"لم أعد استثنائيا.. أنا فقط مدرب كبير".. هل ينهي جوارديولا عهد مورينيو

"لن أكون استثنائيا إن لم أفز بشيء مع مانشستر يونايتد". كان ذلك تصريحا لجوزيه مورينيو مدرب مانشستر يونايتد في وقت سابق خلال الموسم الماضي.

كتب : إسلام مجدي

الأحد، 10 ديسمبر 2017 - 13:51
مورينيو وجوارديولا

"لن أكون استثنائيا إن لم أفز بشيء مع مانشستر يونايتد". كان ذلك تصريحا لجوزيه مورينيو مدرب مانشستر يونايتد في وقت سابق خلال الموسم الماضي.

ذلك الموسم فاز فيه بلقب الدرع الخيرية وكأس الرابطة والدوري الأوروبي، لكن هل هذا كاف لفريق بحجم مانشستر يونايتد؟ خاصة بالنسبة لمورينيو الذي يعتبر يونايتد تحديا ليثبت أنه "الاستثنائي" كما كان دائما.

بعد أن توج في موسمه الثاني بلقب الدوري الإنجليزي الممتاز ساءت النتائج في الموسم الثالث ليقال من منصبه. الأمر ذاته حدث له في فترته الأولى مع تشيلسي حينما أقيل.

وفي 2008 كان قد تولى تدريب إنتر ميلان لبداية قصة ستظل محفورة في تاريخ النادي وكرة القدم. وصرح قائلا :"لقد وصلت إلى ناد فريد من نوعه وأثق أنني مدرب كبير لكنني لا أريد أن أكون استثنائيا".

وأتبع "لا أتغير أنا نفس الشخص كما كنت في الماضي، نفس المهمة ونفس الشغف تجاه عملي".

وواصل "لطالما كنت واثقا أنني سأعمل في إيطاليا ولفريق كبير يوما ما وسأحب ذلك وقد كان".

وأتم "بالنسبة لي هذا تحد كبير لكنني أعتقد أنه سيكون ممتعا كذلك للإعلام".

في موسمه الأول حصد لقب الدوري الإيطالي وكأس السوبر الإيطالية، وفي الموسم الثاني حصد الثلاثية التاريخية.

كان مورينيو في ذلك الوقت أمام تحد خاص ليثبت أنه استثنائي، ووقتها قالها علنا لست استثنائيا لكنني مدرب كبير حتى عاد وتوج بطلا ليعود استثنائيا ثم يدرب ريال مدريد ويحقق لقب الدوري الذي استعصى على الملكي كثيرا لكنه لا يفوز بدوري أبطال أوروبا أمام نسخة قد تكون الأفضل في تاريخ برشلونة ومدربها جوسيب جوارديولا.

في تلك الحقبة علم مورينيو جيدا أنه بحاجة إلى إثبات قدرته على أن يكون استثنائيا مرة أخرى ليعود إلى تشيلسي ويقول :"زواج توافقي" ذلك الذي الزواج يتم بناء على أسباب أكثر منها علاقة قوية.

لم يكن ذلك الزواج قويا مثلما كان في الماضي، فقط لقب الدوري وكأس الرابطة أشياء حققها سابق مرتين في فترته الأولى مع الزرق، وشهد انهيارا تاما في الموسم الثالث وخرج يتحدث عن "مؤامرة ضده من بعض اللاعبين".

"لم تعد استثنائيا بعد الآن، ستتم إقالتك في الصباح". كان ذلك غناء جماهير تشيلسي بعد أن فاز فريقهم بنتيجة 4-0 ضد مانشستر يونايتد في ستامفورد بريدج بنتيجة 4-0.

جوارديولا تولى تدريب مانشستر سيتي ليصبح منافسا مباشرا ولدودا لجوزيه مورينيو للمرة الثانية منذ حقبة برشلونة وريال مدريد، فما مصير الاستثنائي؟

تواجها مباشرة في 3 مباريات فاز مورينيو مباراة وجوارديولا مباراة وتعادلا في مباراة.

