حكايات اليورو (2) – العبقري المجنون بانينكا.. أهدى التشيك اللقب وخلد اسمه "الركلة الأشهر"

الجمعة، 27 مايو 2016 - 13:19

كتب : أحمد العريان

"كنت واثقا بنسبة ألف بالمائة أنني سأسدد بتلك الطريقة، وكنت متأكدا أنني سأسجل الهدف".. أنتونين بانينكا يتحدث عن ركلة الترجيح أمام ألمانيا الغربية.

"قضيت ليلة المباراة أفكر كيف أزيد فرص تسجيلي إن اضطررت تسديد ركلة جزاء، في ركلة الجزاء حين تسدد في أحد الزوايا تكون ركلتك معرضة للضياع إذا لمسها الحارس بيده أو قدمه، لكن إذا سددت في وسط المرمى بشكل بطئ، فسيرتمي الحارس على أحد الزوايا ولن يستطيع العودة لصدها". هكذا سن أنتونين بانينكا فلسفته الجديدة في تسديد ركلات الترجيح، وسار عليها الجميع من بعده.

حكايات اليورو. سلسلة جديدة يقدمها لكم FilGoal.com عن حكايات سابقة من بطولة اليورو عبر التاريخ.

تشيكوسلوفاكيا اسما كبيرا في كرة القدم، لكن في فترة السبعينات قبل يورو 1976 لم يكن كذلك.

عام 1970 خرجت تشيكوسلوفاكيا من دور المجموعات، وفي النسخة التالية بألمانيا لم يتأهل من الأساس.

على الصعيد الأوروبي لم تكن تشيكوسلوفاكيا تأهلت لليورو منذ 1964. لكن هذه المرة الجيل مختلف بقيادة دراجان دجاييتش وأنتونين بانينكا.

عبروا التصفيات بنجاح ووصلوا للمرحلة النهائية من البطولة، والتي أقيمت في يوغوسلافيا.

تشيكوسلوفاكيا في مواجهة هولندا، وعلى الجانب الآخر أصحاب الأرض يوغوسلافيا يستضيفون ألمانيا الغربية في نصف النهائي.

أوندروس تقدم للتشيك، لكنه تعادل لهولندا بهدف عكسي، ليحتكم الفريقان للوقت الإضافي.

في الوقت الإضافي حسمت التشيك النتيجة بهدفي نيشودا وفيسيلي، ليفوزوا بثلاثة أهداف مقابل هدف.

المباراة النهائية بدت أكثر سهولة، فالتشيكيين تقدموا بهدفين في أول 25 دقيقة، لكن حين يكون المنافس هو ألمانيا الغربية لا يصبح الأمر كذلك.

ألمانيا الغربية في قبل النهائي حولت تأخرها بهدفين أمام أصحاب الأرض، إلى فوز بأربعة أهداف في الوقت الإضافي.

وفي النهائي تكرر الأمر نفسه، فعادت ألمانيا أمام التشيك وتعادلت بهدفين بعد التأخر، وفي الوقت الإضافي استمر التعادل ليحتكما إلى ركلات الترجيح.

لم تكن ركلات الترجيح قد حسمت أي بطولة سابقة لليورو بعد، لكن هذه المرة أصبح الأمر واقعا بعد أن تساويا الفريقين في مستوياتهما المقدمة خلال الـ 90 دقيقة.

التشيك سجلت الركلات الثلاث الأولى بنجاح، وكذلك ألمانيا لكن التشيك أضافت الرابعة قبل أن تضيع ألمانيا الرابعة لتصبح تلك الركلة هي الحاسمة بالنسبة للتشيك.

أنتونين بانينكا تقدم على تنفيذ ركلة الترجيح. إذا ضاعت تستمر المباراة، وإذا سكنت الشباك فستكون التشيك بطلا للمرة الأولى.

بانينكا تقدم وسدد كما لم يسددوا من قبل، بانينكا سجل الهدف وأهدى بلاده اللقب الأوحد في تاريخهم، ليس هذا فحسب لكنه أيضا خلد اسمه للأبد كمخترع ركلة "بانينكا".

حكايات اليورو (1) - حين حصدت إيطاليا اللقب بـ "ملك وكتابة"

حكايات اليورو (2) – العبقري المجنون بانينكا.. أهدى التشيك اللقب وخلد اسمه "الركلة الأشهر"

حكايات اليورو (3) – 6 دقائق مجنونة حولت اللقب لفرنسا.. و9 أهداف خلدت اسم بلاتيني

حكايات اليورو (4) – فان باستن قلد رقصة والدته في الباليه.. فرسم لوحة الهدف الأجمل

حكايات اليورو (5) – حرب يوغوسلافيا مهدت الطريق وإنقاذ نيلسين كتب تاريخ الدنمارك الكروي

حكايات اليورو (6) – خسارة اللقب لم تنس العالم سحر "كعب توتي"

حكايات اليورو (7) – 30 دقيقة أدخلت تريزيجيه التاريخ في بطولة فرنسا الذهبية

حكايات اليورو (8) - توتي كسر هيبة فان دير سار.. وتولدو حطم طواحين هولندا

حكايات اليورو (9) - حين أضاع بيكام وأخطأ جيرارد فأهان زيدان الإنجليز

حكايات اليورو (10) - حين أجبرت اليونان رونالدو على البكاء لأول مرة أمام الكاميرات

حكايات اليورو (11) - صاروخ سيميح الذي حرم "زارع الكلى" من المجد الكرواتي

حكايات اليورو (12) – 10 دقائق رسمت الوداع الأفضل لمسيرة شيفشينكو الرائعة

حكايات اليورو (13) – حين صرخ بالوتيلي في وجه العنصرية بعد تمزيق شباك الألمان

التعليقات
مقالات حرة
مقالات حرة