تقرير في الجول - لماذا يجب على تشيلسي التفكير في تغيير المدير الرياضي قبل تعيين المدرب؟

الإثنين، 14 مارس 2016 - 20:50

كتب : عمر ناصف

يمر تشيلسي بأسوأ موسم في تاريخ الدوري الإنجليزي لحامل اللقب قام خلاله بتغيير المدرب جوزيه مورينيو وتعين جوس هيدينك الذي لم يستطع الحفاظ على تواجد تشيلسي في كأس الاتحاد الإنجليزي أو دوري أبطال أوروبا.

ولا يزال تشيلسي يبحث على مدير فني جديد، والأقرب هو أنطونيو كونتي المدير الفني للمنتخب الإيطالي، ولكن إدارة تشيلسي لا تضع عينا على تغيير في الهيكل الإداري للفريق.

النيجيري مايكل إيمينالو هو المدير الرياضي للبلوز ومنذ تعيينه في 2011 مسئولا عن التعاقدات وأكاديمية الفريق، ورغم بداياته المميزة في التعاقدات مع الشباب وانتداب أسماء مثل إدين آزار، أوسكار، روميلو لوكاكو، خوان ماتا، ثيبو كورتوا، كيفن دي بروين ونيمانيا ماتيتش، إلا أنه في الفترة الأخيرة صفقات تشيلسي كلها خاسرة.

آخر 11 صفقة جلبها البلوز فشلت فشل ذريع، بإستثناء الجناح البرازيلي كينيدي الذي يقدم مستوى أفضل من زملائه.

بابا دجيلبودجي، دانيلو بانتيش، بابا عبد الرحمن، ميشيل هيكتور، راداميل فالكاو، أسمير بيجوفيتش، بيدرو، مات ميازجا، أليكساندر باتو، ماركو إيميليا وكينيدي هم الأسماء الـ11 الأخيرة التي جلبها تشيلسي، وبالتأكيد لم تسمع عن معظمهم بسبب الفشل في الوصول لقوائم الفريق قبل التشكيل الأساسي.

هيكتور -تمت إعارته مرة أخرى لريدينج- ودجيلبودجي كانا اختيارات إيمينالو لتدعيم دفاعات تشيلسي هذا الصيف بعد طلب من مورينيو بالتعاقد مع مدافع جديد وميازجا كان الخيار الدفاعي في الشتاء.

أسماء لا تصلح لفريق يسعى للمنافسة والحفاظ على لقبه بالبريمييرليج وهو ما أدى لتراجع أداء مدافعي البلوز، فجاري كاهيل وجون تيري لا يستطيعوا -مع كبر أعمارهما- مواصلة القتال ولا بديل يصلح لشغل مكانهما، كما يرحل تيري في نهاية الموسم.

بابا رحمن كان لتدعيم الجبهة اليسرى للبلوز بعد رحيل فيليبي لويس، اللاعب لم يقدم ما يشفع له ليس بأن يكون أساسيا بل أن يكون احتياطيا حتى فتم الاعتماد على الجناح المجتهد كينيدي بديلا لأزبيليكويتا، الظهير الأيمن في الأصل.

أما فالكاو وباتو فكانا لتدعيم هجوم الفريق، الأول فشل الموسم الماضي مع مانشستر يونايتد ليفاجئ الجميع بتشيلسي يستقدمه ويعطيه فرصة أخرى فشل في إستغلالها أما باتو فكان صفقة شتوية لدعم الفريق وحتى الآن لم يشارك بسبب عدم جاهزيته البدنية!

بينما بيدرو لم يقدم إضافة لتشيلسي أيضا وظهر مستواه مهزوزا وضعيفا فأصبح عالة على زملائه في الملعب حتى الحارس بيجوفيتش لم ينجح في الظهور بمستواه الطيب المعتاد بعدما اضطر تشيلسي إلى إستخدامه بعد إصابة كورتوا في بداية الموسم وكان كينيدي هو الوحيد الذي ظهر بمستوى طيب من الصفقات الأخيرة.

وقبلهم كان التعاقد مع محمد صلاح وخوان كوادرادو قبل التخلي عنهم بعد أقل من ستة شهور من التعاقد معهم لعدم تناسب قدراتهم الفنية مع طريقة لعب تشيلسي وقبلهم تم التعاقد مع لويك ريمي وماركو مارين وماركو فان خينكل وكريستان أتسو وأيضا لم يقدم أي منهم ما يشفع له لحجز مكان في تشيلسي أو الاستمرار مع الفريق.

سوء اختيار في الأسماء المستقدمة لتدعيم الفريق أثر على طموحات الفريق هذا الموسم وإستمرار إيمينالو في منصبه بنفس العقلية في التدعيم ينذر بفشل جديد وتراجع مستمر للفريق فمدرب بلا أسماء تنفذ أفكاره ولاعبين بقدرات لا ترتقي لطموحات الفريق سيؤدي لطريق مسدود.

عقلية إيمينالو التعاقدية هي استقدام المواهب الشابة بينما تشيلسي لا يكفيه الشباب فقط بل يريد أسماء ونجوم كبرى كما حدث الصيف قبل الماضي عندما تم قبول طلب مورينيو في التعاقد مع كوستا وفابريجاس ومن قبلهم ماتيتش فساهم الثلاثي في فوز البلوز باللقب الموسم الماضي في غياب بقية تعاقدات إيمينالو الشابة.

التعليقات
/articles/257028/تقرير-في-الجول-لماذا-يجب-على-تشيلسي-التفكير-في-تغيير-المدير-الرياضي-قبل-تعيين-المدرب