الآن والدربي يقترب وفارق النقاط قد يتسع إلى 11 نقطة بفوز مانشستر سيتي ما يعني أن السباق على اللقب بات مستحيلا والمنافسة ستكون على المركز الثاني مع احتمالية ضئيلة لسقوط سيتي. هل انتهى عهد الاستثنائي؟ هل أصبح مورينيو مدربا فقد لمسته؟

يجيب أدريان كلارك لاعب أرسنال السابق لـFilGoal.com "جوزيه مدرب استثنائي ولازال كذلك، لقد طور مانشستر يونايتد كثيرا هذا الموسم وظل واحدا من أفضل المدربين التكتيكيين في العالم، سأثق به لكي يفوز دائما بمبارياته بطريقة ذكية".

وواصل "المشكلة واضحة مورينيو مدرب دفاعي هنا تكمن الانتقادات؟ نعلم أنه الأفضل فيما يخص إيقاف المنافسين لكن السؤال يظل قائما حول مرونته التكتيكية ما يشكل قلقا فنيا فقط".

وأتبع "مستوى وأداء مانشستر يونايتد في ملعب الإمارات خلال الأسبوع الماضي قد يكون نقطة تحول، الطريقة التي طلب بها من لاعبيه الضغط المتقدم في بداية المباراة جعل أرسنال متجمدا وذلك يعد أمرا ذكيا للغاية".

واستطرد "الخسارة من سيتي لن تنهي عهد الاستثنائي في رأيي، يونايتد يواجه فريقا قويا للغاية لذا الخسارة لن تكون فضيحة، تلك المباراة بها احتمالية أن يستعيد مورينيو سمعته فيها، وإن تمكن من الفوز ضد جوارديولا فهذا سيعيده ضمن المدربين الذين يعتبروا في الصفوة".

تحد جديد أمام مورينيو يكمن في مباراة شكلت صراع بقاء ووصفها أدريان لـFilGoal.com "بأنها ستحسم الدوري مبكرا إن خسر يونايتد". وأوضح أن مصلحة الدوري في قتال الشياطين الحمر للفوز.

لم يعد استثنائيا بعد الآن؟

يقول فيديريكو فاركوميني محلل التلفزيون البريطاني لـFilgoal.com "حسنا الأرقام تقول إن بيب خسر 4 مرات في 19 مباراة وبكل تأكيد هذا ليس كافيا، لا يمكنه أن يكون لديه سجلا سلبيا بهذه الطريقة ضد جوارديولا، بكل تأكيد مورينيو بحاجة لبداية جديدة".

وأضاف "لم يعد مورينيو استثنائيا بعد الآن لأنه لم يعد المدرب الجديد الذي يأتي ليقود الفريق نحو المجد، سير أليكس فيرجسون أطلق عليه لقب حامل السلاح الشاب الذي أراد تحدي نقيب الشرطة وحاليا بكل بساطة أصبح هو نقيب الشرطة، نعم لذا يجب أن أقول.. إنه لم يعد كذلك".

الاستثنائي

"أعتقد أن هذا سخيف، شخصيا كنت محظوظا بوجودي في لندن أغطي مباريات تشيلسي في 2004 حينما وصل مورينيو لتدريب الفريق، وعرفت كيف يلعب وخطته، وحاورته عدد من المرات". كانت تلك كلمات دونكان كاسلز صحفي "تايمز" لـFilGoal.com والذي يعتبر من المقربين من المدرب البرتغالي.

وأضاف دونكان :"فيما يخص كرة القدم إنه أفضل مدرب يقوم بتنظيم فريقه ويمنح لاعبيه عددا من التعليمات الدقيقة للغاية وأيضا ما يقوله الأخرون عنه، أعتقد أنه مع يونايتد حاليا كون فريق جيد ورائع لأنه يسيطر على الخصوم".

وواصل "بيب في برشلونة كان لديه أقوى تشكيل إضافة إلى أن هناك جدال حول امتلاكه أفضل اللاعبين أينما ذهب، بايرن ميونيخ كان يهيمن محليا ولم يفز معه بدوري الأبطال، في سيتي هناك فرصة واضحة ولا يوجد نادي نظم نفسه حول مدرب مثلما فعل سيتي، لكن الدوري الإنجليزي صعب وسيكون صعبا له أن ينجح بشكل كامل فيه".

وأتبع "لكن مورينيو؟ لقد نجح أكثر من مرة".

واسترسل :"مورينيو ليس استثنائيا؟ إنه أمر جنوني بالنسبة لي، لقد فاز بالدوري مؤخرا مع تشيلسي وحقق بطولات في الموسم الماضي، ومن يشاهد كيف طور يونايتد وكيف كان فريقه في المركز الخامس والسابع والرابع من قبله، نعم في الموسم الماضي احتل السادس لكنه كان يركز على الدوري الأوروبي وفاز باللقب".

