حوار - ماتيرازي يتحدث عن: "نطحة" زيدان والدموع بسبب مورينيو.. والمهاجم الأعظم

الجمعة، 10 يوليه 2015 - 01:25

كتب : إسلام محمود

عندما ظهر رقم ماسيمو موراتي رئيس إنتر ميلان على هاتف ماركو ماتيرازي في يوليو 2009 عارضا عليه التجديد مع الفريق لمدة ثلاث سنوات اندهش ماتيراتزي وعائلته لدرجة دفعتهم للصمت برهة.

لم تكن الدهشة بسبب السعادة بهذا العرض بل كانت مصحوبة بالدهشة إذ كان ماركو وقتها يبلغ من العمر ستة وثلاثين عاما وينوي الاعتزال. وكانت زوجته دانيلا وأطفاله الثلاثة يحلمون بالعودة لمسقط رأسهم بيروجيا.

توقيع ماركو يعني ثلاث سنوات إضافية في المدينة الكبيرة. مدينة ميلان. لكنه قرر القرار الصحيح بالتجديد. ولولا هذا القرار لما قابل ملهمه الجديد البرتغالي جوزيه مورينيو ولا فاز بدوري أبطال أوروبا.

ماتيرازي تحدث في حوار سابق مع مجلة (four four two) عن لحظات التتويج بدوري أبطال أوروبا ونطحه زيدان الشهيرة..

وينقل FilGoal.com حديث ماتيرازي في ذكرى تتويج إيطاليا بكأس العالم ونطحه زيدان الشهيرة التي انتهت مسيرة أسطورة فرنسا..

لقد سجلت 12 هدفا مع بيروجيا عام 2001 –رقم قياسي- كيف كان رد فعل زملائك المهاجمين في الفريق؟ وما هو أفضل هدف سجلته؟

"لا يمكن أن يشعر زملائي بالغيرة فقد كنت أسجل من أجل الفريق. لكن الرقم القياسي الذي سجلته أصابني بالقليل من الحزن فقد حطمت رقمي جياكينتو فاكيتّي كأثر المدافعين تسجيلا للأهداف. ورقم دانييل باساريلا المقدر ب11 هدفا".

"ربما هو القدر إذ أن كليهما كان لاعبا عظيما لإنتر ميلان وجئت للفريق لأكمل تلك السلسلة".

"بالنسبة لأهدافي فهدفي في نهائي برلين أمام فرنسا يظل الأهم والأقرب إلى قلبي. أما الأفضل فأختار هدفي من ركلة مزدوجة أمام ميسينا موسم 2006-2007 وهدفي في شباك التشيك في دور المجموعان بكأس العالم 2006".

هل فعلا بدأت حياتك كلاعب وسط؟ وهل سهل عليك هذا مهمة التسجيل؟

"في الواقع بدأت حياتي كقلب هجوم وأحببت التسجيل أينما لعبت. لذا نعم ساعدني هذا كمدافع".

من هو أقوى مهاجم واجهته خلال مسيرتك؟ هل هو كريستيان فييري؟ أو ربما آلان شيرر؟

"باتيستوتا. حتى لو كان فييري وشيرر مشابهان لجابرييل فهو يظل الأفضل. يمكنني أن اعتبر نفسي محظوظا لأني لعبت مع عدة مهاجمين رائعين مثل فييري ورونالدو وإيتو وتوتي بدلا من مواجهتهم".

"عندما وصل باتيستوتا إلى إيطاليا لم يؤمن أحدا به. عندما غادر كان ظاهرة. كان كالدبابة يصوب من كل زاوية وبكلتا قدميه. كان من المستحيل مراقبته. أشعر بالأسف أنه فاز ببطولات قليلة مقارنة مع حجم موهبته لكنها كانت اختياراته."

لقد كنت متأثرا للغاية برحيل مورينيو لتدريب ريال مدريد. ما الذي جعل علاقتكما بتلك القوة لدرجة دفعته للبكاء بعدما ودعك أثناء رحيله؟

"كنت أشعر بالغضب أكثر من أي شيء آخر. عرفت أنه بمجرد رحيل مورينيو لن يمكننا تكرار موسمنا الرائع".

