كتب : محمود سليم | الإثنين، 19 ديسمبر 2016 - 14:23

6 نقاط منحت البدري التفوق والأهلي ثلاثية في مرمى المصري

البدري وحسام حسن

نجح حسام البدري المدير الفني للأهلي في التفوق على منافسه حسام حسن مدرب المصري على جميع الأصعدة باستثناء التغييرات التي جائت متأخرة وهددت بضياع النقاط الثلاث من القلعة الحمراء.

بعد المباراة التي انتهت بفوز الاهلي بثلاثة أهداف مقابل هدف تحدث البدري بشكل عام ولكنه أشار بين كلماته إلى أمرين هامين قام بالتركيز عليهما، الأول كان تكتل الفريق خلف الكرة في ثلثي الملعب وليس متأخرا أمام منطقة جزائه والثاني كان التركيز على الضغط على أحمد أيمن منصور قلب دفاع المصري الذي يعد أهم أسلحة الفريق البورسعيدي في بناء الهجمة.

لاحظ طريقة ضغط الأهلي منذ البداية يتبعها تقدم لخط دفاعه لتقليص المساحات بين الخطوط، والابتعاد عن الدفاع المتأخر أمام منطقة الجزاء(كما حدث بشكل أكبر أمام المقاصة مثلا) فوصل الأمر إلى تواجد خط الدفاع أحيانًا على خط منتصف الملعب.

في الهدف الأول تواجد خط الدفاع على بعد أمتار قليلة من خط منتصف الملعب، وقام حسام عاشور بالضغط واستخلاص الكرة لتصل إلى عبد الله السعيد الذي مرر لمروان محسن صاحب الهدف.

وبالحديث عن السعيد، فالهدفين الأول والثاني جاءا من تحركاته بين خطي وسط ودفاع المصري، وهي المساحة الأهم والأخطر من بين مناطق اللعب حيث يكون خط وسط الخصم خارج اللعب ويبقى الدفاع مكشوفا أمام التمرير البيني أو التصويب.

هنا كانت بداية الهدف الأول

وفي الهدف الثاني، استقبل السعيد الكرة ومررها لكريم نيدفيد وتحصل على ركنية جاء منها الهدف

تكرر الأمر في حالة ثالثة كادت أن تصبح انفرادا ولكن التمريرة البينية من السعيد لم تكن متقنة.

نعود للبدري والأمر الثاني الذي تحدث عنه، لاحظ ضغط مروان محسن على أحمد أيمن منصور.

في كثير من الأحيان كانت تعليمات البدري هي منع الكرة من الوصول إليه، حيث يقوم السعيد بالضغط على أسامة العزب قلب الدفاع الآخر ويتمركز مروان محسن لغلق زوايا التمرير على الثنائي فريد شوقي وأحمد أيمن ويقوم عاشور وأحمد فتحي برقابة إسلام صالح وأحمد كابوريا في العمق، فتغلق كل الحلول ويبقى التمرير الطولي أو على الأطراف وهنا يتدخل نيدفيد ويميل إليه إما فتحي أو عاشور لاستخلاص الكرة.

الأمر تكرر بنفس الأسلوب

تفوق آخر للبدري جاء عن طريق رقابة كابوريا خاصة في ظل تحركاته على الأطراف خلف ظهير الأهلي.

لاحظ تلك الحالات:

فتحي مع كابوريا في عمق الملعب ثم ينتقل خلفه لليسار

هنا فتحي يقوم بدور الظهير متمركزا مع كابوريا

هنا كانت فرصة هدف محقق لو مرت عرضية كابوريا من فتحي في ظل تواجد ثنائي هجومي أمام حسين السيد فقط(وهو نفس أسلوب هدفين سابقين للمصري في مرمى الأهلي الموسم الماضي)

في واحدة من المحاولات أفلت كابوريا من الرقابة وتسلم الكرة ومررها لأحمد شكري وانطلق كعادته إلى اليسار خلف محمد هاني، ومع ارتداد عاشور للتغطية مرر كابوريا لأحمد شكري الذي أرسل عرضية في المساحة خلف محمد نجيب قلب دفاع الأهلي كادت أن تصبح هدفا.

حسام حسن يعتمد على الضغط بخط دفاع متقدم، البدري حاول استغلال ذلك بتمريرات طولية خلف دفاع المصري.

في ثلاث مناسبات مرر أحمد فتحي كرات طولية: الأولى للسعيد على اليسار خلف الظهير الأيمن، والثانية لهاني على اليمين خلف الظهير الأيسر، والثالثة في العمق لمروان محسن.

هنا من شريف إكرامي لفتحي ثم طولية لمروان.

تفوق البدري لم يتوقف عند هذا الحد، لاحظ في حالة تقدم الظهير للأهلي كان اختراق جبهات المصري أسهل في ظل عدم ارتداد أجنحة الفريق البورسعيدي للدفاع.

على الجانب الآخر كانت تغييرات حسام حسن مثمرة وإيجابية وزادت من الكثافة الهجومية لأبناء بورسعيد في منطقة جزاء الأهلي حتى أحرز المصري هدفا وكاد يحرز أكثر في ظل هبوط المعدل البدني للاعبي الأهلي خاصة الثلاثي عاشور ونيدفيد ووليد سليمان دون تدخل سريع ومبكر من البدري الذي كاد يخسر كل ما قام به فريقه.

ولكن إجمالا تفوق البدري في فرض الضغط على المصري وجاء منه الهدف الاول بعد ضغط واستخلاص عاشور، والضغط الموجه للكرة على الأطراف ثم استخلاصها، والضغط على أحمد أيمن منصور فإفسد بناء الهجمة، وضرب ضغط المصري بالتمرير الطولي، واختراق جبهاته عن طريق الـ"أوفرلاب"، وتحييد وجود كابوريا ودوره في الملعب فلم يجد المساحة خلف خط وسط الأهلي سوى مرة وحيدة ولم يستطع الهروب للجانب الأيسر.

التعليقات