كتب : عمر ناصف | السبت، 29 أكتوبر 2016 - 19:19

فليجلس إبرا بجانب مورينيو

إبراهيموفيتش

فشل المهاجم السويدي زلاتان إبراهيموفيتش في التسجيل للساعة التاسعة على التوالي إذ كان آخر أهداف السلطان السويدي في سبتمبر الماضي في مرمى مانشستر سيتي في المباراة التي خسرها الشياطين الحمر بهدفين لهدف.

ولم تكن جماهير يونايتد ومدربها جوزيه مورينيو أن يقدم إبرا ذاك الأداء الباهت هجوميا وفاصل من إضاعة الفرص السهلة أمام المرمى والتي عرف عنه دائما بأنه حاسما في إنهاءها.

وكانت جماهير يونايتد متوقعة أن يغيب إبراهيموفيتش أمام الكبار كعادته فالنجم السويدي في الطبيعي لم يكن يظهر في المباريات المهمة ولكن أهدافه الوفيرة في مرمى بقية المنافسين تجعله حاسما ورقما صعبا مفيدا للنادي الذي يلعب به.

وبدأ إبرا الموسم بشكل جيد فسجل أربعة أهداف في الأسابيع الأربعة الأولى قبل أن يختفي تماما ويغيب عن التهديف سواء أمام الكبار أو الصغار.

ومما زاد الطين بله ليس فقط غياب الأهداف ولكن أيضا غياب التأثر فلم يكن مفيدا لزملائه من حوله بل كان إبرا يقف عائقا أمام تحركات زملائه الهجومية كخط دفاعي إضافي للمنافسين.

إضافة إلى ذلك أصبحت إضاعة الفرص السهلة أمام المرمى عادة دائمة للسلطان فبدلا من وضع الكرة في الشباك الخالية تجده يطيح بالكرة بشكل عجيب وعلى وجهه ابتسامة ساخرة مما يقوم به وصل إلى عدد 37 تسديدة بدون أي أهداف.

غضب جماهير يونايتد أزداد على إبرا مع مرور كل مباراة يكون المهاجم الأساسي والوحيد بالنسبة للمدرب مورينيو خصوصا أن تأثيره السلبي واضح ولكن بقاءه في الملعب يرجع إلى إمكانياته التهديفية التي قد تنهي المباراة في أي لحظة وهو ما جعل مورينيو لا يقوم باستبدال مهاجمه في أي مباراة أبدا حتى الآن.

تحركات اللاعب أيضا تذكر الجميع بسبب رحيله عن برشلونة وتخلي بيب جوارديولا عنه فبدلا من فتح المساحات لزملائه تجده يعود إلى الخلف أو يتحرك على الأطراف ليشكل عائقا أمام زملائه بدلا من أن يسهل الأمور عليهم.

"برود" إبرا لا يجدي في فريق يعاني كمانشستر يونايتد وإضاعة حفنة من الأهداف السهلة كما حدث سواء اليوم أمام برنلي أو في المباريات السابقة ليس مقبولا وتصرفاته المتعجرفة في الوقت الحالي غير مقبولة من جماهير فريقه.

ريان جيجز أظهر هذا الغضب وهاجم إبرا بعد الخسارة المذلة أمام تشيلسي برباعية وظهور أبرا مبتسما وقيامه بتبادل القمصان مع لاعبي الزرق بعد المباراة، أسطورة يونايتد صرح قائلا "أنت لا تقوم بالابتسام وتبادل القمصان مع الفريق الذي هزمك منذ دقائق".

وسيكون أمام المدير الفني ليونايتد تحدي جديد في الأيام المقبلة مع إبرا والاعتماد عليه كمهاجم رئيسي خصوصا بعد إثبات تراجع مستواه وعدم قدرته على ترجمة أسهل الفرص إلى أهداف.

الإبقاء على إبرا بجانب مورينيو على الدكة وإعطاء راشفورد مهمة قيادة الخط الأمامي ليونايتد هو الحل الذي تنتظره جماهير وتجربة تعطي الروح والشباب للخط الأمامي بدلا من بطء وبرود إبرا.

مقالات أخرى للكاتب
التعليقات