كتب : علاء شاهين | الثلاثاء، 27 مايو 2003 - 00:00

المعجزة!

المعجزة التى سأتحدث عنها اليوم ليست فوز الزمالك بالدورى بعد أن كان متخلفا عن الأهلى طوال الموسم فهو فوز مستحق وطبيعى بالنظر إلى عروض الفريق طوال الموسم ، وليست خسارة الأهلى للبطولة بطريقة لم تحدث فى تاريخ الفريق من قبل ، بل هى عودة الاستقرار للأهلى بعد كل هذه المشاكل التى عصفت به عقب الخسارة من إنبى.

معجزة بالفعل! فريق كان بحاجة للفوز فى لقاء واحد ليتوج بطلا للمرة الأولى منذ موسمين فيخسر ويتحول اللقب إلى منافسه اللدود ، فيستقيل المدير الفنى ومدير الكرة ومعاونه ، ويعين مجلس الإدارة مشرفا عاما على الكرة ومديرا فنيا مؤقتا ، والجماهير تهتف ضد اللاعبين بل وتحاول الاعتداء على أحدهم فى مران الفريق بعد الهزيمة.. كل هذا وتخرج علينا بعض الصحف تبشر بعودة الاستقرار للنادى!

أين يحدث هذا؟ فقط فى النادى الأهلى ، ولأنى أكتب هذه السطور قبل لقاء الأهلى والاتحاد السكندرى فى كأس مصر ، فإنى لن أصاب بالدهشة لو خرجت علينا بعض الصحف بعناوين تؤكد عودة الأهلى لمستواه الحقيقى فى حال فوزه على حساب فريق احتاج إلى "أكثر من معجزة" للبقاء فى الدورى الممتاز.

الحقيقة أن الأهلى بعيد كل البعد عن الاستقرار الذى تتحدث عنه بعض وسائل الإعلام ، ولست أبالغ إذا قلت إن الاستقرار لم يعرف طريقه للأهلى منذ نهاية الموسم الماضى عندما رحل البرتغالى مانويل جوزيه لأسيباب غير معلومة ، وتعاقد النادى مع مدرب لم يحقق سوى الفشل منذ عام 1996 وأقيل من تدريب كل الفرق والمنتخبات التى تولى الإشراف عليها ، حتى أنه عرض تولى المنتخب المصرى غير أن عرضه قوبل بالرفض من اتحاد الكرة (تصوروا؟) فوجد ضالته فى إدارة تطبق الاحتراف على صفحات الجرائد لم تبخل عليه بـ 18 ألف دولار شهريا.

أعلم تماما أن هذا الحديث سيغضب أنصار الأهلى "المكلومين" والغارقين حتى آذانهم فى حب ناد تتفنن إدارته فى "بيع الوهم" لهم فى وسائل الإعلام عبر إدارة التسويق (بالهمزة) التى أهدرت مال النادى على ياسر رضوان (أكثر من مليون جنيه) ومحمد عمارة (أكثر من مليون جنيه) ورامى سعيد (600 ألف جنيه) وأفيلينو (650 ألف دولار) وكلهم لا يستحقون مجرد المرور من أمام باب النادى بالجزيرة ، ولولا أن الحديث اليوم عن خسارة الفريق لبطولة الدورى لمضيت فى سرد "اللاسياسة" التى يتبعها أكبر ناد فى مصر وقارة إفريقيا فى تنمية وإدارة موارده.

أما الزمالك ، فيستحق لاعبوه ومديره الفنى البرازيلى كارلوس كابرال أن نرفع لهم القبعات تحية على أدائهم المتوازن طوال الموسم ، وعلى عدم تأثرهم "بالجو العام" الذى تهيأ لتتويج الأهلى بطلا والذى نشارك نحن كإعلاميين فى تحمل مسئوليته.

وأختتم الحديث اليوم بطلب لكل من انتقد الزميل الكبير جلاء جاب الله بسبب ما كتبه عن فاروق جعفر: أرجو منكم الرجوع لنتائج فريق بلدية المحلة مع عادل طعيمة قبل أن يتولى الكابتن جعفر تدريبه فى الدور الثانى. أرجو أن ترجعوا لنتائج الكابتن جعفر مع فريق الرياض السعودى. أرجو أن ترجعوا إلى موقف الكابتن جعفر مع إدارة الإسماعيلى قبل بداية الموسم. أرجو أن ترجعوا إلى سجل الكاتبن جعفر مع منتخب مصر فى الفترة القصيرة التى تولى فيها مسئولية الفريق.

لن أستفيض فى الحديث عن فاروق جعفر لأنه يستحق مقالا يخصص للحديث عنه بمفرده – وهو ما أعدكم به - والأمر نفسه ينطبق على أنور سلامة الذى لا أذكر له نجاحا واحدا مع أى فريق تولى مسئولية تدريبه فى السنوات العشر الأخيرة ، ومع ذلك يتم تصنيفه على أنه واحد من أكبر المدربين فى مصر.

كابتن جعفر..كابتن سلامة..بأمارة إيه؟

مقالات أخرى للكاتب
التعليقات