كتب : أحمد العريان | الأربعاء، 29 نوفمبر 2017 - 13:51

مقال رأي - طريقة البلاي ستيشن لا تنجح دائما يا حسام حسن

حسام حسن - إبراهيم

في "Career Mode" من خلال لعبة "فيفا" قد تترك اللاعب على دكة البدلاء ثم تشركه في منتصف الموسم ويلعب بشكل طبيعي.. لا مشاكل بدنية أو حاجة للوقت كي يستعيد المستوى، لكن في الحياة الواقعية لا.

في "اليابانية" أيضا كان المصريون يلعبوا بروبيرتو كارلوس كمهاجم لاستغلال سرعته رغم أنه في الواقع ظهير أيسر، لكن مع الأسف إذا لعب كارلوس هذا الدور في الحقيقة فلن يجيده بكل تأكيد رغم ما يملكه من سرعة رهيبة.

تكرار الأمر لمرة أو اثنين قد يكون بواقع الصدفة، لكن الاستمرار في تكراره دائما يؤكد أنه عن قصد، وهذا ما يفعله حسام حسن في المباريات الكبرى.

عمر كمال عبد الواحد. لعب 3 دقائق ثم دقيقة في أول مباراتين في الدوري، وفجأة بدأ كأساسي مع المصري أمام الزمالك في الجولة الثالثة.

صاحب الـ24 عاما انضم للمصري كمهاجم، لكن حسام حسن حاول توظيفه في المباريات الودية كجناح أيمن، ثم اشترك أمام الزمالك كظهير أيمن.

حسام حسن أخرج عمر كمال عبد الواحد في الدقيقة الـ72 أمام الزمالك، وذلك بعدما كانت جبهته ثغرة يستغلها الأبيض وسجل من خلالها.

خرج عمر كمال وغاب عن تشكيل الفريق تماما. بداية من الجولة الرابعة وحتى الجولة العاشرة، ثم كانت العودة أمام الأهلي وكأساسي مرة أخرى لكن لجناح أيمن.

في الشوط الثاني عاد حسام وأخرج أحمد سالم صافي الظهير الأيمن، ليعيد عمر كمال إلى مركز الظهير الأيمن.. فكان الهدف الثاني للأهلي من تلك الزاوية.

لاعب جديد ولم يشركه حسام حسن بشكل حقيقي سوى أمام الأهلي والزمالك، هل هي صدفة؟

في الموسم الماضي كان نفس الأمر لكن مع لاعب آخر.

أحمد فوزي الظهير الأيمن شارك في 5 مباريات فقط طيلة الموسم. أمام الأهلي والزمالك والإسماعيلي وسموحة وإنبي.

المباراة الأولى لصاحب الـ31 عاما والذي كان بعيدا عن كرة القدم منذ أشهر وقتها، كانت أمام سموحة.

المصري فاز بهدفين مقابل هدف، فقرر حسام استمراره في مركزه كظهير أيمن في المباراة التالية أمام إنبي، لكن المصري خسر بثلاثة أهداف مقابل هدف.

بعد تلك المباراة اتخذ حسام قراره بإبعاد فوزي عن التشكيل لفترة طويلة، ولم يعد اللاعب سوى بعد شهرين من الغياب، وكانت العودة أمام الأهلي، فخسر الفريق بثلاثة أهداف مقابل هدف وخرج اللاعب مستبدلا في الدقيقة 53، ليعود سالم صافي للعب كظهير أيمن باقي دقائق المباراة ويسجل هدف المصري الوحيد.

مرة أخرى قرر حسام استبعاد فوزي من التشكيل، ثم أعاده بعد فترة طويلة للمشاركة أمام الزمالك، فخسر الفريق بهدف، ثم استمر اللاعب في التشكيل خلال المباراة التالية أمام الإسماعيلي فخسر المصري بهدفين مقابل هدف، وجاء الهدف الأول من ركلة جزاء محتسبة ضد فوزي نفسه.

حسام حسن كرر الموقف نفسه لكن مع لاعب آخر في الموسم الماضي، وهو أحمد قطاوي.

قطاوي شارك بديلا أمام الزمالك في مباراة الدور الثاني في آخر 11 دقيقة، وبعد غياب طويل لم يتخلله سوى 16 دقيقة أمام وادي دجلة، عاد ليبدأ كأساسي أمام الأهلي فجأة في الدور الثاني، وتعادل الفريقين بهدف لكل فريق.

ظروف غيابات المصري في قبل نهائي ونهائي كأس مصر بالموسم الماضي اضطرت حسام حسن لإشراك الناشيء إسلام عطية لأول مرة أمام الأبيض في قبل النهائي، لكنه ورغم ظهوره بشكل جيد في تلك المباراة، لم يدخل قائمة الفريق مرة أخرى.

فترة الزمالك

الأمر يعود لما هو قبل الموسم الماضي، بل وقبل ولايته الأخيرة مع المصري أيضا.

حين كان حسام حسن مدربا للزمالك، كان دائما يفاجيء الجميع بلاعب جديد في التشكيل أمام الأهلي، وهذا اللاعب كان غالبا ريمي أديكو.

ريمي أديكو شارك أمام المنصورة في الدوري بتاريخ 20 ديسمبر 2009، ثم غاب تماما لأربعة أشهر، قبل أن يعيده حسام وأمام الأهلي تحديدا.

اللاعب الإيفواري لعب 32 دقيقة فقط ثم أخرجه حسام حسن من الملعب، لكن الغريب أن حسام عاد وأشرك اللاعب مرة أخرى أمام الأهلي أيضا في مباراة الكأس من نفس الموسم، وخسر الزمالك بثلاثة أهداف مقابل هدف.

عاشور الأدهم أيضا كان يلعب كأساسي مع الزمالك ثم استبعده حسام حسن من بعد التعادل مع طلائع الجيش 2-2 لأربع مباريات متتالية، وكانت العودة أمام الأهلي في التعادل 0-0.

التغييرات المفاجئة إذا هي السلاح الدائم للعميد خلال المباريات الكبيرة، وتحديدا حينما يتعلق الأمر بملاقاة الأهلي أو الزمالك.

ربما أن حسام أحد أفضل صانعي النجوم في الكرة المصرية، وربما أيضا أنه بين أكثر من ينجح في استخدام اللاعبين في أكثر من مركز وتحويل مراكزهم.

هذا الأمر نجح في الموسم الماضي بمشاركة الثنائي أسامة العزب وأحمد أيمن منصور كقلب دفاع رغم أنهما في الأصل ظهيري جنب. نجح أيضا مع أحمد جمعة حين لعب تحت المهاجم في الموسم قبل الماضي ونجح محمد الشامي حين جعله جناح أيمن بدلا من مركزه الأصلي كمهاجم، لكن الأكيد أن النجاح ليس مضمونا دائما، والأهم أن نسبة نجاحه تقل كثيرا حين تكون التجربة الأولى أمام الفرق الكبرى.

التعليقات