"انظر لموسمه مع ريال مدريد. اعتقد أنه يشعر ببعض الندم بعد أن خسر أمام برشلونة في الدوري ودوري أبطال أوروبا. وأنا متأكد أنه لو كان استمر معنا لفزنا على الأقل بالسوبر الأوروبي والدوري الإيطالي".

ذكرت على موقعك الشخصي أن مقابلة إريك كانتونا كانت كالحلم. ما الذي يجعل الملك إريك ملهما لك؟

"إريك رجلا حقيقيا. مثلي. دائمًا يقول ما يفكر به ويتحدى النظام. ليس فقط في كرة القدم".

"كم مرة دخل في مشاجرات من أجل أصدقائه؟ هو مختلف عن كل هؤلاء الناس الذين يؤثرون الصمت للحفاظ على مصالحهم الشخصية".

"رجل مثله يفكر بعقله وطريقته هو مثل أعلى لي".

لماذا فشل رافاييل بينيتيث مع إنتر ميلان؟

"ربما لم يكن الخيار الأمثل للفريق. قرأت في الصحف أن لي دورا في إقالته لكن هذه محض إشاعات. لقد اختار الرحيل بنفسه وأعلن ذلك بنهاية كأس العالم للأندية".

"أخبرنا أننا تقدمنا في السن. لكن انظر للجزء الأخير من الموسم وأخبرني هل تلك القوة والروح والإصرار قد تصدر من فريق عجائز!".

"الفوز بكأس العالم للأندية يُحسب لي أكثر مما يُحسب لبينيتيث. لقد لعب مباراتين أمام فريقين عاديين. قائدا لفريق كان في القمة وقتها وكان يلعب للفوز فقط. ندمي الوحيد أني فوّت الصورة التذكارية مع زملائي."

شاركت كبديل في آخر دقيقة من نهائي دوري أبطال أوروبا عام 2010. هل تلك أكثر دقيقة ممتعة في مسيرتك الكروية؟

"تلك الدقيقة كانت تتويجا لمسيرة سنتين مع جوزيه مورينيو وعشرة سنوات مع إنتر. أشعر بالامتنان لعظمة مدرب فائز في نهائي ولا يستخدم تبديله الثالث حتى الدقيقة الأخيرة ليشرك ذاك اللاعب. المدرب يعرف أهمية التفاصيل".

"بينما هناك بعض المدربين لا يفكرون في وجود بطل في نهاية مسيرته على دكة البدلاء حتى مع تقدمهم بنتيجة 3-0. يريدون حرمانه من شعور المشاركة حتى ولو كبديل مثلما فعل بينيتيث في نهائي كأس العالم للأندية".

هل يزعجك أن الناس لا تتذكر سوى شجارك مع زيدان في نهائي كأس العالم بالرغم من تسجيلك هدفا وركلة جزاء وتقديمك لمباراة جيدة؟

"من ناحيتي فقد أغلقت صفحة تلك الحادثة. قابلت زيدان في مرأب فندق يقيم به فريق ريال مدريد أثناء تواجده في مدينة ميلان. كنت هناك لمقابلة مورينيو عندما وصل زيدان مع أخوه وصديق له. تقدمت تجاه ومددت يدي لكي أصافحه فمد يده".

"في تلك اللحظة بدا أن كل شيء انتهى نهاية سعيدة إلا أنه بسؤاله بعدها عن هذا الموقف قال أنه لم يتذكرني. كيف لهذا أن يحدث؟ لا أعلم. سأظل دوما أتذكره لأنه ساهم في هزيمة فريقه".

"لو كانت هذه الواقعة حدثت مع كانتونا لكنت دعوته لشراب بعدها".

رتب تلك الأحداث من طبقا لأفضلها: الفوز بكأس العالم. الفوز بدوري أبطال أوروبا. صعودك على المسرح مع ميك جاجر في حفلة لفريق رولينج ستونز؟

كأس العالم ثم دوري أبطال أوروبا في المقدمة بالطبع. فلولا الفوز بهذه الكؤوس لما صعدت على المسرح مع جاجر!

التعليقات
/articles/236515/حوار-ماتيرازي-يتحدث-عن-نطحة-زيدان-والدموع-بسبب-مورينيو-والمهاجم-الأعظم