ذكريات في الجول - مصطفى عبده .. (5) حين أغرقت المسامير قدمه بالدماء في تدريبه الأول

الجمعة، 12 فبراير 2016 - 14:24

كتب : وكالات

"إخوتي الاثنين لعبا كرة القدم لكنهما لم يكملا طريقهما فيها، الأول أراده الزمالك والثاني كان هدافا لدوري منطقة القاهرة، لكنهما فضلا الدراسة على كرة القدم".

"صحيح أنهما لم يكملا مشوارهما في كرة القدم رغم ما يملكاه من مهارة كانت تأهلهم ليصبحا نجوما، لكنهما أصحاب الفضل في جعلي لاعبا لكرة القدم".. هكذا تحدث مصطفى عبده نجم الأهلي السابق عن دور إخوته في مشواره الكروي".

يمر مصطفى عبده هذه الأيام بوعكة صحية قوية وهو في الـ62 من عمره يرقد على إثرها بالفراش بأحد المستشفيات الخاصة.

وينقل FilGoal.com جزء من ذكريات النجم الذي لقب بالمجري والتي احتواها أحد كتب سلسلة نجوم تجري فوق البساط الأخضر بقلم الكاتب أحمد عفت تحت عنوان.. مصطفى عبده أحسن جناح في السبعينات.

مصطفى عبده .. (1) الذي وصفه علي زيوار بالفظيع المريع البديعمصطفى عبده .. (2) الخطيب يحكي عن موقف باكي على أرض الملعب

مصطفى عبده .. (3) الذي انضم للأهلي مقابل 24 قميصا و4 كرات فقط

مصطفى عبده .. (4) عن كوبري تسبب في لكمة قوية وتأنيب من

ذكرنا في الحلقات الماضية قصة انتقاله للنادي الأهلي وأيامه الأولى مع الفريق، لكن في هذه الحلقة سنعود للوراء أكثر من ذلك.

وكل ما يلي على لسان مصطفى عبده

"كان أخي سعيد في فريق تحت 15 سنة بنادي المستعمرة، وكنت أذهب معه لحضور المباريات ويمنهني قرشين مكافأة بعد أن أمسح له حذاءه".

كنت سعيدا جدا بذلك الأمر، وكنت أتحجج بأنني أحمل الحذاء، حتى يتسنى لي دخول بوابات النادي رفقة أخي".

المسامير

"في إحدى المرات نزلت لأرض الملعب أنا وصديقي بين شوطي المباراة، وداعبت الكرة لإظهار كل مهاراتي، وهنا التفت علي كاف مدرب الفريق حينها لمهارتي وسأل عني".

"أخبروه أنني شقيق سعيد وصلاح فأمرني بالحضور في اليوم التالي للتدريب مع فريق تحت 15 سنة".

"لم أنم في تلك الليلة من الفرحة وفي اليوم التالي حضرت للمدرسة وانتظرت نهاية اليوم الدراسي بفارغ الصبر، لكنني حين ذهبت للتدريب بعد الدراسة صدمني المدرب بسؤال".

"المدرب سألني أين ملابسي وحذائي فأخبرته أنني لا أملك أي شيء، وهنا أمر أحد اللاعبين أن يعيرني حذاءه".

"الحذاء كان متهالكا ومليء بالمسامير، لكنني تحاملت على نفسي وقررت استكمال التدريب دون إخبار أحد".

"أديت التدريب وقدمي كانت تؤلمني بشدة، وعقب النهاية خلعت الحذاء فوجدت قدمي غارقة في الدماء، وهنا لاحظ علي كاف ذلك".

"سألني لماذا لم أخبره، فرددت بأنني لم أرد إزعاجه، وقلت له يكفي أنن استلفته كما أنني أريد إظهار قدراتي لك".

التعليقات
مقالات حرة