. جمال عبد الحميد توجه له لإثنائه عن هذه التصرفات ولحثه على مواصلة التشجيع. إسماعيل يوسف كان أحد أسباب المشكلة حين اشتبك مع ثابت البطل داخل منطقة جزاء الاهلي. تامر عبد الحميد لعب بعنف بالغ وكاد ينهي حياة أسامة عرابي، كان يعتدي على سيقان ووجوه لاعبي الأحمر!".

هي واحدة من المباريات التي لا تنسى بين القطبين، دخلا اللقاء كفارسين جريحين يعض كل منهما على نواجذه لـ"يفش غله" في الأخر.

في النهاية فقد الزمالك الدوري والكأس، بينما توج الأهلي بالأخيرة بفضل هدف محمد رمضان في مرمى أسوان.

بعد الخروج من الملعب وانفضاض المولد انطلق رمضان بسيارته إلى منزله في يوم كان فيه زعيما لمحافظة القاهرة.

فالتقاه جمهور الأهلي المنتشي بفرحة إقصاء الزمالك، وماذا فعل؟ رفع اللاعب بسيارته الحمراء في شارع رمسيس!

طالع أيضا..

شكرا لك لأنك جعلتنا نعيش تلك اللحظة.. صلاح أفضل لاعب في إفريقيا

مقال رأي - لا ترقص على السلم يا صلاح

صلاح: الآن تحقق حلمي

ملف الأفضل في إفريقيا - ليلة استثنائية لمصر.. صلاح وكوبر والمنتخب (شكرا لكم)

الكرة تبتسم لك يا كوبر.. أفضل مدرب في إفريقيا 2017

"الله يا بلادنا الله".. مصر أفضل منتخب إفريقي في 2017

التعليقات