كتب : عمر ناصف | الأحد، 15 يناير 2017 - 23:43

4 أهداف بـ28% استحواذ.. ملامح إيفرتون وسيتي

إيفرتون و مانشستر سيتي

هزيمة ثقيلة ومذلة تعرض لها مانشستر سيتي في زيارته لجوديسون بارك لملاقاة إيفرتون في الجولة الـ21 من الدوري الإنجليزي، نجح روبرت كومان في التفوق على بيب جوارديولا والخروج بنقاط المباراة الثلاث.

ذلك يأتي بعد أن نجا من هزيمة مذلة في مباراة الذهاب التي لسوء حظ جوارديولا انتهت بالتعادل الإيجابي في مباراة اعتبرها البعض الأفضل لسيتي مع المدرب الإسباني.

ويرصد FilGoal.com أبرز ملامح ونقاط المباراة التي شهدت أكبر خسارة لجوارديولا في إنجلترا.

لا فلسفة ولكن..

لم يشهد التشكيل الأساسي لسيتي أي محاولات فلسفية من بيب جوارديولا الذي واصل الاستمرار على طريقة 4-2-2-2 التي لعب بها مباراة وست هام في الكأس التي انتهت بخماسية.

الإستمرارية في التشكيل لم تكن متواجدة عند جوارديولا ليس فقط منذ بداية الموسم مع سيتي ولكن منذ توليه المسئولية الفنية لبايرن ميونيخ الألماني وهو ما يزيد من التفاهم بين لاعبيه.

ولكن جواريدولا ثبت التشكيل ولم يصلح من أخطاء مدافعيه فمرة أخرى جون ستونز لا يقوم بالضغط على لاعب المنافس وأوتاميندي يتردد بين الدخول لمساعدة زميله الإنجليزي العاجز أو مراقبة المهاجم المكلف به فينتهي الأمر بتغطيته للتسلل وتسهيل مهمة المنافس للتسجيل.

حدث ذلك في الهدف الأول والثاني الذي سقط فيه ستونز وتباطئ في الوقوف ليترك مساحة فارغة خلفه لميرالاس في الهدف الثالث غابت محاولة الضغط من ستونز والهدف الرابع كان خطأ مباشر من المدافع الإنجليزي.

الطريقة الدفاعية لسيتي مع جوارديولا تكتفي بالـ"تحليق" على الكرة وحاملها بدلا من محاولة الضغط عليه وإسترجاعها على عكس قاعدة "الخمس ثوان لإسترجاع الكرة" التي يطبقها جوارديولا مع أنديته.

كلاوديو برافو

هل تعلم عدد تسديدات إيفرتون على مرمى سيتي؟ لا تحتاج إلى إحصائيات، يكفي أن تعرف عدد الاهداف فقط فحارس مرمى سيتي كلاوديو برافو يتواجد بروحه فقط في الملعب منذ إنضمامه للفريق مكتفيا بالتمرير بدلا من ممارسة مهام مركزه الرئيسية وهي الذود عن مرماه.

وبالتأكيد تستطيع أن تتنبأ بحجم الغضب من جماهير سيتي في مانشستر أو خارجه بسبب إصرار جوارديولا على التخلي عن أحد أساطير الفريق جو هارت حارس إنجلترا الأول من أجل التعاقد مع برافو.

أهم أسباب الفوز والإنتصارات للفرق الكبرى تكمن في حارس مرمى مميز قادر على التصدي للكرات الصعبة قبل السهلة وبرافو لا يمتلك ميزة التصدي هذا الموسم حتى الآن.

كومان "لعبها صح"

لا تحتاج إلى الإحتفاظ بالكرة من أجل التغلب على مانشستر سيتي وطريقة مدربه جوارديولا، معظم الفرق التي حاولت مجاراة طريقة لعب سيتي وجوارديولا فشلت بسبب ذلك ولكن التغلب عليهم أسهل من ذلك بكثير.

درس كومان جيدا مانشستر سيتي وجوارديولا ولذلك لم يحول إيفرتون الضغط على سيتي من الأمام كما فعل توتنام سابقا وحبسه في مناطقة نظرا لخطورة تلك الطريقة في حال إنهيار لاعبيه بدنيا أو فقدان التركيز.

بداية ضغط إيفرتون كانت في منتصف ملعبه وعلى كيفين دي بروين وديفيد سيلفا لشل إمكانية صناعة الهجمات بجانب مراقبة لصيقة لرحيم سترلينج وسيرخيو أجويرو مما أوقف خطورة سيتي تماما.

كما كان ذاك الضغط المسئول عن اهتزاز شباك سيتي في الهدف الاول والثاني بعد انقطاع الكرة في دائرة المنتصف بينما الثالث كان من مجهود فردي والرابع من خطأ كارثي معتاد من جون ستونز.

السماوي قام بالإستحواذ السلبي على الكرة طوال المباراة ووصل إلى 72% من نسبة السيطرة ولكن إيفرتون اكتفى بـ28% ولكن بأربعة أهداف كاملة في مرمى الضيوف.

مكاسب التوفيز ليست النقاط فقط

بدأ كومان المباراة بالشاب الإنجليزي توم ديفيز والذي قد مباراة سيتذكرها طوال مسيرته كللها بتسجيله لهدفه الأول بقميص التوفيز في مباراته السابعة معهم والثانية فقط التي يبدأها وأمام من.. سيتي جوارديولا.

ليس فقط هذا بل الشاب الإنجليزي الجديد للتوفيز أديمولا لوكمان المنضم حديثا من تشارلتون في الدرجة الثانية والذي سجل الهدف الرابع ليفتتح هو الأخر أهدافه مع التوفيز في أولى دقائق مشاركاته بقميص فريقه الجديد.

الثنائي صاحب الـ18 عاما سيضع تلك المباراة في خزائن ذكريته السعيدة خصوصا أنها شهدت إفتتاحهم لأهدافهم مع فريقهم في إنتظار فرص أخرى لإثبات جدارتهم أكثر وأكثر.

مقالات أخرى للكاتب
التعليقات