كتب : محمود سليم | الإثنين، 03 أبريل 2017 - 21:08

اختراع إيهاب جلال الناجح أمام الإسماعيلي والزمالك ضمن أفكاره الهجومية المتنوعة

إيهاب جلال

أصبحت مباريات مصر للمقاصة محط أنظار جميع متابعي كرة القدم المصرية في ظل تقديم أداء هجومي ممتع مما يجعل مبارياته دائما حافلة بالأهداف.

انفرد الفريق بالمركز الثاني في جدول الترتيب للدوري وبفارق كبير من النقاط عن أقرب ملاحقيه خاصة عقب تحقيق الفوز على الثلاثي الزمالك والمصري والإسماعيلي.

هذا الأمر يجعل FilGoal.com يسلط الضوء من خلال هذا التقرير على إيهاب جلال المدير الفني الذي يعتبره البعض الأفضل في مصر هذا الموسم.

حسين الشحات الاختراع الناجح أمام الإسماعيلي ومن قبله الزمالك

ففي مواجهة الإسماعيلي ظهرت فكرة رائعة باستغلال قدرات الظهير الأيمن المميز حسين الشحات في وسط الملعب عند امتلاك الكرة ولك أن تعلم أن هذا الأمر تسبب في الأهداف الثلاثة للمقاصة بشكل مؤثر.

لاحظ أماكن تواجد الشحات في العمق.

في الهدف الأول كان الشحات صاحب التمريرة الحاسمة للشيخ من العمق.

أما الهدف الثاني فكانت البداية بتمريرة طولية وصلت بعدها الكرة للشحات في العمق ليمررها خلف الدفاع للشيخ وتستمر الهجمة حتى تنتهي بهدف.

وبالطبع تحرك داوودا لاعب الارتكاز في هذا الهدف على الجانب الأيسر ليس وليد الصدفة فاللاعب كرر هذا الأمر طوال المباراة.

وهذه مناطق استلامه للكرة أغلبها على الجانب الأيسر.

أما الهدف الثالث فكانت لنفس الفكرة التأثير الأكبر فيه حيث تسلم الشحات التمريرة من قلب الدفاع رجب نبيل ومررها في الثلث الهجومي لفوافي خلف ظهير الخصم ليرسل العرضية ويسكنها الشيخ في الشباك.

لم ننتهي بعد من فكرة الظهير المتحول للاعب ارتكاز، هل تتذكر مباراة الزمالك والمقاصة؟ الهدف الأول في اللقاء جاء عن طريق حسين الشحات الظهير الأيمن بتصويبة من العمق على حدود منطقة جزاء الزمالك، وهذه كانت مناطق تحرك اللعب.

وبالطبع هذا الأمر يتسبب في مشاكل دفاعية كبيرة للفريق في المساحة على الجانب الأيمن مكان تواجد الشحات الطبيعي ووصل منها الإسماعيلي بأكثر من فرصة.

مرونة إيهاب جلال

أما عن الأفكار الهجومية الأخرى فستجد بناء اللعب بداية من الحارس، وسترى مرونة في تغيير طرق اللعب بين الـ4-2-3-1 أمام الزمالك والإسماعيلي و4-3-3 في مواجهة المصري باستغلال حسين الشحات وداوودا على يمين ويسار هشام محمد في وسط الملعب و 4-4-2 في مواجهات مثل بتروجيت وأسوان و 3-4-3 أمام الأهلي في الدور الأول.

وكذلك مرونة في مراكز أغلب اللاعبين مثل إيريك تراوري الذي تحول من صانع لعب خلف المهاجم إلى ظهير أيمن في الشوط الثاني بعد طرد رجب نبيل أمام الإسماعيلي، بينما تحول حسين الشحات من الظهير الأيمن لظهير أيسر وتحول طارق أبو العز من الظهير الأيسر لقلب دفاع، وتغيير مركز داوودا من الجناح إلى لاعب الارتكاز.

وكذلك الأفكار والتكتيك خلال مواجهة كل فريق، أمام المصري تكليفات للشيخ بالتمركز في العمق والخروج للطرف خلف محمد حمدي الظهير الأيسر ونجح في استغلال تلك المساحة في الهدف الثاني، وشاهدنا أمام الأهلي يحدث العكس فكان الشيخ وتراوري يتركا الخطوط للأجنحة المدافعة ويتوغلان للعمق خلف ثنائي ارتكاز الأهلي.

وفي مواجهة الأهلي أيضا ظهرت فكرة تقدم أحد ثلاثي الدفاع بدون رقابة عند ارتداد السعيد ومروان لمساندة لاعبي الوسط، فكان لأحمد مودي أكثر من تصويبة على مرمى الأهلي من مناطق قريبة بعد تقدمه بالكرة دون ضغط.

وبخلاف كل تلك الأفكار التي تعتمد على الاستحواذ على الكرة فإن الفريق عند فقدانه للكرة يتحول بكل شراسة للضغط فورا بأكبر عدد ممكن من اللاعبين القريبين من حامل للكرة.

إجمالا فكرة تحول الظهير للاعب وسط مساند تتسبب دائما في زيادة عددية في الوسط للفريق فكان ثلاثي وسط الإسماعيلي كمثال بين رباعي للمقاصة وهم الشحات وداوودا وهشام محمد وتراوري، كذلك فكرة دخول الجناحين للعمق أمام الأهلي كانت لعمل الزيادة العددية في منطقة الوسط برباعي الشيخ وتراوري وهشام وداوودا أمام ثنائي فقط للأهلي.

وتلك الزيادة العددية هي من تخلق التفوق للفريق من أجل الاستحواذ والتدرج بالكرة للوصول لمرمى الخصم.

التعليقات