كتب : أحمد عفيفي | الثلاثاء، 03 مايو 2016 - 17:34

بلوج عفيفي – ماكليش.. هل تراه ظالماً أم مظلوماً

هذا المقال إلى جماهير الزمالك الذي يعتقد السواد الأعظم منها في أمرين : 1- ماكليش مدرب فاشل.. 2- فيريرا كان عبقرياً.

ومن هذه النقطة ينطلق المقال ليعقد شبه مقارنة بين بدايات الاسكتلندي والبرتغالي مع الزمالك.. ربما تقودنا المقارنة لاستنتاج ما وربما لا.

قبل البداية يجدر بكاتب المقال أن يصرح بقناعاته من الآن.. أعتقد أن أفضل من درب الزمالك في الألفية الثالثة بالترتيب هم:

1- كارلوس كابرال

2- جايمي باتشيكو

3- جوزوالدو فيريرا

كيف كانت بدايات فيريرا مع الزمالك؟

أتى البرتغالي ليدرب فريقاً مكتملاً متصدراً لبطولة الدوري العام.. فجأة وقعت كارثة الدفاع الجوي ليتوقف النشاط وتهبط على فيريرا من السماء 5 أسابيع كاملة للتعرف والتأقلم..

دعني أذكرك أن الفريق الذي بدأ فيريرا لتوه تدريبه يمتلك أقوى وسط ملعب في مصر بتركيبة مكونة من إبراهيم صلاح وطارق حامد.. قام البرتغالي بتغيير الطريقة من 4-4-2 لـ4-3-3 بالتالي لم يعد هناك مكاناً لإبراهيم صلاح وطارق حامد معاً ليختار البرتغالي إبراهيم صلاح على يمينه عمر جابر وأحياناً أحمد توفيق وعلى يساره دائماً معروف يوسف.

المباراة الأولى:

15-3-2015 أمام رايون سبورت الرواندي باستاد الجونة.. النتيجة 3-1 بأداء باهت أمام خصم بالغ الضعف استطاع هز شباك الزمالك بعد أضاع ركلة جزاء أنقذها الشناوي.

المباراة الثانية:

30-3-2015 بعد أسبوعين كاملين بعد المباراة الأولى.. اللقاء أمام الداخلية (ليس الداخلية بنسخته القوية في الموسم الجاري بل كان فريقاً أنهى المسابقة في المركز 12).. والمباراة انتهت بالفوز 2-0 بأداء لا يقل رتابة عن مباراة رايون سبورت.

المباراة الثالثة:

5-4- 2015 أمام رايون سبورت الرواندي (جولة الإياب) بعد أسبوعين كاملين من اللقاء الفائت، ولعب الزمالك وفاز 3-0 دون بث المباراة تلفزيونيا.

المباراة الرابعة:

14-4-2015 أمام سموحة الذي أنهى نفس الموسم في المركز العاشر.. انتهت المباراة 1-0 بنفس الأداء الباهت الرتيب الذي يحافظ لنا على النتيجة فيها أحمد الشناوي مع قلبين الدفاع.

المباراة الخامسة:

الاختبار الأول لفيريرا في 19-4-2015 أمام الفتح الرباطي بملعب الجيش بالسويس.. انتهت المباراة 0-0 في 90 دقيقة لم يخلق فيهم الزمالك فرصة واحدة بل تغاضى الحكم عن ضربة جزاء صحيحة للفتح الرباطي ضد محمد كوفي وأنقذ القائم كرة مغربية كادت تقضي على أحلام الزمالك قبل مباراة العودة..

دعني أذكرك أن الزمالك في مباراة العودة تمت محاصرته في آخر 30 ياردة من الملعب على مدار 80 من الـ90 دقيقة في يوم تألق فيه الشناوي وباسم مرسي كما لم يتألقا من قبل وقادوا الزمالك المهلهل جماعياً في الملعب للصعود.

نحن الآن 3-5-2015.. بعد 3 أشهر كاملة على تولي البرتغالي مقاليد الأمور منهم أكثر من شهر كامل بلا أي مباريات أو اختبارات.. الزمالك يفوز هذه حقيقة ولكن بأداء باهت ممل خالي من أي متعة أو حتى قوة.

مع الوقت سيطر البرتغالي على مقاليد الأمور، استيعاب الفريق لطريقة اللعب تحسن، والأداء بالتالي ارتفع مما ساهم في حفاظ الزمالك على سلسلة الانتصارات حتى أمام اختبارات قوية كأورلاندو بايرتس ذهاباً وإياباً.

الخلاصة:

فترة كبيرة للتأقلم - بداية سيئة محظوظة بضعف المنافسين وتعثرهم المجاني – استمرار – تأقلم – تحسن كل شيء – نهاية موسم سعيدة..

كيف كانت بدايات ماكليش مع الزمالك؟

المباراة الأولى:

6-3-2016 أمام المقاولون العرب.. أداء متباين شوط قوي وشوط ضعيف والفوز 2-0.

المباراة الثانية والثالثة:

13-3-2016 و19-3-2016 أمام يونيون دوالا بذهاباً و اياباً .. أداء معقول والفوز داخل وخارج الديار 1-0.

المباراة الرابعة:

31-3-2016 أمام شباب الضبعة بكأس مصر.. أداء بالغ السوء والفوز 2-0.

المباراة الخامسة 4-4-2016:

الهزيمة أمام الإسماعيلي بأداء متوسط وأخطاء تحكيمية.

المباراة السادسة:

اختبار حقيقي لماكليش أمام خصم جزائري صعب أطاح في طريقة إلينا بالإفريقي التونسي.. الفوز ذهاباً 2-0 والتعادل إياباً 1-1 في مباراتين جيدتين جداً.

التعادل مع الداخلية القوي هذا الموسم بأداء سيء (نفس الأداء و نفس التعادل أمام نفس الفريق سبقنا إليهم الأهلي) ثم الفوز على حرس الحدود ثم الإقالة.

الآن راجع بدايات فيريرا و ماكليش من حيث:

1- فترة التأقلم المريحة بلا ضغوط مباريات التي أتيحت لكل منهما في بداية تعاقده.

2- قوة المنافس ما يشكله من ضغط نفسي عليك.

3- قوة المباريات الأولى وما قد تشكله من عرقلة نفسية في حالة أي نتيجة سلبية مبكرة.

ثم أسأل نفسك سؤالين :

1- هل كان يستحق ماكليش الفرصة أم لا؟

2- لو كنا تعرفنا على فيريرا لأول مرة هذا الموسم في ظروف تعرفنا على ماكليش إلى أين كانت ستؤول أموره؟

الإجابة لك..

اضغط هنا

مقالات أخرى للكاتب
التعليقات
مقالات حرة