5 ملامح فنية من خسارة الأهلي لنهائي إفريقيا.. أخطاء معتادة تهدر التاسعة

الأحد، 05 نوفمبر 2017 - 02:00

كتب : فادي أشرف

الوداد - الأهلي

كم مرة في بطولة دوري أبطال إفريقيا تلقى الأهلي هدفا نتيجة عرضية من الجانب الأيسر لدفاعه؟

في المراحل الإقصائية فقط، تلقى الأهلي 9 أهداف. 4 منهم من عرضيات من الجهة اليسرى.

خسر الأهلي من مضيفه الوداد المغربي 1-0 اليوم السبت، ليضيع على الفريق الأحمر فرصة التتويج بدوري أبطال إفريقيا للمرة التاسعة في تاريخه.

وتوج الوداد بدوري الأبطال للمرة الثانية في تاريخه بعد بطولة 1992، بالفوز في مجموع مباراتي الذهاب والإياب 2-1.

المشكلة ليست في جهة لعب العرضية

خلال مباراة الوداد، أرسل لاعبو الفريق المغربي 13 كرة عرضية.

كرتان فقط وصلا للاعبي الوداد، واحدة منهما كانت هدفا قتل حلم التاسعة للأحمر.

المشكلة صارت في طريقة تعامل دفاع الأهلي – على اختلاف عناصره من اليمين لليسار – مع الكرات العرضية.

في 5 مناسبات منذ مباراة الذهاب ضد الترجي التونسي ظهر الأمر جليا بتلقي الأهلي للأهداف بعيدا عن الكرات الخطرة التي مرت بسلام على مرمى شريف إكرامي.

لكن الأزمة لا تقف هنا..

هذا لا يحدث في كل نهائي

في مباراة تحتاج فيها لهدف، حصولك على 10 ركنيات يعني على الأقل استغلالك لواحدة منهم.

10 ركنيات تناوب عليها عبد الله السعيد وحسين السيد، لم يحقق الأهلي أي خطورة تذكر سوى من ركنية حسين السيد التي أخطأت رأس عمرو السولية أمام مرمى شبه خالي.

أمر مثل الركنيات يمكن تحسينه في التدريبات، ولكنها فقط كانت عرضا لكارثة أكبر.

هذا لا يحدث في كل نهائي (2)

هل تتذكرون نهائي دوري أبطال إفريقيا 2006 ضد الصفاقسي في تونس؟ لم يلح للأهلي سوى 3 كرات يمكن تصنيفهم كفرص حقيقية في التسجيل، من واحدة سجل الأهلي هدفا – من فرصة شبه مستحيلة – وحصد اللقب.

هذا الأمر طبيعي في أي نهائي.

ولكن ضد الوداد لاحت للأهلي أكثر من فرصة محققة. الأهلي كان له 9 هجمات مكتملة بتسديدة على مرمى الوداد، 4 منهم كانوا بين قائمي وعارضة زهير لعروبي.

الأمر ليس جديدا، الأهلي يهدر فرصا كثيرة.

عندما واجه الأهلي النجم الساحلي إيابا، استغل كل الفرص المتاحة فسجل 6 أهداف. ضد الوداد لاحت للأهلي 4 فرص أهدرهم جميعا فخسر اللقاء.

أين الحلول الفردية؟

في مباراة مثل تلك، تحتاج للحلول الفردية.

في النهاية، مباراة الوداد حسمت بالحلول الفردية. أشرف بنشرقي مر من السولية – واحدة من أصل 8 مراوغات ناجحة قام بها نجم الوداد – مرر عرضية إلى وليد الكارتي الذي سجل هدف التتويج.

في المقابل، لم يحقق أي من ثلاثي الأهلي الذي يلعب خلف المهاجم والذي ينتظر منه تقديم الحل الفردي أكثر من 5 مراوغات ناجحة وهو ما فعله جونيور أجاي الذي أيضا لم يقدم الفارق الذي قدمه بنشرقي للوداد.

ماذا حدث بين الدفاع والهجوم

البدري يفتح النار: حذرت مرارا وتكرارا.. بطولات إفريقيا تحسم بالحكام

رغم الخسارة، قدم الثنائي أحمد فتحي وعمرو السولية أداء منح الأهلي سيطرة على الملعب في معظم أوقات المباراة.

فتحي كان قاتلا لهجمات الوداد بـ18 تدخل دفاعي في وسط الميدان، أما السولية فخلق أهم فرص الأهلي لمؤمن زكريا وإن عاب أداءه مرور أشرف بنشرقي منه في كرة الهدف.

ولكن في النهاية، أداء الثنائي فتحي – السولية الجيد في النهائي لم يكن له طائل بسبب أخطاء الدفاع وإهدار الفرص في الهجوم.

اقرأ أيضا -

تعرف على مشوار الوداد في كأس العالم للأندية

أبو تريكة: شكرا لرجال الأهلي.. مبروك للكرة العربية

البدري يفشل في معادلة رقما تاريخيا لمحمود الجوهري

رباعي من الأهلي و5 وداد في فريق العام بدوري أبطال إفريقيا

اقترب لكن لم ينجح.. الأهلي يفشل في معادلة إنجاز برشلونة التاريخي

التعليقات