كتب : عادل كُريّم | الثلاثاء، 17 نوفمبر 2015 - 22:58

الطريق إلى روسيا.. بعيداً عن الطيران السلبي!

"انتو فرحانين ليه.. انتو مصدقين نفسكم.. هي دي فرقة.. الخ .. ".. البعض يتفنن في تصدير الطاقة السلبية لنفسه وللآخرين..

مصر عبرت أول خطوة في تصفيات كأس العالم 2018.. عبرت الخطوة السهلة في انتظار ست خطوات أكثر صعوبة بكثير.. لكن يبدو أن هذا لا يروق للبعض الذي حضر أسلحته واستعد للرقص على جثة الفراعنة مبكراً..

ومثلما تحول فوز مصر على تشاد نفسها بخماسية في تصفيات كأس الأمم الإفريقية إلى حلقة "كيد" بين من رأوا فيه نصراً للاعبي الزمالك في المنتخب، تكرر الأمر نفسه بعد قلب التأخر بهدف إلى الفوز برباعية في تصفيات المونديال.. فلاعبو الأهلي عادوا للتشكيلة المهزومة ليحققوا الفوز في رأي "الكيادين" من الجانب الآخر..

المهم أن مصر فازت وبلغت الدور الأخير والفاصل من تصفيات المونديال.. وبعقليات كهذه لن تصل لما هو أبعد..

والأهم أن هذه العقليات، وكما يبدو واضحاً سواء في أرض الملعب أو في المعسكر لم تبلغ اللاعبين بفضل الله.. ويجب ألا تبلغهم حتى نوفمبر 2017، موعد نهاية المشوار في طريق روسيا..

مصر بالفعل تملك جيلاً يستطيع.بعيداً عن كل الطاقة السلبية والكيد والإحباطات والحديث عن التصنيف والتراجع وكل هذه الأمور.. هذا الجيل يستطيع أن يذهب بعيداً.. يستطيع أن يخلصنا من ذل ركلة جزاء دام أكثر من ربع قرن..

الخسارة في تشاد ثم الفوز بكل سهولة في برج العرب ربما يمنح هكتور كوبر ورجاله فرصة للتعلم قبل المعارك الصعبة.. تعلم أنك إذا وضعت كل شيء في محله فستسير الأمور في صالحك..

تعلم أن الفريق يحتاج إلى قائد.. وأن القائد الوحيد الموجود في مصر حالياً إسمه "حسام غالي".. قائد فعلي وحقيقي، بل ومدير فني ثاني داخل أرض الملعب..

تعلم أن هناك لاعب في مصر لا مثيل له اسمه عبد الله السعيد.. ربما لا يكون الأفضل ولا الأمهر ولا الأكثر خطورة.. لكنه بلا بديل، ودوره لا يؤديه سواه.. وأهميته لا خلاف عليها..

تعلم أن هناك شباباً صاعدا قادرا على التواجد وصنع الفارق.. شباب مثل مصطفى فتحي.. لاعب قادر على أن يصبح نجماً إذا تخلص من عقلية الناشئ التي مازال يحتفظ بها (ومعه بعض الحق بالمناسبة، فهو مازال كذلك).. لكن عليه أن يدرك قيمته ويحافظ عليها..

الكلام ذاته وأكثر قليلاً ينطبق على ناشئ آخر اسمه رمضان صبحي..

شباب مثل عمر جابر، وأحمد حجازي، ومحمد النني، وأحمد حسن كوكا، وأحمد الشناوي.. وغيرهم.. بمقدورهم أن يصبحوا على قدر المسؤولية.. إذا أرادوا..

ومع كل هؤلاء غائب سيعود اسمه محمد صلاح.. عليه أن يكون الترس الأخير الذي تدور حوله الآلة حتى يخرج العمل بنجاح..

أخيراً وليس آخراً.. لقطة الأرجنتيني هكتور كوبر وهو يغني السلام الوطني المصري قبل المباراة لقطة عظيمة.. سيراها عشاق الطاقة السلبية "حركة قرعة" بمفهومهم.. بينما يراها المتفائلون أمثال العبد لله روحاً رائعة يجب أن تستمر..

حتى بدون طيران مباشر.. مصر تستطيع الذهاب إلى روسيا..

كلمتين أخيرتين..

- إخراج مباريات كرة القدم عملية تختلف عن إخراج أغنيات "الفيديو كليب" والأفراح..

- كابتن محمود بكر.. لأننا نحبك ونخاف على تاريخك الجميل.. كفاية لحد كده.

مقالات أخرى للكاتب
التعليقات
مقالات حرة