وأضاف "طريقة لعب الكرة والجودة أصبحت جيدة جدا، وتطور مجددا هذا الموسم عمله يتطور طيلة الوقت، لم تفلت منه الأمور مثلما حدث مع ديفيد مويس ولويس فان جال، بكل تأكيد سيصبح في غضون عام بطلا للدوري وفي دوري الأبطال قد يحقق شيئا ما، إنه يدرب الفريق منذ 16 شهرا فقط، البعض يتحضر للقول إنه فشل في الدوري هذا الموسم، هؤلاء سيقولون إنه انتهى وقتها كمدرب وهذا ليس أمرا منطقيا".

مورينيو حقق 3 ألقاب مع مانشستر يونايتد، لكن الفريق لم يحقق لقب الدوري منذ عام 2013، وكذلك يحتل حاليا المركز الثاني، وهناك أسطورة نسجت في أوروبا حول مورينيو بتتويجه بطلا للدوري في موسمه الثاني دائما، وهذا لم تظهر معالمه بعد مع يونايتد.

يرى ريتشارد كيز مقدم البرامج البريطاني الشهير ومذيع "بي إن سبورتس" أن مورينيو مدرب استثنائي كما كان دائما.

وصرح لـFilGoal.com قائلا :"بل تأكيد استثنائي، الستة الكبار في إنجلترا حاليا جميعهم استثنائيين، زيدان كذلك فعل شيئا لم يفعله جوارديولا بعد ودافع عن لقب أوروبا، هؤلاء مدربون قادرون بكل أريحية تدريب أي فريق أخر بنفس القدرة".

وأتبع "مورينيو مختلف استثنائي كما كان دائما، الأمر فقط يعتمد على إذا ما كنت تحبه أم لا، لكن خسارته من سيتي لن تنهي عهده ولن تنهي مورينيو، ستكون فقط 3 نقاط في سباق اللقب، وأكثر بقليل من اللقب، خاصة وأن هناك كبرياء بين مورينيو وبيب وكذلك قوة المباراة".

وأتم :"رأينا في إسبانيا كيف كانوا، لكن ذلك لن ينهي أي شيء، جميعهم استثنائيون بالنسبة لي سواء كونتي أو سيميوني أو بينيتث لكنه ترك هذه القائمة الآن، إنها مباراة كبيرة وسمعة على المحك لكنها لن تنهي عهد مورينيو".

إذا صراع السمعة والهوية وإثبات الذات وأكثر من ذلك سباق لقب على المحك. كل ذلك سنرى نتيجته بعد دربي مانشستر.

اقرأ أيضا:

الفيلسوف ضد الاستثنائي.. التوأم المختلف في كل شيء

وكيله: عودة كابوريا للمصري مطروحة.. فلسفة نيبوشا لا تخدمه

وكيله: باسم مرسي لديه عروض.. ولكن الأولوية لتغيير صورة "المشاغب"

الأهلي: جمال جبر الأقرب لإدارة الإعلام.. وحلول عاجلة لقناة النادي

كيف يفكر جوارديولا قبل الدربي

كيف يفكر مورينيو قبل الدربي

لاعب أرسنال السابق لـ في الجول: أتمنى فوز يونايتد بالدربي من أجل مصلحة الدوري

حوار في الجول – القيعي: ما حدث في اجتماع الأهلي درس للجميع.. ورسالة إلى الجماهير

في ليفربول.. الأزرق والأحمر ليسوا أعداء ولا أصدقاء

الأفضلية لسيتي ضد يونايتد على أولد ترافورد في أخر 6 سنوات

مستعد يا صلاح؟ الكاف يعلن عن القائمة النهائية لجائزة أفضل لاعب إفريقي 18 ديسمبر

فيديو أهداف السبت - خماسية ريال مدريد ومغامرة الجزيرة متواصلة في مونديال الأندية

اسكواش - انطلاق بطولة العالم في مانشستر ورغبة مصرية لاستمرار الهيمنة

إيفرتون يسعى لكسر رقم سلبي مستمر منذ 18 عاما في دربي الميرسيسايد

مواعيد مباريات الأحد - دربيان في إنجلترا والأهلي يواجه المقاصة

تشكيل الأهلي المتوقع – 10 مراكز محسومة ومفاضلة بين مؤمن وسليمان أمام المقاصة